73- " اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً "بعد السلام من صلاة الفجر [8]. 1 - مسلم1/ 414 2 - البخاري 1 /255 ومسلم 1 / 414 3 - مسلم 1/ 415 4 - مسلم 1/ 418من قال ذلك دبر كل صلاة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر مسلم 1/ 418 5 - أبو داود2 /86 والنسائي 3/ 68 وانظر صحيح الترمذي 2/8 والسور الثلاث يقال لها المعوذات وانظر فتح الباري 9 / 62 6 - من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم 100 ، وابن السني برقم 121 وصححه الجامع 5/339 وسلسلة الأحاديث الصحيحة 2/697 برقم 972 7 - رواه الترمذي 5/515 وأحمد 4/ 227 وانظر تخريجه في زاد المعاد 1/300 8 - ابن ماجه وغيره وانظر صحيح ابن ماجة1/ 152 ومجمع الزوائد 10/111
الحمد لله. أولاً: لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( وتعاليت) بعد قول: ( تباركت) في الذكر الوارد بعد الصلاة ؛ والذي ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في ذلك الموضع ، قول: ( اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) ، وفي لفظ: ( ذا الجلال والإكرام) بحذف حرف النداء ( يا). فقد روى مسلم (591) عن ثوبان رضي الله عنه ، قال: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا "، وَقَالَ: ( اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ). وروى مسلم (592) ، وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلَّا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: ( اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في " تصحيح الدعاء " (ص/431): " وأما زيادة لفظ ( وتعاليت) بعد لفظ ( تباركت) ، فلا تثبت في هذا الحديث ، وهي ثابتة في دعاء القنوت ( اللهم اهدنا فيمن هديت... تباركت وتعاليت) وفي دعاء الاستفتاح بلفظ: ( سبحانك اللهم وبحمدك... جريدة الرياض | اللهم أنت السلام ومنك السلام. وتعالى جدك) " انتهى.
25- الأذكار بعد السلام من الصلاة 66- " أستغفر الله " ثلاثاً.. " اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام" [1]. 67- " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ " [2]. متى يقول الإمام: «اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. 68- "لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير،لا حول ولا قوة إلا بالله،لا إله إلا الله،ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل ،وله الثناء الحسن،لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" [3].
وكذلك عطاؤه وإحسانه سلام من أن يكون عن معاوضة أو لحاجة إلى المحسَن إليه، وإذا منع - سبحانه - فمنعه سلام من البخل وخوف الفقر، فعطاؤه إحسان محض، ومنعه عدل محض، وعن حكمة لا يشوبها بخل ولا عجز. وإذا عرفت ربَّك بهذا الاسم الكريم: «السلام» عرفت أنه سبحانه منه وحده يستمد السلام بمعناه الشامل: سلامة الدنيا والآخرة، وسلامة الدين والدنيا، وسلامة البدن والقلب، وسلامة النفس والأهل والولد والمال، فهو - سبحانه - مصدر السلام والأمان، فكل سلامة منشؤها منه، معزوة إليه، صادرة عنه، فلا تطلب - على الحقيقة والكمال - إلا منه تبارك وتعالى. أرأيت هذا الكون الفسيح، بأجرامه وكواكبه ونجومه، ومداراته وأفلاكه أرأيت كيف يسيره الله تعالى منذ سنين بعيدة لا يعلم عددها إلا رب الخليقة، يسيره دون أن يقع فيه خلل أو اضطراب؛ كما في الآية الكريمة: (إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده) فهو سبحانه الحافظ لنظام الكون، الذي بثَّ السلام في أرجائه، كما بثَّ الضياء والظلمة في أنحائه، نشوراً وسكوناً. اللهم انت السلام ومنك السلام. ثم هل رأيت هؤلاء البشر يتناسلون ويتوالدون منذ أن خلق الله أباهم آدم عليه السلام، وهم محفوظون - بحفظ الله - وإن اعترتهم الأمراض، وأصابتهم الأوجاع، وإن انتشرت بينهم الأوبئة فترة بعد فترة؛ لحكمة أرادها الله سبحانه، لكن حياتهم تستمر، ونظامهم محفوظ، وعن ذلك يقول الله سبحانه عن الإنسان: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) فالله سبحانه يحفظ هذا الإنسان فرداً ونوعاً بطرق كثيرة، قد نعرف بعضها بالتأمل والتفكر والتدبر، لكن الأكيد أننا نجهل أكثرها؛ لأنه سبحانه «السلام» المسلِّم على عباده.
الفتوى أجل أنتَ يا ربَّنا السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ومنك - سبحانك - يستمد السلام؛ تباركت يا ذا الجلال والإكرام. جَلَّ وتقدَّس وتبارك؛ إذ كان من أسمائه الحسنى: (السلام)؛ لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، فهو سلام في ذاته وصفاته وأفعاله من كل نقص وعيب، حياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم، وقيوميّته وقدرته سلام من التعب واللّغوب، وعلمه سلام من أن يجهل شيئاً أو ينسى أو يحتاج إلى تذكر، وإرادته سلام من أن تخرج عن الحكمة والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره، بل كل ما سواه محتاج إليه، وهو غني عن كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه، أو مشارك، أو معاون، وإلاهيته سلام من الشريك؛ بل هو الله الذي لا إله إلا هو. وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه ومسامحته سلام من أن تكون عن حاجة منه أو مجاملة كما تكون بين أهل الدنيا، وكذلك عذابه وانتقامه سلام من أن يكون ظلماً أو تشفياً أو قسوة، بل إن رحم وغفر فبفضله، وإن عاقب فبعدله، ورحمته غلبت غضبه. وما يقضي به ويقدِّر في هذا الكون الفسيح، والدنيا العريضة، فهو سلام من العبث والجَوْر والظلم، وشرعه ودينه سلام من أن يكون على خلاف مصلحة الناس ورحمتهم والإحسان إليهم، بل شريعته كلها حكمة ورحمة ومصلحة.