[٢] يُستخدم لقياس درجات حرارة الهواء أنواع مختلفة من أجهزة قياس الحرارة، مثل: مقياس الحرارة الزئبقيّ؛ وهو أنبوب زجاجيّ رفيع يحتوي على سائل الزئبق في قاعه، ويتمّ تثبيت الأنبوب داخل صندوق خشبيّ، إذ يزداد حجم الزئبق في الأنبوب مع زيادة درجات الحرارة ويتقلّص بانخفاضها، أمّا النوع الآخر من مقاييس الحرارة فهو جهاز القياس الإلكتروني الذي يحتوي على مستشعر للحرار ضمن وحدة تهوية تسمح للهواء بالعبور من خلاله لاستشعار درجة حرارته وقياسها، ومن الجدير بالذكر أنّ كلا النوعين يجب أن يكونا مظلّلين بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة لتجنّب الخطأ في قياس درجات الحرارة. [٢] [٣] وسائل قياس الرطوبة تُعبّر الرطوبة عن كميّة بخار الماء الموجود في الهواء، فكلّما زادت كميّة بخار الماء في الهواء كانت الرطوبة عالية والعكس صحيح، [٤] ويُستخدم جهاز المرطاب (بالإنجليزية: Hygrometer) بأنواعه المختلفة لقياس الرطوبة النسبية للهواء، وذلك من خلال مقياسان لدرجة الحرارة أحدها يقيس درجة الحرارة الجافة والآخر يقيس درجة الحرارة الرطبة، إذ تُمثّل درجة الحرارة الرطبة درجة حرارة جسمٍ ما بعد تبخّر الماء عن سطحه وهي أقلّ من درجة الحرارة الجافّة، لذا يحتوي مقياس درجة الحرارة الرطبة في قاعدته على كمية من الماء الذي يتبخّر ويمتصّ الحرارة ممّا يُقلّل من قراءة درجة الحرارة.
مقياس الحرارة هو في الأساس أداة يمكنها قياس درجة الحرارة، يكتشف التغيرات في الخصائص الفيزيائية لجسم أو مادة مع تغير درجة حرارة الجسم، لاحظ فيلو البيزنطي تمدد وتقلص الهواء مع التغيرات في درجات الحرارة منذ عام 220 قبل الميلاد، تمّ لاحقًا إدراك أنّ الماء له هذه الخاصية أيضًا، مثل السوائل والمعادن الأخرى مثل الزئبق، نتيجة لذلك يوجد الآن العديد من الأشكال المختلفة لمقاييس الحرارة التي تمّ تطويرها على مدى عدة مئات من السنين، تمّ تطوير أقدم الأدوات الحرارية خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وإنشاء هذه الأدوات البسيطة لحبس الهواء في أنابيب زجاجية مع غمر الطرف المفتوح للأنبوب في خزان ماء.
في عام 1724م، أنتج صانع آلات ألماني يدعى غابرييل فهرنهايت مقياس درجة حرارة يحمل اسمه الآن، قام بتصنيع موازين حرارة عالية الجودة باستخدام الزئبق (الذي يحتوي على معامل تمدد عالٍ) بمقياس مدرج مع قابلية أكبر للتكاثر، كان هذا هو الذي أدّى إلى اعتمادهم العام، قام فهرنهايت أولاً بمعايرة مقياس الحرارة الخاص به باستخدام الجليد وملح البحر على أنّه صفر، الماء المالح لديه درجة تجمد أقل بكثير من الماء العادي، لذلك اختار درجة التجمد 30 درجة فهرنهايت، كانت درجة الحرارة داخل فم الإنسان السليم 96 درجة فهرنهايت، وحددت درجة غليان الماء عند 212 درجة فهرنهايت.
المحتويات درجة حرارة الجو: درجة الحرارة المئوية، وهي عبارة عن وحدة تستخدم لقياس درجات الحرارة، ورمزها (C°)، وتقرأ درجة مئوية أو درجة سلسيوس؛ نسبةً للعالم السويدي أندرس سلسيوس، الذي قال أنّه يجب أن تكون درجة الصفر هي نفسها درجة تجمّد الماء، ودرجة غليانه تساوي مائة، وتغير اسم درجة الحرارة رسمياً إلى سلسيوس عام 1948م. ثانياً: درجة حرارة الجو، وهي قيمة تعبر عن كمية الطاقة الظاهرية الموجودة فعلياً في الهواء، والتي تقاس بعدة أجهزة؛ منها ما هو زئبقي ومنها ما هو إلكترونيّ، وهناك أيضاً طرق غير مباشرة تستخدم لقياس درجة حرارة الجو، وتقسم درجة حرارة الجو إلى قسمين: الدرجة الكبرى أو العظمى: وهي أعلى درجة يتم قياسها خلال اليوم لمكان معيّن، وتقاس من خلال أجهزة إلكترونية حديثة. الدرجة الصغرى: وهي أدنى درجة حرارة تسجّل خلال اليوم لمكانٍ معيّن، وأيضاً كسابقتها تقاس بأجهزة إلكترونية. طريقة قياس درجة الحرارة هناك طريقةٌ معيّنةٌ يتمّ بها قياس درجة الحرارة؛ وهي بوضع جهاز القياس (الثيرمومتر أو الثيرموجراف) في الظلّ أي بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، وعلى ارتفاع أربعة أقدامٍ من الأرض؛ وسبب وضع الثيرموميتر في الظلّ هو أن لا يتأثر بالأشعة المباشرة للشمس، أمّا الارتفاع فهذا كي نمنع الجهاز من التأثر بالإشعاع الارضيّ.
شرح: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها * * إن السفينة لا تـجـري على اليبس - YouTube
فالكلام يوحي بتشبيه ضمني ، ولو صرح به لقال مثلا: إن الرجل الكريم المحروم الغني يشبه قمة الجبل وقد خلت من ماء السيل. ولكن ص103 الشاعر لم يقل ذلك صراحة ، و إنما أتى بجملة مستقلة وضمنها هذا المعنى في صورة برهان على إمكان وقوع ما أسنده للمشبه. وفيما يلي طائفة من أمثلة التشبيه الضمني: 1- قال المتنبي: وما أن منهم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام (2) المشبه حال الشاعر لا يعد نفسه من أهل دهره و إن عاش بينهم ، و المشبه به حال الذهب يختلط بالتراب ، مع أنه ليس من جنسه. 2- وقال أيضا: ومن الخير بطء سيبك عني أسرع السحب في المسير الجهام ُ(3) المشبه حال العطاء يتأخر وصوله ويكون ذلك دليلا على كثرته ، والمشبه به حال السحب تبطئ في السير ويكون ذلك دليلا على غزارة مائها. 3- وقال أبو العتاهية: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس المشبه حال من يرجو النجاة من عذاب الآخرة و لا يسلك مسالك النجاة ، والمشبه به حال السفينة التي تحاول الجري على الظارض اليابسة. ترجو النجاه ولم تسلك مسالكها ????????????????????. 4- وقال ابن الرومي: ص104 ويلاه إن نظرت و إن هي أعرضت وقع السهام ونزعهن أليم المشبه حال المحبوبة إذا نظرت و إذا أعرضت ، والمشبه به حال السهام تؤلم إذا وقعت وتؤلم إذا نُزعت.
أسماء أحمد محمود الجاموس 29/10/2020 17/02/2022 14767 - اشتهرت اللغة العربية بفصاحتها وجمالها وقدرتها على التعبير عمّا يجول بالنفس من أفكار وعواطف بدقة، حتى إن المتلقي ليستطيع الولوج إلى عالم المتحدث أو الكاتب بسهولة ويسر ويشاركه أفكاره ويعيش معه مشاعره. - وهذا كله يعود إلى تلك الحلي التي تجمل لغتنا المتمثلة بالبلاغة بما ينطوي تحتها من علم المعاني وعلم البديع وعلم البيان بما يحويه من استعارة وتشبيه ومجاز وكناية مما يزيد المعاني رفعة ووضوحاً ويكسبها جمالًا. - ويضفي على العواطف سحراً لتخترق به القلوب، وقد يأتي الجمال محمالً بالدليل الذي يدعم الفكرة كما في التشبيه الضمني. - يعرف التشبيه الضمني بأنه: هو التشبيه الذي لا نجد فيه المشبه والمشبه به بالصورة المعتادة بل نلمحهما، ونفهمهما من المعنى. - الغرض من التشبيه الضمني يتمثل في: - الميل إلى الابتكار والإبداع ألن فيه خروجاً عن التشبيه المألوف، والتفنن في أساليب التعبير. شرح: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها * * إن السفينة لا تـجـري على اليبس - YouTube. - الرغبة في إخفاء التشبيه لزيادة جماله ألن التشبيه كل ما خفي ودقّ كان أجمل وأمتع لدى المتلقي وأبلغ في النفس. - إقامة البرهان على صحة الحكم المراد إسناده إلى المشبه.
- قول أبي تمام: - لا تنكري عطل الكريم من الغنى فالسيل حرب للمكان العالي - يريد أبو تمام أن يقول لمن يخاطبها: لا تنكري خلو الرجل الكريم من الغنى، فإن ذلك ليس غريبا؛ لأن قمم الجبال والمرتفعات وهي أعلى الأماكن وأشرفها لا تستقر عليها المياه الهاطلة من السحب غزيرة الماء لأنها تنحدر للأسفل، فكذلك لا تستنكري خلو الرجل الكريم من الغنى لأم المال لا يستقر في يده بل ينحدر إلى غيره كرماً وعطاءً. - الشاعر لم يقل ذلك صراحة، وإنما أتى بجملة مستقلة وضمنها هذا المعنى في صورة برهان على إمكان وقوع ما أسنده للمشبه، فالكلام يوحي بتشبيه ضمني، ولو صرح به لقال مثلاً: إن الرجل الكريم المحروم الغني يشبه قمة الجبل وقد خلت من ماء السيل. - قال المتنبي: - وما أن منهم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام - فالشاعر يشبه حاله وهو لا يعد نفسه من أهل دهره وإن عاش بينهم، كحال الذهب يختلط بالتراب، مع أنه ليس من جنسه. من القائل ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها - إسألنا. - وقال أيضاً: - ومن الخير بطء سيبك عني أسرع السحب في المسير الجهام ُ - السيب: العطاء، والجهام: السحاب لا ماء فيه. - فالشاعر يشبه حال تأخر وصول العطاء إليه بحال السحب التي تبطئ في السير ويكون ذلك دليلا على غزارة مائها.
- وهذا ليس تشبيها صريحاً فالبحتري لم يقل إن حال الممدوح يضحك في غير مبالاة عند ملاقاة الشجعان ويفزعهم ببأسه وسطوته تشبه حال السيف عند الضرب له رونق وفتك، ولكنه أتى بذلك ضمنا، لباعث من البواعث السابقة. قول أبي فراس الحمداني: - سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر - فهوهنا يريد أن يقول: إن قومي الذين أهملوني وتركوني في الأسر كأنهم قد نسوني سيذكروني عندما يجد الجد وعند اشتداد الخطوب والأهوال عليهم ويطلبون القائد الشجاع العظيم مثل أبي فراس فلا يجدونه. - ولا عجب فحالي مثل حال البدر ينساه الناس في الليالي المقمرة ويبحثون عنه في الليالي السوداء المظلمة ويتمنون طلوعه! - فالشاعر هنا لم يأت بذكر صريح لحاله وحال قومه، بل جاء بدليل وبرهان ضمّن خلاله حاله وحال قومه، بالتالي هو تشبيه ضمني لم يتم التصريح بطرفيه بل يفهمان من السياق. - قول ابن الرومي: - قد يشيب الفتى وليس عجبا أن يُرى النور في القضيب الرطيب - فيوضح ابن الرومي هاهنا أن الشاب قد يعتريه الشيب في رأسه قبل المشيب، وليس هذا بعجب لديه فالغص الندي الأخضر قد يظهر فيه الزهر قبل أوانه. - فالأسلوب الذي اتبعه ابن الرومي في التعبير عن فكرته يتضمن تشبيهاً غير مصرح به، فإنه لم يقل مثلاً: إن الفتى الذي شاب مبكراً كالغصن الغض الرطيب وقد أزهر قبل أوانه، ولكنه أتى بالتشبيه ضمناً، وذلك لإفادة أن الحكم الذي أُسند للمشبه أمر ممكن الوقوع.