شن الغارات والحروب عل بعضهم بعضاً للسلب والنهب فالقبيلة القوية تغير على الضعيفة ليسلُبها مالها º إذ لم يكن لهم حكم ولا شرع يرجعون إليه في أغلب الأوقات وفي أكثر البلاد. ومن أشهر حروبهم حرب داحس والغبراء التي وقعت بين عَبس من جهة, وذبيان وفزارة من جهة أخرى. وحرب البسوس حتى قيل: أشأم من حرب البسوس التي دامت كذا سنة وكانت بين بكر وتغلب. وحرب بُعاث التي وقعت بين الأوس والخزرج بالمدينة النبوية قبيل الإسلام. وحرب الفِجار التي دارت بين قيس عيلان من جهة وبين كنانة وقريش من جهة مقابلة، وسميت حرب الفِجار لأنها وقعت في الأشهر الحرم. هذه معظم العادات السيئة التي كانت في المجتمع العربي قبل الإسلام وهي كما مرَّت تحيل المجتمع إلى مجتمع ساقط هابط لا سعادة فيه ولا هناء إلا أنه إزاء ذلك كانت فيه كمالات نوردها تحت عنوان: من العادات الحسنة عند العرب في الجاهلية: 1. الصدق والمراد به صدق الحديث وهو خلق كريم عُرف به العرب في الجاهلية قبل الإسلام فزاده الإسلام تقريراً وتمتيناً. صورة الحياة الاجتماعية عند العرب في العصر الجاهلي. 2. قِرى الضيف وهو إطعامه، وهو من الكرم الذي يحمد صاحبه عليه ، ويحمد له ويثنى به عليه فجاء الإسلام بتقريره وتأكيده إذ قال رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).
أنواع الشعر في العصر الجاهلي ( أغراضه) بصدد الحديث عن مقدمة عن الشعر الجاهلي وأنواعه المتعددة، نتناول الأغراض الشعرية المختلفة، التي حظيت بشيوع كبير في تلك الفترة، والتي لم تخلو قصائد الجاهليين منها، بتضمينها في ثنايا قصائدهم بالتدريج، وعلى رأسهم البكاء على الأطلال في مطلع القصيدة، فيما يلي: الوصف: إذ اعتمد الشعراء في نسج القصائد حول هذا الغرض، على الكشف عما يحيط بالشاعر من بيئته التي ينشأ فيها، وما طرأ عليها من فراق المحبوبة، فيبدأ قصيدته بالبكاء على الأطلال، وما خلف رحيل محبوبته من مشاعر جياشة، تفيض بالحزن، والأسى، والذي يبدو واضحًا جليًّا على بقايا الديار المتروكة. المدح: كان العرب يفخرون بأنفسهم، وقبائلهم، ويعتزون ببطولاتهم، ما جعلهم يتغنون بذلك، وما يتسمون به من خصائص الكرم، والشهامة، والعزة، والإباء.. الرثاء: كان مستمدًا بشكلٍ أساسي من المديح للمتوفى، وذكر محاسنه، ومكارمه، وبطولاته، وغير ذلك من الصفات التي تصب في كرم منزلته، وعلو شأنه،بين أهل قبيلته، والناس عامة. عادات العرب في الجاهلية. الهجاء: وهو من الحدة، والغلظة، والسفه، والحماقة، والغضب، الذي كان من أكثر عيوب الشعر الجاهلي على الإطلاق، إذ اشتهر الجاهليون بالنزاعات، والصراعات، والقوة، والسيف، فما كان منهم إلا أن يضمروا الشرور، والكراهية، والعداوة، إلى غيرهم من القبائل، ما دفعهم إلى التلذذ بهجائهم بأشد أنواع الشتائم؛ ظنًا منهم أن النيل من أعدائهم يكسبهم الانتصار، والقوة.
أمّا عن أكلاتهم، فتقدم دراسة الألوسي لائحة بأهمّ طبخاتهم: "السخينة"، الطبخة التي تعدّ من الدقيق والماء ويكون أقل من العصيدة في الرقة وأكثر سماكة من الحساء، ويأكلها العرب أوقات الفقر الشديد وارتفاع الأسعار وقلة المال. و"العصيدة" هي عبارة عن دقيق مضاف إليه ثلاثة أمثاله من الماء، يحرّك على نار هادئة حتى يصبح سميكاً، ويضاف له سمن ولبن محلّى بالعسل أو السكر. "الحريقة" التي تعدّ بتذرية الدقيق على ماء أو لبن حليب فيحسى وتكون أغلظ من السخينة. "الصحيرة"، أساسها اللبن المغلي الذي يضاف إليه الدقيق، وشبيه بها أكلة "الرغيدة". "العذيرة" التي تصنع من الدقيق الذي يضاف إليه لبن ثم يحمى بالرضيف (وهي الحجارة التي يوقد تحتها ويطهى عليها اللحوم). من طرائف العرب في الجاهلية. "العكيسة"، وهي لبن يصب عليه "الإهالة"، وهي عبارة عن شحم المواشي المذاب. "الفريقة"، أساسها الحلبة التي تتم إضافتها إلى اللبن والتمر، وتقدم إلى المريض والنفساء. "الأصية"، وهي الدقيق المعجون باللبن والتمر، أمّا "الرهية"، فهي ما يعدّ من البُرّ (قمح) الذي يطحن بين حجرين ويصب عليه لبن. "الوليقة"، وتصنع من الدقيق والسمن واللبن. "البكيلة"، وهي خلط السويق (وهو مدقوق الحنطة والشعير معاً) يضاف إليه الماء والتمر.
هل تحلم بأن تسافر حول العالم؟ إذاً فأنت تملك صفات مشتركة مع أشهر الرحالة العرب. ولكن تذكر أن السفر حول العالم في قديم الزمان لم يكن ما هو عليه الآن، لم يكن هناك طائرات تطير بهم من مكان لآخر في ساعات معدودة ولا فنادق فاخرة يقيمون بها. بل كانت الرحلة محفوفة بالصعوبات والمخاطر، وربما هذا هو ما جعل رحلات هؤلاء الرحالة مختلفة عن أي رحلة تقوم بها الآن. دعنا إذاً نتعرف على قصص بعض من أشهر الرحالة العرب في التاريخ. ابن بطوطة ربما يكون ابن بطوطة هو أشهر الرحالة العرب على الإطلاق. من طرائف العرب - جريدة الفجر التونسية. بدأ ابن بطوطة رحلاته المتعددة بالحج إلى مكة المكرمة عام 1325، أي قبل أن يبلغ 22 عاماً. وسافر بعدها حول العالم قبل أن يعود ويموت في بلاده حوالي عام 1368-69. ولد أبو عبد الله محمد ابن بطوطة في مدينة طنجة في المغرب عام 1304، وكان جغرافياً، وقاضياً، وعالم نباتات، والأهم من ذلك أنه كان رحالة. وبناء على طلب السلطان أبو عِنان فارس بن علي، قام ابن بطوطة بإملاء رحلاته على كاتب في بلاط السلطان يدعى ابن الجوزي، وهذا ما حفظ رحلات ابن بطوطة عبر السنوات. امتدت رحلات ابن بطوطة من طنجة لتعبر به حوالي 40 دولة، وترجمت قصصه العديدة عن تلك الرحلات إلى لغات مختلفة ليقرأها الملايين عبر السنوات.
مر الشعر العربي بأطوار عدة، خلال هذا الموضوع، نتناول مقدمة عن الشعر الجاهلي وأنواعه المختلفة ، إذ يمثل أول مرحلة من مراحل الشعر العربي على الإطلاق، فهو بمثابة البنية الأساسية، لولادة الأدب الشعري في الموروث العربي، تعالوا بنا نتناول تلك الفترة بشيءٍ من التفصيل فيما يلي.
الفخر: نبع هذا الغرض من اعتزاز عرب الجاهلية بأنفسهم، وقبائلهم، وأجدادهم، وبطولاتهم التي لا حد، ولا نهاية، ولا هزيمة لها. الغزل: إذ اعتمد الجاهليون على التغزل بالمحبوبة، عفيفًا كان، أم صريحًا ماجنًا، ولعل الخير كان سائدًا بكثرة في تلك الفترة الشعرية. شرب الخمر: وفيه اعتمد الشعراء على وصف كاسات الخمر، والتفنن في شرح هيئتها.