وردت كلمة المجادلة في القرآن الكريم وتوجد سورة كاملة بالمصحف الشريف بهذا الاسم ولكن ما معنى تجادلك ومن هي المرأة المجادلة. ما معنى تجادلك؟ ويتسائل القراء عن ما معنى كلمة تجادلك في اللغة العربية وتفسيرها في سورة المجادلة، السورة رقم 58 بالمصحف الشريف. وتجادلك هي فعل ماض لمصدر المجادلة، ويطلق على الفاعل اسم مجادِل، والمفعول منه هو مجادَل، وجادل تعني حاور وناقش وفي موضع آخر تعني خاصم. وتجادلك تعني: تخاصمك، تناقشك، تتبادل معك وجهات النظر أو تحاورك. من هي المرأة المجادلة؟ أما السؤال عن من هي المرأة المجادلة التي وردت قصتها في سورة المجادلة أو تلك التي تتصف بهذه الصفة فهي: المرأة المجادلة في اللغة: هي المرأة كثيرة النقاش والخصام. ما معنى مراء وما الفرق بين المراء والجدال ,, كلمة جديدة. المرأة المجادلة في سورة المجادلة: هي خولة بنت ثعلبة. سبب نزول سورة المجادلة وسبب نزول سورة المجادلة هو أن الله استمع إلى جدال خولة بنت ثعلبة للرسول- صلى الله عليه وسلم- عندما قصدته لتحصل على فتوى لمشكلتها. وخولة بنت ثعلبة هي زوجة أوس بن الصامت وكان قد ظاهرها، أي قال لها «أنت عليَ كظهر أمي» وبناءً عليه فإن العلاقة بينهما محرمة وهو ما عرف في الجاهلية. ولأنها أصبحت محرمة عليه كما أنها يجب ألا تتزوج غيرها، ذهبت خولة بنت ثعلبة للرسول- صلى الله عليه وسلم- للحصول على فتوى منه تجيز هذه العلاقة.
وإن كان المماري على حق ، فإنه لا يجوز له أن يسلك هذا السبيل؛ لأنه لا يقصد من ورائه إلا تحقير غيره والانتصار عليه. أما الجدال فهو من الجدل ، والجدل في اللغة: اللدد في الخصومة والقدرة عليها، وحقيقة الجدل في الاصطلاح الشرعي: فتل الخصم ورده بالكلام عن قصده الباطل.
أما الجدال فله حالتان: الأولى: الجدال المحمود، وهو الذي يكون لتبيين الحق وإظهاره، ودحض الباطل وإسقاطه، وهو الذي أمرت به الأدلة الشرعية ، وفعله العلماء قديماً وحديثاً. الثانية: الجدال المذموم ، وهو الذي يقصد به الغلبة والانتصار للنفس ونحو ذلك وهو الذي تحمل عليه الأدلة الشرعية الناهية عن الجدال، ويكون الجدال هنا كالمراء ، وكلاهما محرم. ويمكن للإنسان أن يعرف أن الشخص يماري أو يجادل من خلال طريقته في الكلام، وموقفه مما يُعرض عليه من الأدلة والحجج. فالذي يجادل من أجل بيان الحق يقبل الأدلة الصحيحة ويعمل بمقتضاها إلا إذا كان عنده ما يعارضها مما هو أقوى منها، ولذلك فإنك تجد كثيراً ممن يجادلون بالحق يرجعون عن أقوالهم إذا تبين لهم خطؤها ويأخذون بقول الآخرين ؛لأن هدفهم الوصول إلى الحق لا الانتصار للنفس. أما الذي يماري فتجده يصر على رأيه من غير دليل ، ولا يقبل من الأدلة إلا ما يوافق رأيه ولذا فإنه يتكلف في رد الأدلة وتأويلها وصرفها عن دلالاتها ونحو ذلك مما يدل على أنه لا يريد الحق ، وإنما يقصد الانتصار لنفسه وتحقير غيره. والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة