لذلك نجد أن هناك وثائق أخرى، صادرة عن جهات مختلفة، تسعى إلى تبسيط طرح التوصيات الدولية، أو إعادة صياغتها بأساليب لغوية تساعد على فهمها، أو تحليلها إلى عناصر تسهل تطبيقها والاستفادة منها. وتشمل مثل هذه الجهات: أفرادا من الخبراء، وهيئات تسعى إلى تقييم مدى الالتزام بتطبيق التوصيات وتقديم المشورة بهذا الشأن، إضافة إلى جامعات تشجع طلابها على تحليل توصيات الوثائق الدولية، والعمل على تطويرها من أجل الارتقاء بالجودة إلى مستويات أعلى. تسعى الدول إلى الاستفادة من الوثائق الدولية وتوصياتها في تعزيز الجودة في مؤسساتها. وهناك في الدول المختلفة هيئات مسؤولة عن ذلك مثل "الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة SASO" التي تطرح "رؤيتها" بالقول إنها "جهة موثوقة عالميا وممكنة لجودة الحياة وتنافسية الاقتصاد الوطني". وسنطرح فيما يلي وبمناسبة يوم الجودة العالمي، مقترحين بشأن العمل على "تطوير الجودة"، غاية كل منهما الارتقاء بالجودة على كل من المستويين الوطني والدولي. يختص المقترح الأول بالعمل على "إعادة النظر بالتوصيات العالمية لإدارة الجودة"، والمجالات المرتبطة بها كمجال إدارة "أمن المعلومات". ويشمل ذلك السعي إلى "تحليل هذه التوصيات" إلى عناصر تسهل تقييم حالة الجودة في المؤسسات المختلفة، وتساعد على تفعيل تطبيقها والاستفادة منها.
تاريخ النشر 1443/04/10 في يوم الثلاثاء الموافق ١٤٤٣/٤/٤ هـ فعلن طالبات مستوى سابع بقسم التمريض يوم الجودة العالمي تحت شعار (جودة الحياة والصحة النفسية) لنشر ثقافة الجودة ومعايير التمييز المستدام وكذلك زيادة الوعي بأهمية الجودة وأساليبها. كما اشتمل التفعيل على توزيع إرشادات للحصول على صحة نفسية جيدة، وأيضا تم عرض فيديو عن إنجازات المملكة لتوفير جودة الحياة والسعادة النفسية للمواطن والمقيم. وقد حضر الفعالية عدد من الطالبات و أعضاء هيئة التدريس و الإداريات. الاثنين 15 نوفمبر 2021 آخر تعديل 1443/04/10 09:21 صباحا
الجدير بالذكر أن الجودة ليست مجرد مواصفات ومعايير ومدققين، بل إن الجودة أسلوب حياة، وأسلوب عمل، لا يمكن فيها الفصل بين ما نقوم به في حياتنا الشخصية والاجتماعية وما نقوم به في العمل، فالإنسان الذي يتمتع بالدقة والالتزام سيكون كذلك في بيته وفي عمله، والإنسان الذي يحترم الوقت ويحترم الآخرين سيكون كذلك في بيته وفي عمله، فالجودة ليست شهادة نحصل عليها ونعتقد أننا حققنا ما يجب تحقيقه، أو ارتقينا إلى المستوى العالمي. إن الارتقاء إلى المستوى العالمي يتحقق بالرقي في كل ما نقوم به من أعمال، وبمراعاة متطلبات المعنيين، سواء كانوا موظفين أو متعاملين أو شركاء أو أفراد المجتمع. إن الجودة ترتبط دائماً بالتعلم المستمر، وتطوير الذات، وإذا توقف الإنسان عن التعلم فلا قيمة لأي معايير أو مواصفات، أو حتى درجات علمية. @Alaa_Garad لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.
كما تم تسليم جائزة المركز الاول في الخدمات الصحية بالمستشفيات لمستشفى عفيف العام ، كما تم تكريم عدد من منسقي الجودة في ادارات المديرية والحاصلين على الشهادات المهنية في هذا المجال على جهودهم في التنسيق لمشاريع التحسين ودعم انشطة الجودة وسلامة المرضى. وشملت الفعاليات عرض تجربة مشاريع التحسين الادارية والصحية للإدارات والمنشآت التي فازت بالجائزة. وقد شاركت هيئة المواصفات والمقاييس والجودة في الاحتفال من خلال عرض للاستراتيجية الوطنية للجودة قدمه المستشار خالد الزهراني مدير المكتب التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للجودة استعرض فيه أهداف الخطة ومبادراتها على المستوى الوطني. وفي نهاية الحفل تجول الحضور في المعرض المصاحب الذي تضمن عدد من برامج ومشاريع التحسين المشاركة في المستشفيات وإدارات المديرية.
ومما هو أشد إثارة من المتقدم؛ أن تنزل هذه الآيات في بدايات الإسلام ثم لا نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يُذكر بها النساء اللاتي يبدين وجوههن كالخثعمية، وحديثها في البخاري ومسلم وغيرهما، وكالمرأة التي في حديث جابر عن حجة رسول الله، وهو حديث في مسلم. مقتضى ما يميل إليه المحتجون بآية الجلابيب وغيرها هو دلالتها الصريحة على تغطية الوجه؛ كما هو رأي لطف الله خوجة وغيره، وإذا كان الأمر كما ذهب هؤلاء؛ فكان من المنتظر أن يأمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، هاتين المرأتين بتغطية وجهيهما، وخاصة الخثعمية؛ لأن حديثها بعد يوم عرفة الذي نزل فيه قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)؛ وإذا لم يفعل فذلك دليل صريح قاطع على أن الآية لا تدل على هذا المعنى الذي فهموه. ومما يُحتج به على جواز كشف الوجه في سياق الحديث عن تفسير هذه الآيات، والمأثورات فيه؛ أن أكثر الصحابة، رضي الله عنهم، روي عنهم هذا الرأي؛ فالبيهقي في سننه يجعل هذا الرأي مروياً عن ابن عباس وابن عمر وعائشة، ويجعله ابن القطان في كتابه "النظر في أحكام النظر بحاسة البصر" مروياً عن ابن عباس وابن عمر وأنس وعائشة وأبي هريرة (النظر في أحكام النظر 49).
وعكس ذلك: الوجه واليدان والقدمان ، ليس لها أن تبدي ذلك للأجانب على أصح القولين ، وأما ستر ذلك في الصلاة: فلا يجب باتفاق المسلمين ، بل يجوز لها إبداؤهما [الوجه والكفان] في الصلاة عند جمهور العلماء ، كأبي حنيفة ، والشافعي ، وغيرهما ، وهو إحدى الروايتين عن أحمد ، وكذلك القدم يجوز إبداؤه عند أبي حنيفة.... وبالجملة: قد ثبت بالنص والإجماع أنه ليس عليها في الصلاة أن تلبس الجلباب الذي يسترها إذا كانت في بيتها ، وإنما ذلك إذا خرجت ، وحينئذٍ فتصلي في بيتها ، وإن رئي وجهها ، ويداها ، وقدماها ، كما كن يمشين أولاً قبل الأمر بإدناء الجلابيب عليهن ، فليست العورة في الصلاة مرتبطة بعورة النظر. وقول الفقهاء في الصلاة: " باب ستر العورة " ليس هذا من ألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا في الكتاب والسنَّة أن ما يستره المصلي فهو عورة ، بل قال تعالى: ( خذوا زينتكم عند كل مسجد) ، ( ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطوف بالبيت عرياناً) فالصلاة أولى ، وسئل صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد ، فقال: ( أو لكلكم ثوبان ؟).
، أو لوجدنا أحداً من تلاميذه، كعبيدة السلماني، يحكي ذلك عنه، أو يحتج بالآية على مذهبه. من يقرأ الطبري، وكذا غيره من كتب التفسير كالقرطبي، لا يجد لابن مسعود ذكراً في تفسير آية الجلابيب، بل يجد المفسرين ينقلون عن ابن عباس أن الإدناء يراد منه تغطية الوجه، وإبداء عين واحدة، وهذا المنقول عن ابن عباس خلاف المشهور عنه أولاً، وهو ضعيف من حيث الرواية؛ لأن رواته عنه هم أبو صالح عبدالله بن صالح المصري، المعروف بكاتب الليث، وهو ضعيف "صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت له أوهام" (تقريب التهذيب)، ومعاوية بن صالح، قاضي الأندلس، "صدوق له أوهام" (تقريب التهذيب)، وعلي بن أبي طلحة، "أرسل عن ابن عباس، ولم يره، صدوق قد يخطئ" ( تقريب التهذيب). ولم ير الطبري في هذا النقل عن ابن عباس حجة لابن مسعود حين حديثه عن آية (إلا ما ظهر منها)، بل ذهب يختار مذهباً مخالفاً لهذا المروي عن ابن عباس وابن مسعود، وهو الذي ذكرهما، وهذا عنده وعند القرطبي من الدلائل على أنهما يميلان إلى عدم دلالة الآية على تغطية الوجه وستره بالحجاب، فكيف ببعض المتأخرين أن يحتج بشيء لم يره هذان المفسران حجة؟ وكيف يحتج بعض المتأخرين على مذهب ابن مسعود بشيء لم يره هو ولا تلاميذه حجة؟.