هو أبو حنظلة مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي ، كان يلقب بالجفول لكثرة شعره. [1] كان شاعرًا معدودًا في فرسان بنى يربوع في الجاهلية وأشرافهم. أدرك الإسلام وأسلم، وولاَّه النبى ﷺ صدقات قومه ( بنى اليربوع). [2] أدرك الإسلام وأسلم وولاه رسول الله صدقات قومه (بني يربوع)، وبعد وفاة الرسول ﷺ امتنع عن دفعها. متمم بن نويرة اليربوعي .. شاعر المَراثي الحِسان | تاريخكم. كان مالك بن نويرة من كبار بني يربوع من بني تميم ، وصاحب شرف رفيع وأريحية عالية بين العرب، حتى ضرب به المثل في الشجاعة والكرم والمبادرة إلى إسداء المعروف والأخذ بالملهوف. كانت له الكلمة النافذة في قبيلته، حتى أنه لما أسلم ورجع إلى قبيلته وأخبرهم بإسلامه، وأعطاهم فكرة عن جوهر هذا الدين الجديد، أسلموا على يديه جميعاً ولم يتخلف منهم رجل واحد. كان قد نال منزلة رفيعة لدى النبي حتى نصبه وكيلاً عنه في قبض زكاة قومه كلها، وتقسيمها على الفقراء، وهذا دليل وثقاته واحتياطه وورعه. كانت وصية أبي بكر أن يؤذنوا إذا نزلوا منزلًا فإن أذن القوم فكفوا عنهم وإن لم يؤذنوا فقاتلوهم وإن أجابوكم إلى داعية الإسلام فاسألوهم عن الزكاة فإن أقروا فاقبلوا منهم وإن أبوا فقاتلوهم. فجاءت خيل خالد بن الوليد بمالك بن نويرة في نفر من بني ثعلبة بن يربوع فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا فلما اختلفوا أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء فأمر خالد مناديًا فنادى: "أدفئوا أسراكم"، وهي في لغة قبيلة كنانة القتل وكنانة قبيلة خالد، فظن القوم أنه أراد القتل ولم يرد إلا الدفء فقتلوهم، فقتل ضرار بن الأزور مالكًا.
وقال ابن كثير: إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ، ولم تفرغ الشعر لكثرته. وقد تكلم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكا خالد إلى الخليفة أبو بكر الصديق ، وتكلم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال لٲبو بكر : إعزله فإن في سيفه رهقاً ، فقال أبوبكر: لا أشيم سيفاً سله الله على الكفار.
فقال متمم: في أَيّها يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: هل كانت له شجاعة مع السخاء؟ قال: يا أمير المؤمنين لقد كان يكون في الليلة القَرَّة عليه البُرْدَة الفَلتةَ، على الجمل الثَّفَال، يحمل المزادة الوافرة، يقود الفرس الحَرُون فيصبح في مغار الخيل. فقال عمر: وأبيك إن هذا لجلد وإقدام. قال محمد بن عمر، ورثا متمم بن نويرة أخاه مالكًا بشعر كثير، وهو الذي يقول: وكُنا كَنَدْمَانَيْ جَذيمةَ حِقبةً من الدَّهرِ حتى قِيلَ لن يَتَصَدَّعَا فَلَما تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيلةً معَا في قصيدة طويلة يصفه فيها. قال محمد بن عمر: فحدّثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِيّ عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب لمتَمِّم: لقد قلتَ في أخيك وذكرتَ خصالًا قَلَّما تكون في الرجال. مالك ابن نويرة. فقال: يا أمير المؤمنين ما كذبتُ في حَرْفٍ واحد، إلا إني أعلم أن خصلة واحدة قد قلتها. قال: ما هي؟ قال قلت: غير مِبْطَان العَشِيات أرْوَعَا وقد علمت أنه قد كان له بطين حادر، فقال عمر: وأبيك إن هذه لخصلة يسيرة فيما يقول الشعراء. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن جعفر عن ابن أَبِي عَوْن. قال: وحدّثني عبد العزيز بن يعقوب الماجِشُون قالا: قال عمر بن الخطاب: ما أشد ما لقيت على أخيك من الحزن.