ويعالج القانون ما ظهر فى التطبيق العملى على مدار العقود الأربعة الماضية من قصور تشريعى وتنظيمى بشأن الرقابة على قطاع التأمين، ضرورة مواكبة ما طرأ على السوق من متغيرات وتطور تكنولوجى فى قطاع التأمين، القضاء على التعددية التشريعية المضطربة بشأن تنظيم قطاع التأمين، وضع آليات السوق وما تفرضـه مـن منافسة تتطلب وضع قواعد جديدة بشأن الإفصاح والحوكمة. وشمل القانون، مواد قانونية من شأنها تنظيم آليات التراخيص والإصدار الإلكترونى لبعض وثائق التأمين، وكذا آليات ضوابط إنشاء المواقع الإلكترونية أو تقديم أى من الخدمات بما فيها الحوسبة السحابية أو الأنشطة أو الإعلانات الإلكترونية الخاصة بأى من المنشآت أو الأفراد الخاضعين لإشراف ورقابة الهيئة العامة للرقابة المالية.
ويجب الوقوف مع النفس لمحاولة تقدير عدد الأيام التي تم إفطارها، فإن كانت عشرة فيتم قضاء عشرة أيام وإن كان أكثر أو أقل فهو كذلك، حيث قال تعالى في كتابه الكريم ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، [التغابن: 16]، وفي حالة المقدرة يتم إطعام مسكين عن كل يوم، حتى وإن تم صرفه جميعه لمسكين واحد، ومن كان غير قادر على ذلك عليه التوبة والصوم، ويكون الإطعام الواجب نصف صاع من قوت البلد عن كل يوم، ومقداره كيلو ونصف. [4] هل يجوز أن اقطع صيام القضاء عَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قَضَاءُ رَمَضَانَ إنْ شَاءَ فَرَّقَ، وَإِنْ شَاءَ تَابَعَ)، والدليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، [البقرة:184]، وقد قال البخاري عن ابن عباس (لَا بَأْسَ أَنْ يُفَرَّقَ). وقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت نَزَلَتْ: ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ مُتَتَابِعَاتٍ) ، فَسَقَطَتْ: مُتَتَابِعَاتٍ، كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إلَّا فِي شَعْبَانَ؛ وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم)، وعلى ذلك فإن عدم التتابع في قضاء الصوم هو جائز ولا إثم على صاحبه.
هل يصح صيام القضاء متقطع
قضاء الصيام إن علماء الإسلام اتفقوا وأجمعوا على أن قضاء المسلم صوم الأيام التي أفطرها خلال شهر رمضان هو واجب، وهو ما ينطبق في الحالات التي يكون الإفطار بها لعذر شرعي مثل الحيض، والمرض، أو السفر ، أو كان ذلك راجعاً لسبب غير شرعي حيث يجب حينها القضاء مع وقوع الإثم عليه، كما وأفادوا أن التعجييل في القضاء بعد انتهاء شهر رمضان هو أفضل لما في ذلك من إبراء للذمة، وإسقاط للواجب. ويذكر أن الوقت الذي يتم به القضاء يبدأ بعد انتهاء شهر رمضان، ولكن إذا ما تأخر القضاء حتى دخل شهر رمضان آخر، فقد أجمع العلماء على وجوب القضاء ولكن مع الفدية، في حين أن المذهب الشافعي قد ذهب إلى تكرار الفدية مع تكرار الأعوام، ولكن الحنفية خالفوهم ذلك الرأي، إذ ذهبوا أن تأخير القضاء لا يوجد الفدية حتى إن دخل رمضان آخر، ولا يلزم في تلك الحالة سوى القضاء، والله أعلم. [1] حكم قطع صيام القضاء إن الحكم الشرعي لقضاء الصوم هو الوجوب على كل مسلم ومسلمة سواء كان الإفطار بعذر شرعي أو غير شرعي، ولا يجوز أن يتم قطع صوم القضاء والعلة في ذلك الحكم أنه من الفرائض التي أمر بها الله تعالى عباده، ويجب أن يتم إكمال الصوم خاصةً إذا كان القضاء عن صوم فريضة مثل صوم النذر أو رمضان.