وله الحمد: حمَد على تمام ملكه، وعلى عدله في ملكه، فهو ليس كملوك الدّنيا يسري عليهم الظّلم والجور، ولو أراد أن يعطي من منع، ويمنع من أعطى لفعل. وهو على كلِّ شيءٍ قدير: فلا يعجزه شيءٌ في السماء ولا في الأرض، بل إنَّه قادرٌ مقتدرٌ. شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين شروط قول لا إله إلا الله هناك عددًا من الشروط التي لا بدَّ من تطبيقها عند النطق بكلمة التوحيد، وسيتمُّ في هذه الفقرة من مقال فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من ذكرها وبيانها، وفيما يأتي ذلك: [5] العلم: وهو علم المسلم بالمعنى المراد منها نفيًا وإثباتًا، وأن يعلم بقلبه ما نطق به لسانه. اليقين: أن أن يكون المسلم مستيقنًا بمدلولها يقينًا جازمًا لا يقبل الشكَّ. القبول: أي أن يكون للمسلم قبولًا لما تقتضيه هذه الكلمة في لسانه وقلبه. الانقياد: ويكون ذلك بأن يسلم المسلم وجهه لله -عزَّ وجلَّ- موحدًا مستمسكًا بالعروة الوثقى. لااله الاالله وحده لاشريك له بجوائز “aips” رئيس. الصدق: ويعني ذلك أن يقولها بلسانه ويصدّقها بقلبه تصديقًا ينافي الكذب. الإخلاص: ويكون ذلك بإخلاص نيته لله -عزَّ وجلَّ- وأن يكون عمله خاليًا من الشرك صافيًا من جميع شوائبه.
المحبة: ويكون ذلك بمحبة هذا الذكر العظيم ومحبة ما تدلُّ عليه من معانٍ، ومحبة من التزم بها وعمل فيها. شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وقت قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بيَّنت الأحاديث الشريفة المذكورة أوقات قول هذا الذكر العظيم، وفيما يأتي بيان ذلك: [6] ترديد الذكر عشر مراتٍ بعد صلاتي الفجر والمغرب. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ترديد الذكر مئة مرة في أيِّ وقتٍ شاء به المسلم، إلَّا أنَّ الأفضل له ترديده في الصباح حتى يكون له حرزًا من الشيطان في كلِّ يومه. شاهد أيضًا: قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، كما تمَّ بيان معناها وشروطها ووقت قولِها. المراجع ^ صحيح أبي داوود، الألباني، أبو عياش الزرقي، 5077، حديث صحيح صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 3293، حديث صحيح حديث رواه الألباني، وقال أنَّ صحيح لغيره ^, شرح كتاب الذكر, 30/6/2021 ^, شروط لا إله إلا الله, 30/6/2021 ^, ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. فضله ومتى يقال وكم يقال, 30/6/2021
ولمّا كان ملك الله تعالى ليس كملك البشر الّذي يعتريه النّقص والقصور، أو الظّلم والجور، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: - ( وَلَهُ الحَمْدُ): يُحمَد على تمام ملكه، وعلى عدله في ملكه، فهو ليس كملوك الدّنيا يسري عليهم الظّلم والجور، ولو أراد أن يعطي من منع، ويمنع من أعطى لفعل؛ فـ: - ( هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ): فأثبت هذا الذّكرُ لله تعالى: وحدانيّتَه في ألوهيّتِه، ونفيَها عمّا سواه، وتمامَ الملك، والقدرة، الّذَينِ يدلاّن على تمام الغنى والعدل والحكمة. - ( فِي يَوْمٍ): اليوم يُطلق في لغة العرب ويُراد به ثلاثة معانٍ، نذكرها من الأوسع إلى الأضيق: الأوّل: مطلق الزّمن، كقوله تعالى:{ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} [التّوبة من:25] ، ومنه قول العرب: يوم بعاث، ونحو ذلك. الثّاني: اليوم الّذي يشمل اللّيل والنّهار، كقوله تعالى:{ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} [آل عمران من:41] ، بدليل قوله في آية أخرى:{ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} [مريم من:10] ، ومنه وقوله سبحانه: { فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} [هود من:65].