أي إن البحيرة ستتحول من نصف مغطاة إلى مغطاة بالكامل في اليوم الثامن والأربعين. وهكذا فإن الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال هي 47 يوماً. إذا لم تفلح في الإجابة عن أحد هذه الأسئلة أو جميعها، فلا تقلق ولا تشعر بالوحشة، فنحن كُثر. بعبارة أخرى، لست وحدك حبيبها! في الواقع، بعد اختبار 3500 شخص في هذه الأسئلة وجد "فريدريك" أن 17% فقط منهم هم من تمكنوا من الإجابة بشكل صحيح عن الأسئلة الثلاثة، في حين فشل 33% في الإجابة عن أي سؤال! في الوقت نفسه تم اختبار 600 من المستثمرين المحترفين (محللون ومديرو صناديق ومتداولون كبار)، ولم يتمكن سوى 40% منهم من الإجابة بشكل صحيح عن الأسئلة الثلاثة، في حين فشل نحو 10% منهم في الإجابة عن أي سؤال. نظامان.. المشكلة في الدماغ لماذا يحدث ذلك؟ أو لماذا فشل بعضنا في الإجابة عن هذه الأسئلة رغم أنها حين تخضع للفحص تبدو بسيطة وغير معقدة على الإطلاق؟ تكمن الإجابة عن هذا السؤال في الكيفية التي تعمل بها أدمغتنا كبشر. إذا أردنا تبسيط ما توصلت إليه دراسات علماء النفس حول هذه الجزئية سنقول الآتي: ببساطة يوجد في أدمغتنا نظامان مختلفان للاستجابة. الأول تسيطر عليه العاطفة بشكل كامل، في حين أن الثاني لديه القدرة على ضبط المشاعر وجعل المنطق هو من يقود عملية اتخاذ القرار.
وهذا الوضع يطلَق عليه في علم النفس اسم "نظرية المعالجة الثنائية". الآن، فلنسمِ النظام الأول "س" والثاني "ص". النظام "س" يمثل المنهج العاطفي في عملية صنع القرار، والمشكلة هي أن هذا النظام يمكن اعتباره تقريباً النظام الأساسي لأدمغتنا، حيث إن المعلومات التي تتلقاها أدمغتنا طوال الوقت تتم معالجتها أولاً من قبل هذا النظام. وعادة ما تستند الأحكام الصادرة عن النظام "س" عموماً إلى أشياء مثل التشابه والألفة والعاطفة. في المقابل، هناك النظام "ص" الذي ينتهج طريقة أكثر منطقية في معالجة المعلومات ولكنه بطيء مقارنة مع النظام "س". ولكي يعمل هذا النظام الذي يتبع نهجا استنتاجيا ومنطقيا في حل المشكلات يحتاج الشخص منا أن يبذل جهداً واعياً لإشراك هذا النظام في عملية اتخاذ القرار. وعلى عكس النظام "س" الذي يقفز مباشرة إلى الاستنتاج بشكل تلقائي ودون بذل أي مجهود باحثاً عن الإجابة بغض النظر عن دقتها، يحتاج النظام "ص" إلى الأدلة والمنطق لكي يجعل الدماغ يؤمن بأن شيئاً ما صحيح. الطريف هو أن أغلبيتنا ربما يعتقدون أن النظام "ص" هو من يتحكم في طريقة تفكيرهم، غير أن الواقع يشير إلى أن النظام "س" هو الذي يقود الجزء الأكبر من أفعالنا كبشر، حتى لو لم نعترف بذلك.
يعض سكان حي التيسير (شرق جدة) أصابع الندم، لإنفاقهم مئات الآلاف من أموالهم لشراء مسكن العمر، تبين لهم لاحقا، أنه في منطقة موبوءة، تعاني مشكلة مستعصية على الحل تمثلت في المياه الجوفية، التي تفجرت تحت مساكنهم، وتسببت في تآكل أساساتها، وأدت إلى إصابة الحي، الذي لا يزيد عمره على 5 سنوات، بتداعيات الشيخوخة المبكرة، فمن يتجول في أروقة التيسير الحديث يصطدم بواقعه المرير. واضطر كثير من السكان لهجرة الشقق التي دفعوا لشرائها «تحويشة العمر» في التيسير، واستأجروا في مناطق تنعم بالحد الأدني بالإصحاح البيئي، في الأحياء الأخرى، يتحسرون على أموال اقترضوها ثم بددوها في شقق كشفت الأيام أنها «سراب»، مطالبين أمانة جدة وشركة المياه الوطنية التدخل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الحي المنكوب. وقال أحمد الغامدي: «بحثت في خزانة الأعذار عن عذر فلم أجد ما يمكن أن ألتمسه لشركة المياه الوطنية وأمانة جدة تجاه التقصير الشديد في احتياجات حي التيسير، ولم أجد في مخزن الشفاعات ما يشفع لهما حيال إشاحة النظر عن المعاناة الشديدة لسكان حي بأكمله يقطنه نحو 30 ألف نسمة، ونظرت إلى الملاءة المالية التي قد تكون سبباً في العجز عن تنفيذ المشاريع التي تعتبر الأكثر إلحاحا؛ فوجدت أن حكومتنا أدامها الله خصصت موازنة ضخمة للمشاريع التنموية، لكن للأسف هناك تقصير غير مبرر من المسؤولين».
وأشار شكوري إلى أنهم يعولون كثيرا في أن تتحرك تلك الجهات المختصة وتساعدهم في إيجاد الحلول لمشكلتهم في حي التيسير، معربا عن مخاوفه من انتشار المستنقعات التي تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات، إضافة إلى الأوبئة. وقال: «يبدو أن أمانة جدة أو بلديتها الفرعية قد سمعت بالعبارة القائلة: إذا أردت القضاء على البعوض فقم بتجفيف المستنقعات، ولكن هذا الحل كان قبل عصر التقنية، وقبل الميزانيات التريليونية، والهدف من التجفيف في عصرنا الحديث هو بإنشاء الشبكات وليس بالحلول البدائية التي تحبس الماء تحت الأرض ليتحول ضرره بالكامل على أساسات المباني فتقع على رؤوس سكانها ذات يوم، إذ إن ما يتم عمله الآن هو تغطية المستنقع الذي تغذيه أنهار الصرف المتدفقة وكأننا ندفن الجمر تحت الرماد». حي التيسير جده المتطوره. ورأى الدكتور صالح بخضر أن الحل للمشكلة المزمنة في حي التيسير تنفيذ وبشكل عاجل واستثنائي لشبكة صرف صحي، أو على أقل تقدير عمل شبكة خفض منسوب، لافتا إلى أن مياه الصرف أصبحت تحيط بعمائر الحي وبمساجده لدرجة أن البعض لا يستطيع الوصول إليها لأداء الصلاة. وأرجع بخضر المشكلة إلى أن البلدية الفرعية سمحت لملاك العمائر بإدخال الكهرباء رغم وجود مخالفات صريحة من ضمنها عدم وجود عزل خارجي وداخلي لخزانات الصرف، مشددا على ضرورة تنفيذ مشروع للتصريف بشكل عاجل جدا.
سفلتة غائبة ويشير يحيى سليمان إلى أن مداخل المخطط وبعض طرقاته تتسم بوجود الطرق الترابية والوعرة، مما جعل من مظهر المنطقة أشبه ما يكون بقرية نال منها الزمن ما نال. وقال فلاح الزهراني إن تلك الطرق الترابية ووُعورتها تتسبب في وقوع العديد من الحوادث والتلفيات، حيث يُضطر أصحاب المركبات الصغيرة إلى التوجه للطريق المعاكس كونه أسهل وأقل وعورة من الطريق، الذي ينبغي عليهم سلوكه عِوضًا عن الزحام، الذي يكون في أوقات الذُروة نتيجة لسوء الطريق وحركة سيارات النقل الثقيل. الإنارة والأرصفة: وأشار عدد من السكان إلى أن الإنارة الغائبة عن الموقع باتت سببًا في تزايد أعداد الجريمة وانتشار السرقات داخل المخطط، كما أنها أحد الأسباب، التي ساهمت في ازدياد مخاوف السكان وعزوف المُلاك عن البناء فغالبية من قاموا بالبناء داخل المخطط اشتكوا من السرقات المتكررة للحديد ومواد البناء وأبدوا استياءهم من تهالك الأرصفة ومظهرها، الذي يشوه المنطقة وانعدام التشجير.
جدة تعتبر جدة واحدة من أجمل مدن السعودية، وأُطلق على المدينة الكثير من الألقاب مثل المدينة التي لا تنام بالإضافة إلى لقب عروس البحر الأحمر، وتقع مدينة جدة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية وتشتمل جدة على الكثير من الخدمات سواء على مستوى المتنزهات مثل نافورة الملك فهد التي تعد النافورة الأطول على مستوى العالم بالإضافة إلى حوض السمك، ويمكن للسكان تناول العشاء في المطاعم الكبرى مثل بياتو والشوالي كورنر، بجانب وجود الكثير من المتاحف التي تدل على حضارة الدولة مثل متحف مدينة الطيبات، ومن أبرز الأحياء التي تشتمل على شقق مفروشة جدة حي الروضة وحي الحمراء.