[٤] [٥] تعريف بسورة ص تُعدُّ سورة (ص) من السُّور المكيّة، وتُسمَّى أيضاً بسورة داود -عليه السّلام-، وآياتُها ثمانيةٌ وثمانون آيةً عند أهل الكوفة، وقيل: ستٌ وثمانون عند أهل الحِجاز والشَّام والبصرة، وفي عدّ المتوكّل خمسة وثمانون، وأمّا كلماتُها فتبلُغ سبعُ مئةٍ واثنتان وثلاثون كلمةً، وأمّا حُروفها فهي ثلاثةُ آلافٍ وسبعةٌ وستون حرفاً، وسُمِّيت بسورة (ص)؛ إشارةً إلى تحدِّي الله -تعالى- للناس في الإتيان بمثل هذا القرآن، وإشارةً إلى إعجازه، ولافتتاح السُّورة بحرف الصَّاد، وأمّا تسميتُها بسورة داود -عليه السلام-؛ لِذكر قِصَّته في السُّورة.
بالإضافة إلى وصفهم لرسالة النبي بالافتراء والكذب. توضيح قدرة الله عز وجل في ملك السموات والأرض، وتوضيح عدد من قصص الأنبياء والرسل بها. توضيح كيفية بدء الخلق، منذ أن خلق الله عز وجل آدم عليه السلام، وأمر الملائكة والشياطين أن يسجدوا له. فسجدت الملائكة أجمعين، ولكن إبليس أبى واستكبر. حيث قال عز وجل: "إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرًا من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. تفسير سورة ص للناشئين (الآيات 1 - 42). فسجد الملائكة كلهم أجمعين. إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين". توضيح طاعة الملائكة المطلقة لله عز وجل، وعصيان إبليس ولعنته هو ومن أتبعه إلى يوم الدين. توضيح نعيم الجنة وما تحتوي عليه من أبواب وأنهار، وجحيم النار، وعذابها العظيم. الدروس المستفادة من سورة ص مقالات قد تعجبك: اشتملت تلك السورة على العديد من الدروس التي يستطيع المؤمن الاستفادة منها، والتي منها ما يلي: تجنب إبليس ومكائده، لذلك وضح لنا الله تعالى العداء بينه وبين آدم عليه السلام منذ البداية. وهو السبب في إخراج آدم وحواء عليها السلام حينما قام بإغوائهما بأن يأكلان من الشجرة التي نهاهم الله عنها. تحذير البشر من السير في طريق الكفر والضلال، وذكر الله تعالى في تلك السورة العظيمة تهديد وتوبيخ للمشركين.
5- و منها ان من اكبر نعم الله على العبد ان يرزقه العلم النافع ، و يعرف الحكم والفصل بين الناس ، كما امتن الله على عبده داود. 6- و منها اعتناء الله بأولياءه و اصفياءه عندما يقع منهم بعض الخلل بفتنته اياهم و ابتلائهم بما به يزول عنهم المحذور ، و يعودونبه الى اكمل من حالتهم الأولى ، كما جرى لداود و سليمان. فوائد سورة ص. 7- و منها ان انبياء الله معصومون من الخطأ فيما يبلغون عن الله تعالى لأن مقصود الرسالة لا يحصل الا بذلك ، وانه قد يجري منهم بعض مقتضيات الطبيعة من المعاصي ، ولكن الله يتداركهم و يبادرهم بلطفه سبحــــــانه و تعالى 8- و منها ان داود كان في اغلب احواله لازما لمحرابه لخدمة ربه ، لهذا تسور الخصمان عليه المحراب ، لأنه كان اذا خلا في محرابه لا يأتيه احد ، فلم يجعل كل وقته للناس ، مع كثرة ما يرد عليه من الأحكام ، بل قد جعل له وقتا يخلو فيه بربه ، و تقر عينه بعبادته ، و تعينه على الاخلاص له في جميع الأمور. 9- و منها انه ينبغي الأدب في الدخول على الحكام و غيرهم ، فإن الخصمان لما دخلا على داود في حالة غير معتادة فزع منهم ، وا اشتد ذلك عليه ، و رآه غير لأئق بالحال. 10- و منها انه لا يمنع الحاكم من الحكم بالحق سوء ادب الخصم و فعله ما لا ينبغي.