زيارته قال رسول الله(ص): « مَن زارني ولم يزر قبرَ عمِّي حمزة فقد جفاني »(17). وردت في زيارته هذه الفقرات التي تدلّ على عظمته وفضله عند الله تعالى: « اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَمَّ رَسُولِ اَللهِ صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ اَلشُّهَدَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَسَدَ اَللهِ وَأَسَدَ رَسُولِهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ فِي اَللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اَللهِ صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَكُنْتَ فِيمَا عِنْدَ اَللهِ سُبْحَانَهُ رَاغِباً »(18). ـــــــــــــــــــ 1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 6/ 242، معجم رجال الحديث 7/ 258 رقم 4049 2ـ تاريخ الطبري 2/ 73. 3ـ سيرة ابن إسحاق 2/ 153ح214. 4ـ إيمان أبي طالب للمفيد: 34. 5ـ شرح نهج البلاغة 15/ 182، كتاب 28. 6ـ الكافي 1/ 450 ح34. 7ـ خلاصة الأقوال: 120 رقم1. 8ـ تنقيح المقال 24/ 236 رقم7046. 9ـ أُسد الغابة 2/ 47. 10ـ تفسير مجمع البيان 2/ 378ـ 379. 11ـ تفسير القمّي 1/ 123. 12ـ بلاغات النساء: 27. قاتل حمزه بن عبد المطلب في تبوك. 13ـ ذخائر العقبى: 181. 14ـ الاستيعاب 1/ 374 رقم541. 15ـ من لا يحضره الفقيه 1/ 183 ح553.
- الإمام أحمد: مسند أحمد (16077)، تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001م، جـ25/480-483. - ابن هشام: السيرة النبوية ، تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الثانية، 1375هـ - 1955م، جـ2/70-73. قاتل حمزه بن عبد المطلب اسلامه. 2- ابن حجر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب، عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379هـ، جـ7/ 368. 33 17 276, 395
قال: فجاءت إليه فقطعت مذاكيره، وقطعت أُذنيه، وقطعت يده ورجله»(10). وبعد انتهاء المعركة، أبصر رسول الله(ص) عمّه حمزة وقد مُثّل به، فقال(ص): « وَاللهِ مَا وَقَفْتُ مَوْقِفاً قَطُّ أَغْيَظَ عَلَيَّ مِنْ هَذَا المَكَان »(11). وقالت هند يوم أُحد بعد شهادة حمزة(رضوان الله عليه): « نَحنُ جَزيناكُمْ بِيَومِ بَدرِ ** والحَربُ يَومَ الحَربِ ذَاتُ سُعرِ ما كانَ عن عُتبةَ لي من صبرِ ** أبي وعَمّي وأخي وصِهري شَفيتَ وَحشيٌّ غَليلَ صَدرِي ** شَفيتَ نَفسِي وقَضيتَ نذْرِي فَشُكرُ وحشيٍّ عليَّ عُمْرِي ** حَتَّى تَغيبَ أَعْظُمي في قَبْرِي »(12). استشهاده استُشهد(رضوان الله عليه) في الخامس عشر من شوّال 3ﻫ بمعركة أُحد، ودُفن فيها، وصلّى على جثمانه رسول الله(ص). تأبينه «وقف النبي(ص) على جنازته وانتحب حتّى نشغ من البكاء، يقول: يَا حَمْزَة، يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ، أَسَدَ اللهِ وَأَسَدَ رَسُولِهِ، يَا حَمْزَة، يا فَاعِلَ الخَيْرَاتِ، يَا حَمْزَة، يَا كَاشِفَ الْكُرُبَات، يَا حَمْزَة، يا ذابَّ عن وجهِ رَسُولِ اللهِ »(13). حمزة بن عبد المطلب.."أسد الله" الذي أُكلت كبده في "أحد". وقال(ص): « رحمَكَ اللهُ أي عم، فلقد كنتَ وصولاً للرحمِ، فعولاً للخيرات »(14). وقال الإمام الصادق(ع): « لمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ(ص) مِنْ وَقْعَةِ أُحُدٍ إِلَى المَدِينَةِ، سَمِعَ مِنْ كُلِّ دَارٍ قُتِلَ مِنْ أَهْلِهَا قَتِيلٌ نَوْحاً وَبُكَاءً، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ دَارِ حَمْزَةَ عَمِّهِ، فَقَالَ(ص): لَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَهُ، فَآلَى أَهْلُ المَدِينَةِ أَنْ لَا يَنُوحُوا عَلَى مَيِّتٍ وَلَا يَبْكُوهُ حَتَّى يَبْدَءُوا بِحَمْزَةَ، فَيَنُوحُوا عَلَيْهِ وَيَبْكُوهُ، فَهُمْ إِلَى الْيَوْمِ عَلَى ذَلِك »(15).
↑ "الثلاثة الذين بارزوا فرسان قريش في غزوة بدر" ، ، 8-1-2005، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2019. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن بن الجوزي (2009)، صفة الصفوة ، القاهرة: دار الحديث، صفحة 140، جزء 1. بتصرّف. ↑ أبو الحسن عز الدين بن الأثير (1989)، أسد الغابة ، بيروت: دار الفكر، صفحة 529، جزء 1. بتصرّف. ↑ راغب السرجاني، كتاب السيرة النبوية ، صفحة 11. بتصرّف. ↑ خالد الرباط، سيد عزت، محمد أحمد (2009)، الجامع لعلوم الإمام أحمد (الطبعة الأولى)، مصر: دار الفلاح، صفحة 440، جزء 4. بتصرّف. ↑ محمد بن عبد الله غبان الصبحي (2004)، كتاب شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه ، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 380. بتصرّف. ↑ خالد محمد خالد (24-2-2016)، "حمزة بن عبد المطلب" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2020. بتصرّف. حياة الصحابي حمزة بن عبد المطلب. ↑ صلاح نجيب الدق (18-5-2018)، "حمزة بن عبد المطلب" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف. ↑ أبو الحسن عز الدين ابن الأثير (1989)، أسد الغابة ، بيروت: دار الفكر، صفحة 529-530، جزء 1. بتصرّف. ↑ خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة الخامسة عشرة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 278، جزء 2. بتصرّف.
ودّع حمزة -رضي الله عنه- الدنيا، وقدم وحشي على سيِّده بأغلى ما يُدفع ثمنًا لعبد.. إنها بدماء طاهرة زكية، دماء حمزة أسد الله، رضي الله عنه. وفي غفلة المسلمين عن جسد حمزة الطاهر، مثَّل المشركون بجسد حمزة رضي الله عنه.. قطعوا أنفه، وشقّوا بطنه، وشوّه جسده الطاهر. قال ابن إسحاق: «ووقعَت هند بنت عُتبة والنسوة اللاتي معها يُمثِّلْن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطعن الآذان والأُنُف، حتى اتخذَتْ هند من آذان الرجال وأُنفهم خَلخالًا وقلائد، وأعطت خلخالها وقلائدها وقرطها وحشيًا، وشَقَّت كبد حمزة، فمضغتها، فلم تستطع أن تسيغها، فلَفِظَتها... » [السيرة النبوية لابن هشام، الروض الأنف]. وحينما انتهت المعركة تفقَّد النبي صلى الله عليه وسلم شهداء المسلمين، فلما رأى ما حلَّ بأخيه من الرضاع وابن عمِّه حمزة اشتدَّ حزنه، قال ابن مسعود: «ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باكيًا قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب. قصة قتل وَحْشِيّ لحمزة - موقع مقالات إسلام ويب. وضعه في القبلة، ثم وقف على جنازته وانتحب حتى نَشَع [شَهِقَ] من البكاء [مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله النجدي].
حمزة بن عبد المطلب هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله وأخوه من الرضاعة، يقال له: أسد الله، وأسد رسوله. يكنى أبا عمارة، وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وكان حمزة أسنَّ من رسول الله بسنتين. له من الأبناء: عمارة، ويعلى، وأمامة، وسلمى، وفاطمة، وأمة الله. قاتل حمزه بن عبد المطلب الثانويه. حال حمزة بن عبد المطلب في الجاهلية: شهد حمزة حرب الفجار الثاني، وكانت بعد عام الفيل بعشرين سنة، وبعد موت أبيه عبد المطلب باثنتي عشرة سنة، ولم يكن في أيام العرب أشهر منه ولا أعظم، وتعدّ حرب الفجار أول تدريب عملي بالنسبة لحمزة ، مارس فيها التدريب العملي على استخدام السلاح، وعاش في جو المعركة والحرب الحقيقية، وكان عمره آنذاك نحو اثنتين وعشرين سنة، وكان مغرمًا بالصيد والقنص، مما يدل على مهارته في الفروسية والرمي. قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب: حينما أُخبر حمزة بن عبد المطلب -وكان يومئذ مشركًا- أن أبا جهل اعترض لرسول الله عند الصفا فآذاه وشتمه، خرج سريعًا لا يقف على أحدٍ كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت متعمدًا لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسًا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة مملوءة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا صبأت.
في أي غزوة استشهد حمزة؟ يعد من أكثر الأسئلة التي يرغب الكثير من الأشخاض في معرفة الإجابة، خصوصًا لمحبي التاريخ الإسلامي والصحابة والتابعين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. حمزة بن عبد المطلب حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة، هو الاسم الكامل للصحابي الجليل رضي الله عليه، وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخوه في الرضاعة. وكان من اوائل السابقين دخولًا للإسلام ونصرة الرسول على الله عليه وسلم، حيث أسلم في السنة الثانية من البعثة، وكان حمزة أمان لأشخاص كثيرة بعد إعلان إسلامه. وشهد حمزة غزوة بدر مع المسلمين، وقتل شيبة بن ربيعة وطعمة بن عدي، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة، وعقد له رسول الله لواءً ليكون أول لواء يعقد في الإسلام. ما هو لقب حمزة؟ وأطلق على سيدة حمزة العديد من الألقاب، حيث أن اسمه حمزة بن عبد المطلب، وسمي كذلك بأسد الله، وبأسد رسول الله حيث إنه كان شديدًا وتقوى به المسلمون ضد المشركون في قريش، وبعد استشهاده أطلق عليه سيد الشهداء. وقصة استشهادة كانت عندما أراد زعماء قريش في غزوة أحد يرغبون في مقتل الرسول صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبد المطلب. وقاموا بالتخطيط والتدبير لقتلهما، قبل المعركة اختاروا الشخص الذي سيقتل حمزة، وهو عبد حبشي اسمه وحشي، والذي كان ماهرًا في الرماية والحربة خصوصًا، ووعدوه بإطلاق حريته حال قتل حمزة.