إذا كان كذلك فإن حدود الهداية وحدود الضلال نتيجة لأشياء، ولذلك جاء لفظ التوفيق والخذلان في النصوص، جاء لفظ التوفيق في القرآن في قوله تعالى ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بْاللهِ ﴾[هود:88]، ونحو ذلك فالله جل وعلا يوفّق من يشاء ويخذل سبحانه وتعالى من يشاء. ما معنى وَفَّقَ وخَذَلَ؟ وما صلتها بـ(يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء)؟ إذا تبين لك معنى التوفيق والخذلان فإنه سيتبين لك بوضوح معنى أن الله جل وعلا يضل من يشاء ويهدي من يشاء سبحانه وتعالى. التوفيق عند أهل السنة والجماعة وإمداد الله جل وعلا بعونه، إمداد الله جل وعلا العبد بعونه؛ يعني بإعانته وتسديده وتيسير الأمر وبذل الأسباب المعينة عليه. التوفيق والخذلان. فإذن التوفيق فضل لأنه إعانة، وأما الخذلان فهو سلب التوفيق هو سلب الإعانة؛ يعني التوفيق إعطاء وكرم، وأما الخذلان فهو عدل وسلب؛ لأن العبد أعطاه الله جل وعلا القُدَر، أعطاه الصفات، أعطاه ما به يحصل الهدى، أعطاه الآلات، يسر له، أنزل عليه الكتب، فلذلك هو بالآلات التي معه قامت عليه الحجة؛ لكن الله جل وعلا ينعم على من يشاء من عباده بالتوفيق فيعينهم ويسدّدهم ويفتح لهم أسباب تحصيل الخير، ويمنع من شاء ذلك فلا يسدده ولا يعينه ولا يفتح له أسباب الخير بل يتركه ونفسه، وهذا معنى أنه جل وعلا يخذل؛ يعني لا يعين يترك العبد وشأنه ونفسه.
تقبلي مشاعرك: عندما تشعرين بخيبة الأمل، تعاطفي مع نفسك، صحيح أنك بعد الخطوة الأولى صرتِ تعلمين الأسباب الحقيقية وراء الخذلان، وسواء كانت الأسباب مقنعة لكِ أو لا، الخطوة التالية أن تتعاطفي مع نفسك، ولكن لا ترثي لها، باختصار أنت بحاجة لأن تسترخي وتتأملي وتركزي على القادم، تستوعبي مشاعر الإحباط والحزن والغضب ولكن لا تسمحي لها بأن تقودك. تواصلي مع الآخرين: أسوأ ما قد يحدث عقب شعورك بالصدمة تجاه الآخرين أن تتوقفي عن التواصل مع الجميع، على اعتبار أنك سوف تتعرضين لنفس التجربة مرة أخرى. كيف تتجاوز الخذلان . - Corrector Academy. ليس الجميع متشابهون، وفي أوقات كثيرة تنتهي علاقة إنسانية لتبدأ أخرى أجمل، تذكري لذلك جيدًا. لست ذئبًا منفردًا: الانفراد بالنفس والعزلة لن تقي من القصص الحزينة، لكنها ستمنعك من الحياة، أقول ذلك عن تجربة حقيقية، تلك الفقاعة التي ستحيطين بها نفسك أملاً في النجاة من تجارب مشابهة سوف تقودك إلى وحدة قاتلة، لن تدع لك وقتًا كي تستمتعي بشيء يذكر، ولا حتى لتبدئي علاقات جديدة أفضل. توقفي عن الذم والنميمة: من الجيد أن تعبري عن مشاعرك بحرية وأن تتحدثي عن الأمر حتى تتخلصين منه، لكن هذا لوقت بسيط وبهدف التعافي، الأمر السيئ أنه ما دام استمر غضبك وحديثك عن بطل قصة الخذلان في جلساتك وأحاديثك فأنت لم تتخطي الأمر بعد، توقفي عن الحديث عن الأمر واجترار نفس المشاعر في كل مرة، ضعي نقطة وابدئي من أول السطر.
فكيف والراعي يحذِّرُها ويخوِّفها وينذرها ، وَقَدْ أراها مصارعَ الشاة التي انفردت عن الراعي ودخلت وادي الذئاب ؟! -----------------------------------------وَقَدْ حذَّر الله سُبْحَانَهُ ابن آدم مِن ذئبه مرةً بَعْدَ مرة ، وَهُوَ يأبى إِلاَّ أَنْ يستجيب لَهُ إِذَا دعاه ، ويبيت معه ويصبح: وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُم ْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [ إبراهيم: 22]. [شفاء العليل] 2016-08-18, 12:46 PM #2 ويقول الشيخ صالح آل الشيخ - فى شرح العقيدة الواسطية- التوفيق عندنا يشمل شيئين: الأول: إعانة خاصة على الإرادة أو القدرة. والثاني: إضعاف أو إبطال أو تعطيل الأسباب المثبطة عن العمل. هذا هو التوفيق عند أهل السنة.
كنت تلك الطفلة التي لا تحظى بأصدقاء ولا تفهم السبب، لم يلتف حولي الأطفال، ولم أكن أتمتع بذكاء اجتماعي يذكر، محاولاتي العديدة للانضمام إلى شلة دائمًا ما كانت تبوء بالفشل، كان الأمر يضجرني بشدة، لكنني اختبرت معنى الخذلان للمرة الثانية وبعنف في الثانوية العامة، حين أخبرتني الفتاة الوحيدة التي كنت أطمئن للحديث معها "إنتي كنتي معتبراني صاحبتك لكن أنا عمري ما اعتبرتك صاحبتي! ". عند تلك النقطة وقبل أن أتم الخامسة عشر من عمري كان لديّ ما يكفي من الأسباب لأكف عن الثقة في أي أحد أيًا كان، أتحاشى التعلق، أشاهد ولا أقترب، إنسانة جديدة لديها كثير من المحاذير والاحتياطات والأسوار، شخص يتوقع الأسوأ ويتعامل على أساسه، شخص من المستحيل أن يمنح الأمان لأي كان. العيب فيمن خذلنا أم فينا؟ تقول المؤلفة الأمريكية توني بيرنهارد إن المشكلة ليست في الخذلان نفسه، ولكن في الطريقة التي نتفاعل بها معه. مرت كاتبة المقال والتي تعاني من آلام مرضية مزمنة بالخذلان من قبل صديقتها المقربة، الصديقة التي اعتادت أن تولي اهتمامًا وتعاطفًا شديدًا بتوني ومرضها فجأة لم تعد متوفرة، وذلك لأنها ارتبطت عاطفيًا، فلم يعد لديها وقت كي تدعم أو تخفف أو تلعب الدور الذي اعتادت أن تلعبه، هكذا دون مقدمات أو اعتذار، ما دفع الكاتبة إلى المرور بمشاعر متضاربة بين السعادة لأجل صديقتها والغضب من شعورها بالوحدة والخذلان.
السابق التالى مقالات مرتبطة بـ علامات محبة الله للعبد معرفة الله | علم وعَمل It's a beautiful day
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ)) أخرجه البخاري في صحيحه. التوكل علي الله في جميع الأمور: حب التوكل علي الله في كل شئ، وحمد الله علي كل شئ. تفويض أمرك وحسن التوكل علي الله. قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: 159] التمتع بحسن الخلق: من علامات حب الله لك هي حسن الخلق والإلتزام بالفضائل وإجتناب النواهي. يهبك الله عز وجل الصفات النبيلة في جميع التعاملات. عن أسامة بن شَريك – رضي الله عنه – قال: كنا جلوسًا عند النبي – صلى الله عليه وسلم – كأنما على رؤوسنا الطَّير، ما يتكلَّم منا متكلِّم، إذ جاءه أناس، فقالوا: مَن أحبُّ عباد الله إلى الله تعالى؟ قال: ((أحسنُهم خُلقًا))؛ رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، رقْم (179).
رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني. ومن علاماتها أن يتولى الله تعالى أمره ظاهره وباطنه، فيكون هو المستعمل لجوارحه، فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا يرى إلا ما يحبه الله، ولا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله، ولا يذهب إلا إلى ما يحبه الله، ويكون دعاؤه مسموعا مجابا، ويكون محفوظا من كل سوء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه. رواه البخاري. وكما يسدد الله ظاهره فإنه تعالى بفضله وكرمه أيضا يسدد باطنه، ويجعل همومه هما واحد، ويبغّض الدنيا في قلبه، ويوحشه من غيره، ويؤنسه بلذة المناجاة في خلواته، ويكشف له الحجب بينه وبين معرفته. ومن علاماتها أن يكون محبوبا مقبولا عند الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض.
عَنْ سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ, ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ, فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ, فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ, وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ, فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (143). زيادة الإيمان في قلبه: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " إن الله يؤتي المال من يحبُّ ومن لا يحب ، ولا يؤتى الإيمان إلا من أحب ، فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان …. الحديث " [ رواه الطبراني وصححه الألباني (1571) اللين في القول والفعل: خصوصاً الإتصاف بالرحمة عند التعامل مع الأخرين والإبتعاد عن قساوة القلب. عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ.