ثم أرسلنِي فقالَ: اقرأْ، قلتُ: ما أنَا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانيةَ حتى بلَغَ مني الجَهدَ، ثم أرسلَني فقالَ: اقرأْ، قلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخذَنِي فَغَطَّنِي الثَالِثَةَ حتى بلَغَ مني الجَهْدَ، ثمَّ أرسلَنِي فقالَ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ" وعندما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- "بلغ مني الجهد" بمعنى أنه لا يستطيع التنفس. وكان قصد جبريل -عليه السلام- عندما قال "اقرأ" بمعنى اقرأ بحول الله وقوته، لا بحولك وقوتك، فكما خلقك الله سيعلمك. ثم بعد ذلك ترك جبريل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعندها ذهب مسرعًا إلى بيته مفزوعًا. قصة غار حراء | قصص. وحكى كل ما حدث معه لزوجته خديجة وكان خائفًا من شدة الموقف. وهنا كان دور خديجة -رضي الله عنها- في طمأنته، حيث قالت له: "كلَّا، أَبْشِرْ، فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا، فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ، وتصدُقُ الحديثَ،وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ". وبعد ذلك أخذت الرسول وذهبت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل.
[٤] كان -صلى الله عليه وسلم- يراقب الكعبة من داخل الغار فهى بيت الله المُقدّس، ويتفكر بالمجتمع الفاسد وإمكانية إصلاحه. قصة نزول جبريل على الرسول في غار حراء عندما بلغ النّبي -صلى الله عليه وسلم- الأربعين من عمره، وبينما كان يتعبد في غار حراء، فى ليلة الإثنين السابع والعشرين من رمضان، نزل عليه جبريل -عليه السّلام-، وكان موقفًا صعبًا وقاسيًا على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، إذ كان الصوت يأتي بقوة وشدة، ليعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه ما يراه حقيقة وليس حلماً.
ذات صلة وقفات رمضانية أفضل أذكار يوم عرفة خلوة الرسول في غار حراء كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتأمل ما كان يعبد قومه من الأصنام واتخاذهم لأكثر من آلهة، لكن عقله لم يقتنع وقلبه لم يطمئن لتلك العبادات والممارسات، لذلك اعتزل قومه وكل ممارساتهم الجاهلية، وأبقى على الصالح من عاداتهم وأخلاقهم؛ كنصرة المظلوم، ومساعدة الضعيف، وإكرام الضيف. [١] وكان يخلو بنفسه فى غار حراء الذي يقع في شرق مكة المكرمة في أعلى جبل النور على يسار الذاهب الى جبل عرفات، وهو على ارتفاع ستمئة وأربعة وثلاثين مترًا، ولا يتسع إلا لأربعة أشخاص تقريبًا، ويبعد جبل النور عن المسجد الحرام أربع كيلو مترات، وغار حراء فجوة في الجبل بابها نحو الشمال، والداخل الى الغار يكون متوجهًا نحو الكعبة. قصة أبو بكر الصديق مع الرسول في غار حراء. [٢] ماذا كان يفعل الرسول في خلوته في غار حراء؟ كان الرسول -صلى الله عليه وسل-م يخلو فى الغار أيامًا طويلة ويقوم بأعمال، نذكر منها الآتي: [٣] كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يختلي في غار حراء الليالي ذوات العدد، أما شهر رمضان فكان يقضيه كاملًا فى غار حراء، وزوجه خديجة رضي الله عنها تأتيه بالطعام والشراب. كان -صلى الله عليه وسلم- يجلس فى الغار يتفكر بخالق الكون وينظر إلى ما حوله من مخلوقات معجزة، لكنه لم يكن يعرف كيف يعبد ربّ الكون، فهو لا يعلم شريعة وطريقة تقوده لعبادة الله، لذا خاطبه ربه بعد أن بعثه نبيًا فقال: ( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى).
-فلم يجرؤ أحد على الاقتراب من الجمل الثائر حتى لا يؤذيه ، فذهبوا بسرعة يركضون ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين: انقذنا يا رسول الله ، فلقد هاج الجمل وثار ولا نعرف كيف نتصرف ونخاف من قوته ونريد ان نسقي الزرع فلقد اوشك على التلف والهلاك فماذا نفعل في الأمر؟ -فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: تعالوا معي لنرى ماذا حدث للجمل ، فذهب النبي عليه الصلاة والسلام معهم إلى حديقتهم وكان الجمل الثائر هناك ومازال غاضب وثائر لا يقدر عليه احد. -فقالوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم: یا رسول الله إننا نخاف عليك ان يؤذيك الجمل الثائر الهائج فهو مثل الكلب المسعور لا يقدر عليه احد ، فقال الرسول صلي الله عليه وسلم بهدوء: لا تخافوا لن يضرني بإذن الله او يمسني بسوء فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى الحديقة فكان الجمل في الحديقة ، نظر الجمل الى النبي صلى الله عليه وسلم فتحول من الشراسة والعدائية والغضب الشديد إلى الوداعة والرقة والهدوء ، وأقبل بسرعة تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتكى الجمل من كثرة ارهاقه بالعمل في الارض. -وسجد الجمل الهائج بين يدى النبي علية الصلاة والسلام يشكوا الى النبي حاله وضعفه و اخذ الناس ينظرون الى ما يحدث بتعجب شديد ودهشة ، امسكة النبي صلى الله عليه وسلم وربت على ظهره وأدخله الى العمل کی يسقي لهم الزرع.
اتجه كلا من النبي الكريم محمد ومعه صاحبه ابي بكر الصديق رضي الله عنه ورجل آخر كان يخدم سيدنا ابي بكر الى الرجل الرابع الذي سوف يدلهم على الطريق الى المدينة المنورة ، بعد فشل الكفار في العثور على محمد و صاحبه اعلنوا عن جائزة قدرها 100 ناقة لمن يعثر عليهما ، وانطلق الكثير من الكفار في جميع الانحاء يبحثون عن النبي الكريم و صاحبه ولكن الله حمى نبيه من الكفار حتى تمكن عليه الصلاة و السلام من الوصول الى المدينة المنورة بسلام لتبدأ رحلة الدعوة الى دين الله عز وجل.