قال المباركفوري رحمه الله تعالى: " والتوحيد لا يماثله شيء ، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان ، ولأنها أجمع للقلب مع الله ، وأنفى للغير ، وأشد تزكية للنفس ، وتصفية للباطن ، وتنقية للخاطر من خبث النفس ، وأطرد للشيطان " انتهى. ( تحفة الأحوذي:9/325). دعاء يفتح ابواب السماء القرمزيه. انتظار الصلاة عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: "صلَّينا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المغربَ فرجعَ من رجعَ وعقَّبَ من عقَّبَ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُسرِعًا قد حفَزهُ النَّفسُ وقد حسرَ عن ركبتيهِ فقالَ « أبشِروا هذا ربُّكم قد فتحَ بابًا من أبوابِ السَّماءِ يباهي بكمُ الملائكة َ يقولُ انظروا إلى عبادي قد قضَوا فريضةً وهم ينتظِرونَ أُخرى » (ابن ماجه:801) وصححه الألباني في (صحيح ابن ماجه). وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألَا أُخبِرُكم بما يمحو اللهُ به الخطايا ويرفَعُ به الدَّرجاتِ ؟ إسباغُ الوضوء ِ على المكارِهِ وكثرةُ الخُطا إلى المساجدِ وانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ فذلكم الرِّباطُ فذلكم الرِّباطُ فذلكم الرِّباطُ » (صحيح ابن حبان:1038). وعلى المسلم الذي ينتظر الصلاة الحرص على الوضوء طوال انتظاره للصلاة حتى يحصل على تمام الأجر لما ورد في السنة النبوية فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: « الملائكةُ تصلِّي على أحدكم ما دام في مُصلَّاه، ما لم يُحدِثْ: اللهمَّ اغفرْ له، اللهمَّ ارحمْه، لا يزال أحدُكم في صلاةٍ ما دامت الصلاةُ تحبسُه، لا يمنعه أن ينقلبَ إلى أهلِه إلا الصلاةُ » ؛ (متفق عليه).
فلا فرع في السماء ولا أكل يتجدد إلا لمن أصله في أرض الاستقامة والاستواء ثابت. لهذه الأبواب فلسفة ينبغي أن نعيها، فالصوم جنة، ليس عن الأكل والشرب والنكاح، وإنما صوم العين عن الخيانة، واللسان عن الحصائد، والعقل عن اللقطي الخليط من الأفكار، والنفس عن الأمر بالسوء وما تشتهيه من الطيبات إسرافاً وتبذيراً، وكل الجوارح عن إتيان ما حرم الله عليها. بهذا يكون الصوم جنة والوقاية خير من العلاج. وفي الصدقة العلاج، وليس الصدقة فقط زكاة تؤديها في عيد الفطر، وإنما كان رسول الله أجود ما يكون في رمضان، كما أنه لم يصم شهراً تاماً إلا في رمضان، وإن كنا مميزين بصيامنا عن عامة الناس خارج رمضان فينبغي أن نكون مميزين في صيامنا بصيام التقوى داخل رمضان، وإن طلب إلينا أن نزكي النفس خارج رمضان فينبغي أن نزكي النفس، بالفتح، داخل رمضان. دعاء يفتح ابواب السماء بعد. والصدقة تطهر وتزكي،«خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ». وفي رمضان تراويح وقيام، وفي رمضان ينبغي أن تكون أجود، وفي رمضان شهر صيام على التمام، فاحرص على إثبات هذا العمل، واعلم أن رمضان يعلمنا الله به أن العمل الجماعي المنظم هو المثبت والمعين، وكم من إنسان تدعوه إلى صوم يوم فيعجز، وإلى قيام ركعات قليلة فيكسل، وإلى التصدق ولو بشق تمرة فيبخل، لكن في رمضان الرحمات والبركات يتنافس الناس حتى العوام على هذه المكرمات، ويزاحمون الملتزمين بمناكب البكور والتهجير والعزم من الأمور.
وفي أثناء الأذان يقول المسلم كما يقول المؤذن كما ورد في السنة النبوية فعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة » ( مسلم: 385). دعوة الوالدين لولدهم أو عليه وورد في السنة النبوية أن دعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثلاثُ دعَواتٍ يُستجابُ لَهنَّ لا شَكَّ فيهنَّ دعْوةُ المظلومِ ودعْوةُ المسافرِ ودعْوةُ الوالدِ لولدِه » ( ابن ماجه:3862) وحسنه الألباني في (صحيح ابن ماجه). دعاء يفتح ابواب السماء فأنزله. ولفظ الإمام أحمد (7197): "وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِه". وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: « لا تَدعوا علَى أنفسِكُم ولا تَدعوا علَى أولادِكُم ولا تَدعوا علَى خدَمِكم ولا تَدعوا علَى أموالِكُم لا تُوافقوا منَ اللَّهِ تبارَك وتعالى ساعةَ نَيلٍ فيها عَطاءٌ فيَستجيبَ لَكُم » (أبو داود:1532) وصححه الألباني في (صحيح أبي داود).