تابعي المزيد: فضل شهر رمضان المبارك
احرص على التأمل في عظيم خلق الله تعالى دائمًا؛ لكي تنعم بنقاء الروح وسلامة السريرة وحب الله تبارك وتعالى والقرب منه. ما اجتمع حب التأمل والذكر في قلب بشر؛ إلا ارتقى ونال أعلى مراتب الإيمان. كلام جميل عن التفكر في خلق الله يُوجد العديد من الكلمات الجميلة والراقية التي تتناول الحديث أي أيضًا عن معنى التفكر وأهميته للفرد، ومن أروع كلام جميل عن التفكر، ما يلي: التفكر الدائم؛ إنما يدفع الإنسان إلى الإكثار من العمل الصالح؛ ليكون زادً له يوم القيامة. عبارات عن التأمل في خلق الله. التفكر يرفع درجة الإيمان والتصديق؛ ويُعلي همة المؤمن ليندفع إلى العمل الدؤوب لينال رضى الله عز وجل. لا بُد من توطين الأبناء على عبادة الفكر لما لها من قدرة على توسيع المدارك واكتساب العلم والمعرفة والحكمة. الالتزام بالتأمل دائمًا في خلق الله، وكيف أن الله تعالى يغفر لعباده ولا يأخذهم أخذ عزيزٍ مقتدر من جرّاءِ ما يفعلون من أعمال لا ترضيه؛ يجعل العبد حريصا على الاستغفار والتوبة دائمًا أبدًا. لقد كان التفكر هو سبب من أسباب إيمان الكثير من العلماء بالله تعالى؛ لما قد توصَّلوا إليه من حقائق لا يُمكن لبشر القيام بها في الكون، مما يُعني أن التفكر هو وسيلة رائعة لتمام الإيمان بالخالق الواحد عز وجل.
وخلق لنا الشمس والقمر على نحو يحقق النفع والصلاح ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ﴾ يونس: 5. والأنعام من الجمال والأبقار والأغنام، وكذلك الخيل والبغال والحمير خلقها لنا على نحو يفيدنا ويتناسب مع طبائعنا وتكويننا ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ♦ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ♦ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ♦ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ النحل: 5-8. عبارات عن التامل في خلق الله للاطفال. والبحر مخلوق لنا أيضاً، وفي خلقه على ما هو عليه ما يحقق لنا الشيء الكثير ﴿ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ النحل: 14. والنحل خلقه الله ليقوم بذلك العمل الرائع، لينتج لنا ذلك الشراب المختلف الألوان، ليتغذى به البشر، ويكون لهم شفاء ﴿ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ♦ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ النحل: 68-69.