وقوله: "أو أُضَلَّ" ، أي أن يضلني غيري، فقد يخرج الإنسان من بيته آمنًا مطمئنًا لا يريد شرًا ولا يطلب غواية، فيلقاه أحد المضلِّين في طريقه فيُضلُّه عن سواء السبيل، ويصرفه عن الجادة السَّوية، ولهذا سُنَّ للمسلم إذا خرج من بيته أن يستعيذ بالله من أن يضل هو في نفسه أو يضل غيره، أو أن يضله غيره عن سواء السبيل. وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أو أزل أو أُزَلّ" ، الزلل هو السقوط والهوي من حيث لا يشعر الإنسان، والمراد بقوله: "اللهم إني أعوذ بك أن أزل" ، أي أن أقع في الذنب أو الإثم أو المخالفة من حيث لا أشعر. وقوله: "أو أُزَلَّ" ، أي أن يفعل بي أحد ذلك، بأن يوقعني في الزلل ويوقعني في التهلكة. وقوله في هذا الدعاء: "أو أظلم أو أُظْلَم" ، الظلم -عباد الله- وضع الأمور في غير موضعها، بالاعتداء على الناس في أموالهم أو أشخاصهم أو أعراضهم أو غير ذلك. وقوله: "أن أظلم" ، أي أن يقع مني الظلم تجاه الآخرين، سواء في أموالهم أم أعراضهم أم أشخاصهم أم غير ذلك. اللهم اني اعوذ بك ان اضل - الطير الأبابيل. وقوله: "أو أُظْلَم" ، أي أن يتعدى عليّ أحد من الناس بأي نوع من أنواع الظلم، فهو يسأل الله -جلّ وعلا- أن يجنبه ظلم الآخرين، وأن يجنبه ظلم الآخرين له، فلا يظلم أحدًا، ولا يظلمه أحد.
اللهم أني اعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أَزل أو أظلم أو أظلَم او أجهل أو يجهل علي | Holiday decor, Holiday, Greetings
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 21/9/2010 ميلادي - 13/10/1431 هجري الزيارات: 82720 إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا.
فوائد الدعاء ومن بعض الفوائد المذكورة عن دعاء الخروج من المنزل أنها وقفة جميلة تشرح الصدر قبل أن يُقدِم المسلم على تعاملاته مع الناس، وهي سُنَّة كريمة من سنن نبينا صلى الله عليه وسلم، نقلتها لنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على قول هذا الدعاء ولم يتركه قطُّ، وفي هذا دليل على أهميته وفضله. الوقاية من الشيطان فإذا أُضِيف إلى ذلك فائدة أخرى وهي: «الوقاية من الشيطان» - كما في رواية أنس بن مالك رضي الله عنه-، فقد تحققت المحاسن والفضائل كلها، ولهذا فإن الأخذ بالروايتين معًا يجمع الخير والتوفيق للعبد في جميع أعماله خلال يومه وليلته، بفضل الله تعالى ومنّه وكرمه، فحافظ على أن تقول كلما خرجت من بيتك: (بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.. اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ، أَو أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ، أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ).
ويكفي في سماعه منها ان في السند شعبة بن الحجاج!! ولما سئل ابو حاتم عن حديث هل فلان سمع من فلان فقال لو لم يسمع منه لم يرو شعبه هذا الحديث!!! فالشعبي ايضا قد سمع من الم سلمة عند ابي حاتم 2 - انه لا يعلم احد ضعف هذا الحديث من المتقدمين ولا المتاخرين قط حتى جاء الطريفي بل صححه الترمذي وحسنه الحافظ وصححه النووي وغيرهم 3 - الذي نقل عن بن المديني هو الحافظ من العلل ولعل الحافظ وهم في نقله وند بصره الى موضع اخر فهذا كتاب العلل ليس فيه هذا النقل ¥
والبيتان من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن، وروايته: "قفى" في موضع "عفى" وهو بمعناه. و "رخام" بالخاء في موضع رجام، والرجام: الصخور العظيمة، جمع رجمة. توضع على القبر ونحوه. وفسر قوله "لم يرم": أي حبسه. والضمير راجع إلى الماء. وقال في قوله تعالى: (سيل العرم): واحدها عرمة، وهي بناء مثل المشان، يحبس بها الماء فيشرف به على الماء في وسط الأرض، ويترك فيه سبل للسفينة. فتلك العرمات. واحدها عرمة. ا هـ. وفي (اللسان: سني) المسناة: العرم. وفي (اللسان: عرم) العرم يفتح الراء وكسرها، وكذلك واحدها، وهو العرمة: والعرم سد يعترض به الوادي. والجمع عرم. وقيل العرم: وجمع لا واحد له. وقال أبو حنيفة: العزم الأحباس تبنى في أوساط الأودية. ا. فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان. هـ. وهي ما نسميه اليوم: خزانات أو قناطر.
وهذا من تمام نعمة اللّه عليهم, أن أمنهم من الخوف.
وقال المبرد والزجاج: كل نبت قد أخذ طعما من المرارة حتى لا يمكن أكله فهو خمط. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة سبإ - الآية 16. [ ص: 395] وقال ابن الأعرابي: الخمط: ثمر شجرة يقال له فسوة الضبع ، على صورة الخشخاش يتفرك ولا ينتفع به ، فمن جعل الخمط اسما للمأكول فالتنوين في " أكل " حسن ، ومن جعله أصلا وجعل الأكل ثمرة فالإضافة فيه ظاهرة ، والتنوين سائغ ، تقول العرب: في بستان فلان أعناب كرم ، يترجم الأعناب بالكرم لأنها منه. ( وأثل وشيء من سدر قليل) فالأثل هو الطرفاء ، وقيل: هو شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منه ، والسدر شجر معروف ، وهو شجر النبق ينتفع بورقه لغسل الرأس ويغرس في البساتين ، ولم يكن هذا من ذلك ، بل كان سدرا بريا لا ينتفع به ولا يصلح ورقه لشيء. قال قتادة: كان شجر القوم من خير الشجر فصيره الله من شر الشجر بأعمالهم.
وقيل: إنه قريب من المشلل ، كما قال حسان بن ثابت: إما سألت فإنا معشر نجب الأزد نسبتنا ، والماء غسان ومعنى قوله: " ولد له عشرة من العرب " أي: كان من نسله هؤلاء العشرة الذين يرجع إليهم أصول القبائل من عرب اليمن ، لا أنهم ولدوا من صلبه ، بل منهم من بينه وبينه الأبوان والثلاثة والأقل والأكثر ، كما هو مقرر مبين في مواضعه من كتب النسب.
وأما الأثل: فإنه يقال له: الطَّرفاء، وقيل: شجر شبيه بالطرفاء غير أنه أعظم منها، وقيل: إنها السَّمُر. * ذكر من قال ذلك: حدثني علي، قال: ثنا صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس (وَأَثْلٍ) قال: الأثل: الطرفاء. وقوله (وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ) يقول: ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل. وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثني سعيد، عن قتادة ( ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ) قال: بينما شجر القوم خير الشجر، إذ صيره الله من شر الشجر بأعمالهم. ------------------------ الهوامش: (1) البيتان للأعشى بني قيس بن ثعلبة (ديوانه طبع القاهرة ص 43) من قصيدة يمدح بها قيس بن معد يكرب، من المتقارب. وفيه: "وقفى" في موضع "عفى" و "رخام" بالخاء، في موضع "رجام" بالجيم. وفي بعض نسخ الديوان: "مواره" في موضع "ماؤه". قال الفراء: وقوله: (سيل العرم) كانت مسناة تحبس الماء، على ثلاثة أبواب منها. لقد كان لسبأ في مسكنهم. فيسقون من ذلك الماء من الباب الأول (الأعلى) ثم الثاني (الأوسط) ثم الآخر (الأسفل) ، فلا ينفذ حتى يثوب الماء من السنة المقبلة. وكانوا أنعم قوم عيشا، فلما أعرضوا وجحدوا الرسل، بثق الله عليهم تلك المسناة، فغرقت أرضهم، ودفن بيوتهم الرمل.
قيل كانوا يزرعون ثلاث مرات في كل عام. والطيبة: الحسنة في جنسها الملائمة لمزاولها ومستثمرها قال تعالى وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وقال فلنحيينه حياة طيبة وقال والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه وقال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة. وفي حديث أبي طلحة في صدقته بحائط بئر حاء: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. والطيب ضد الخبيث قال تعالى ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب وقال ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية. [ ص: 168] واشتقاقه من الطيب - بكسر الطاء بوزن فعل - وهو الشيء الذي تعبق منه رائحة لذيذة. وجملة بلدة طيبة من تمام القول وهي مستأنفة في الكلام المقول ، أي بلدة لكم طيبة ، وتنكير بلدة للتعظيم. وبلدة مبتدأ وطيبة نعت لـ ( بلدة) ، وخبره محذوف تقديره: لكم ، وعدل عن إضافة بلدة إلى ضميرهم لتكون الجملة خفيفة على اللسان فتكون بمنزلة المثل. وجملة " ورب غفور " عطف على جملة " بلدة طيبة ". وتنكير " رب " للتعظيم. وهو مبتدأ محذوف الخبر على وزان " بلدة طيبة " ، والتقدير: ورب لكم ، أي ربكم غفور. والعدول عن إضافة " رب " لضمير المخاطبين إلى تنكير " رب " وتقدير لام الاختصاص لقصد تشريفهم بهذا الاختصاص ، ولتكون الجملة على وزان التي قبلها طلبا للتخفيف ولتحصل المزاوجة بين الفقرتين فتسيرا مسير المثل.