الحمد لله. هذا البيت المشهور هو مطلع قصيدة من عيون الشعر العربي الحديث، لأمير الشعراء أحمد شوقي (ت1932م)، ألقاها في حفل قام به نادي مدرسة المعلمين العليا، بين الناس من يومها ، لما فيها من قيم عليا تحث على العلم والتعليم، وترفع مكانة المعلم بين الناس. معنى كاد المعلم ان يكون رسولا - موسوعة. فكان مما جاء في هذه القصيدة: قم للمعلم وفِّهِ التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا أعلمت أشرف أو أجل من الذي *** يبني وينشئ أنفسا وعقولا سبحانك اللهم خيرَ معلِّم *** علّمت بالقلم القرونَ الأولى أخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا أرسلت بالتوراة موسى مرشدا *** وابنَ البتول فعلّم الإنجيلا وفجرت ينبوع البيان محمدا *** فسقى الحديث وناول التنزيلا إلى آخر القصيدة التي تقرؤها في ديوان "الشوقيات" (ص245)، طبعة "كلمات عربية للترجمة والنشر". ولا يظهر حرج في مطلع القصيدة المذكور ؛ بل نرى القصيدة متجهة في المضمون القيِّم الذي نأمله من الشعر والقصيدة ، أن تنسج في قلب القارئ والمستمع نسيجا قويا من الأخلاق والقيم النبيلة، وتغرس في نفوس الناشئة أجمل ما يمكن أن يغرس في سبيل الارتقاء بالنفوس والمجتمعات إلى المعالي. وما قد يستشكله السائل من قوله: "كاد المعلم أن يكون رسولا"، لا يؤثر فيما سبق بيانه، وذلك من جهات ثلاث: الأولى: أن المراد هنا ليس حقيقة الرسالة والنبوة ، التي بعثها بها الأنبياء ، وختمها محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن هذا لا مدخل فيه لسعي العبد ، بل هي اجتباء واصطفاء من الله جل جلاله ، للمكرمين من خلقه ، وهي قد ختمت ، ولم يبق أحد ينالها ، أو يطمع فيها.
واسمه الكامل أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، وهو من أهم الشعراء العرب في العصر الحديث. معلومات عن أحمد شوقي ولد أحمد شوقي في السادس عشر من أكتوبر لعام 1868، ونشأ في قصر الخديوي إسماعيل حيث كانت تعمل جدته وصيفة، والتحق بالكتاب وحفظ من القرآن وتعلم أصول القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة الحقوق ودرس في قسم الترجمة، ثم سافر إلى فرنسا ليلتفت فيما بعد إلى مشروعات النهضة المصرية، وكما تأثر بالشعراء العرب من أمثال المتنبي كذلك تأثر بالشعراء الفرنسيين كالشاعر راسين والشاعر موليير. في بداياته الشعرية وجه كلمته لمديح الخديوي عباس فنفاه الإنكليز إلى إسبانيا عام 1915 حيث تأثر بالحضارة الأندلسية والثقافة الأوربية، ليتحول بعد ذلك من مديح السلاطين إلى الشعر الوطني والحراك الشعبي والدعوة إلى التحرير في شعره ليعود إلى مصر عام 1920م. بعد ذلك بويع شوقي أميرا للشعراء واتجه باهتمامه نحو المسرح الشعري حيث حقق ريادة وتميزا في هذا المجال. وبقي نجم شوقي لامعا إلى أن توفي في الرابع عشر من أكتوبر لعام 1932م بعد أن ترك رصيدا كبيرا من الأعمال الأدبية المتنوعة. شاهد أيضًا: من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي أجمل ما قال أحمد شوقي مع مرور تسعين عاما على رحيل الشاعر أحمد شوقي الذي كتب قصيدته الشهيرة قم للمعلم وفه التبجيلا لا يزال الناس إلى يومنا هذا يحفظون الكثير من شعره ، فقد كتب شوقي في موضوعات كثيرة متنوعة وأجاد فيما كتب، ومن جميل ما حفظ من أشعاره: ما قاله في الهجر المتعمد: هجرت بعض أحـبتي طوعاً لأني رأيـت قـلــوبهم تــهــوى فــراقــي نــعــم يـشتـاقـهـم قـلبي ولــكـن وضعت كرامتي فــوق اشتياقي وأرغــب فـي وصــالـهـم ولـكـن!
والله أعلم.