وفي حالة االسائل تكون الجزيئات حرة بالتحرك مع أنها تبقى قريبة من بعضها عموماً. وإذا واصلت تسخينها فستتحرر الجزيئات وتنفصل عن بعضها البعض بشكل تام وبتشكل الغاز. لماذا يطفو مكعب الثلج فوق الماء - عربي نت. إذا كانت المواد الصلبة ذات كثافة أكبر من السوائل، ولأن الماء حالة خاصة، سيؤدي لتأثر جزيئات الماء بظاهرة الترابط الجيني. فجزيء الماء عبارة عن جزيء يأخذ شكل V الذي يتكون من ذرة أوكسجين واحدة تقع في المركز و ذرة هيدروجين على كل جهة ، ويتم تثبيت الجزيء كاملاً عبر روابط تساهمية أي عند اشتراك ذرتان في زوج واحد من الإلكترونات.
لاننسى أن من الضروري على قوة الطفو التي تحدثنا عنها أن تعادل حجم قوة الجاذبية على الأقل. يمكننا استخدام الحيلة ذاتها، وأن نقول أن وزن الشيء الذي يمكننا ترميزه بحرف "و" يعادل كثافة الجسم ضرب الجسم المغمور ضرب السرعة تبعاً للجاذبية. وهو ذاته مانسميه بمصطلح قوة الطفو لكن مع تباين واحد: وهو الكثافة ، وعليه سوف تتوازن قوة الطفو مع قوة الجاذبية عندما تكون كثافة هذا الجسم أدنى من كثافة الماء. لنرجع كل ماشرحناه من فيزياء لقاعدة واحدة وبسيطة وهي: يطفو الجسم على الماء إن كان ذو كثافة أقل كالجليد تماماً. مع كل ماشرحناه لابد أن نذكر أن المادة الصلبة ستطفو على الماء أو السوائل إذا كانت ذات كثافة أقل، لكن نادراً ما يكون الهيئة الصلبة للمادة ذات كثافة أقل من السائل. حيث يمكن للمادة أن تكوّن عدة حالات من المادة نفسها، والذي يختلف فقط عبر طريقة اصطفاف الجسيمات، تتراكم الجزيئات ضمن المادة الصلبة مغاً بإحكام وبنمط متكرر ومنظم يسمى بالشبكة البلورية. لا يجب أن ننسى أنه عندما نبدأ بتسحين مادة صلبة ستكتسب جزيئات هذه المادة طاقة وستهتز بقوة حول مواقعها. وفي النهاية تكتسب جزيئاتها طاقة كافية حيث لن يعد بالإمكان تثبيت الجزيئات في مكانها،فتتحرر من الشبكة البلورية.
وفقًا لمبدأ أرخميدس فإنه عند وضع أي جسم بشكل كلي أو جزئي في سائل، فإن السائل يقوم بدفع الجسم بقوة تساوي وزن السائل المزاح من قبل الجسم عند غمره، يتم استخدام الكثافة النسبية بين السائل والجسم لمعرفة مدى تأثير قوة الطفو عليه،فإذا كانت كثافة الجسم أكبر من كثافة الماء سيغوص الجسم في الماء أما إذا كانت كثافته أقل سيطفو على سطح الماء. هناك عدة عوامل تتحكم بقوة الدفع تلك منها نسبة الأملاح في الماء، نسبة الدهون: العضلات في جسم الإنسان الموجود في الماء، فالإنسان البدين مثلاً لا يجد صعوبة كبيرة في الطفو وذلك لأنّ كثافة الذهون أقل من كثافة العضلات. ما يحدث للجثة هو أنها في البداية تبقى طافية في الماء لوقت قصير لأنّ كثافة الجسد أقل من كثافة الماء، وبعد فترة قصيرة يبدأ الماء بالدخول إلى الجسد فتزداد كثافته إلى أن تصبح تلك الكثافة أكبر من كثافة الماء فتبدأ الجثة بالغوص إلى أن تصل للقاع. بعد ذلك تبقى الجثة في الماء لمدة من الزمن، هذه المدة تتراوح بين 24 ساعة إلى عدة أيام أو حتى أسابيع وذلك تبعاً لعدة عوامل كعمق الماء ودرجة حرارته إضافة لضوء الشمس الذي تتلقاه الجثة. عند الموت تنتقل البكتيريا اللاهوائية المتواجدة في الأحشاء إلى التجويف البطني بسبب تلف خلايا الأمعاء وتبدأ عملية تفكيك السكر والبروتينات تؤدي عملية التفكك هذه إلى إنتاج غاز الميثان وسلفيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون مما يؤدي لانتفاخ في الوجه والبطن، هذه الغازات الخفيفة تحول الجثة إلى ما يشبه البالون وتبدأ عندها بالصعود من القاع إلى السطح وذلك لأنّ كثافة الجثة أصبحت اقل من كثافة الماء، و المدة اللازمة لعملية التفكك تلك تتناسب طرداً مع درجة الحرارة للماء.