فَأَىُّ قَلْبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَتْ فِيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حَتَّى تَعُودَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَسْوَد مُرْبَادًا كالكُوزِ مُجَخِّيًا. لا يَعْرِفُ مَعْروفاً وَلا يُنْكِرُ مُنْكَراً، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَقَلْبٍ أَبْيَض لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ ".
إن أسى تلك النهاية إنما كان بإهمال معالجة انحراف البداية؛ حين عُرضت الفتن على القلب، وزُيّنت، ولم يتعامل معها التعامل الشرعي الحاسم لمادتها والعاصم من شرها؛ فكيف بمن كان معافى منها، وأبى إلا الاستشرافَ إليها؛ فأردته صريعاً غَرِقاً في لجج موجها الحالك؟! وأما إن كان القلب مطمئناً بالإيمان، راسخاً رسوخ الشمّ الرواسي، وماء الإيمان الطاهر يملأ أركان الجَنان؛ فإن الفتن تزيد ذلك القلب قوة، وثباتاً، وبصيرة، ونوراً؛ وذلك أن الفتنة إذا قابلت القلب المؤمن سدّ منافذها، وأبغضها وأنكرها.
وروي عن مجاهد أيضا قال: القلب مثل الكف ورفع كفه، فإذا أذنب العبد الذنب انقبض، وضم إصبعه، فإذا أذنب الذنب انقبض، وضم أخرى، حتى ضم أصابعه كلها، حتى يطبع على قلبه. يا خير أمة أخرجت للناس: كونوا صابرين محتسبين راضين بأمر الله مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، اجعلوا قلوبكم متعلقة بما عند الله وبلقاء الأحبة محمد وصحبه وغير متعلق بهذه الفانية الزائلة فلسوف يعطيكم ربكم فترضون والعاقبة للتقوى،اشحذوا هممكم وشمروا عن سواعدكم لتقفوا في وجه النظم الظالمة الباغية، فقد تكفل الله بحفظكم ومؤازرتكم، إن جند الله امتطوا ظهور الخيل لنصرة أتباع الحق، لا تحزنوا لما أصابكم ولا تحزنوا لما فاتكم، آن الأوان أن نتطلعإلى الفردوس الأعلى uvq hgtjk ugn hgrg, f çgêk çgg, è Xgn XRA