وجوب متابعة الإمام وتحريم مسابقته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبَّر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون))؛ رواه أبو داود، وأصله في الصحيحين [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد، نجملها في بيان أحوال المأموم مع إمامه في انتقالات الصلاة، وهي أربعة أحوال، حالٌ منها مشروعةٌ، وثلاث ممنوعة [2]: فالحال الأولى المشروعة هي: المتابعة ، ومعناها: أن يكون دخول المأموم في الصلاة وانتقاله من ركن إلى آخر عقب إمامه مباشرة، وهذه هي الصفة المشروعة التي ينبغي للمصلي أن يحرص عليها، ويلاحظ نفسه في صلاته حتى يتعود متابعة إمامه؛ فلا يكبر للتحريم حتى يكبر الإمام، ولا يشرع في الركوع حتى يتم الإمام ركوعه، ولا يشرع في الانتقال إلى السجود حتى يتم الإمام سجوده، وهكذا في جميع صلاته. الحال الثانية: المسابقة، ومعناها: التقدم على الإمام في انتقالات الصلاة، وحكمها: أنها محرمةٌ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار))؛ متفق عليه [3].
نعم. المقدم: جزاكم الله خير، وبارك الله فيكم. فتاوى ذات صلة
مرحباً بالضيف