وفي عام 2009 صدرت النسخة الأخيرة منها بكلمات نبيل خلف وألحان وليد سعد وغناء محمد منير. يقول الباحث اللبناني في التراث الشعبي زياد سامي عيتاني إن عمر كلمات هذه الأغنية أقدم من شهر رمضان نفسه، مضيفاً أنها تعود إلى العصر الفرعوني، بدليل مفرداتها الأولى متمثلة في «وحوي يا وحوي إيوحا»، حيث «واح وي إيوح» هي جملة كان يستخدمها الفراعنة للترحيب بملكتهم «إياح حتب» أو «قمر الزمان» (والدة أحمس الأول قاهر الهكسوس)، التي عاشت في نهايات الأسرة السابعة عشرة، وكانت محل تقدير كبير لتضحياتها في سبيل الوطن، فاعتاد المصريون القدماء على الخروج لاستقبالها حاملين المشاعل والمصابيح وهم يغنون «وحوي يا وحوي إياحه». وفي قول آخر يذكر أن المصريين الفراعنة كانوا يخرجون للترحيب بالقمر مطلع كل شهر، مرددين «وحوي يا وحوي إياحه»، بمعنى مرحباً يا قمر، حيث «وحوي» تعني مرحى، وإياح تعني القمر. وهناك قصة وراء غناء المطرب والملحن أحمد عبدالقادر لهذه الأغنية، مفادها أنه حينما قدم من محافظة الشرقية للالتحاق بالإذاعة المصرية في الثلاثينيات كان النظام المعمول به هو تخصيص خمس عشرة دقيقة لكل ملحن يختار فيها أغنيات ثلاث للبث. وقتها عرض عليه الموسيقار محمود الشريف أن يغني «رمضان جانا»، لكنه فضل عليها «وحوي يا وحوي»، فاضطر الشريف لعرضها على عبدالمطلب، الذي تردد في قبولها أول الأمر، لكنه وافق لاحقاً بسبب حاجته للمال بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية التي كسدت فيها الأعمال الفنية وأغلقت خلالها المسارح.
٢٤. أغاني رمضان - وحوي يا وحوي - رمضان سعادتي - YouTube
وهكذا غنى عبدالمطلب «رمضان جانا» التي تكلف إنتاجها عشرين جنيهاً، ذهبت ستة منها له، بينما غنى عبدالقادر «وحوي يا حوي» التي اشتهر بسببها دون أغانيه الكثيرة الأخرى. MENAFN20042022000110011019ID1104062465 إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية. إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
أيقونة رمضانية تتوارثتها الأجيال الى الآن ، ولا يكتمل مشهد الفرحة بشهر رمضان إلا بغناء الأطفال لهذه الأغنية وهم يحملون الفوانيس.. و تبتهج مصر كلها.. والأغنية جعلتني أسأل نفسى لماذا استمرت معنا طوال كل هذه الأعوام! هل لكلماتها التي انطلقت من التراث المصري أم للحنها أم للصوت الجميل الذي غناها وأمتع آذاننا بها؟ يستقبل الأطفال رمضان هيروغليفيا وديموطيقياً وقبطياً فحين يقولون في استقبال رمضان "وحوى يا وحوى إيوحه" بمعنى "استقر يا قمر، وهي اللغة القبطية التي لاتزال ألفاظها الحية تعيش في وجدان المصريين.. هذا ماوثقه المؤرخ القبطي عصام ستاتى في كتابه " مقدمة في الفولكلور القبطي.
فسرت الكاتبة لميس جابر، معانى كلمات أغانى شهر رمضان الشهيرة ومنها "حلو يا حلو" و"وحوى يا وحوى"، مشيرة إلى أن أول جملة من أغنية "حلو يا حلو" فيها 4 لغات. وأوضحت خلال برنامج "حدوتة ع الماشى"، على قناة "الحياة"، أن كلمة "حالو" لفظ قبطى عن لفظ هيروغليفى بمعنى الشيخ أو رجل متقدم في السن، "حل الكيس" يعنى "فك الكيس"، وادينا بقشيش"، والكيس في اللغة الفارسية بمعنى المحفظة، وبقشيش، لغة تركية بمعنى عطية أو هبة، ورمضان كريم لغة عربية، ويا نروح منجيش، "يا" في اللغة القبطية بمعنى "أو". وتابعت لميس جابر:"الجملة فيها مصري قديم وقبطى وتركى وفارسى وعربى وعامى، واللطيف أن كلمة فانوس لفظ يونانى بمعنى الشئ المنير أي يرادفه في العربية المصباح المضئ". وعن أغنية "وحوى يا وحوى"، قالت إن كلمة "وح" بمعنى يستمر، و"وحوى يا وحوى"، معناه "استمر استمر"، ايوحا"، منها "اعح" باللغة المصرية القديمة تحولت إلى "يوح" القبطية" أي القمر، وتكون معنى الجملة "استمر استمر أيها القمر، والمقصود بالقمر هنا "هلال رمضان".