عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من توضَّأ فَأَحْسَن الوُضُوءَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُج مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِه». [ صحيح. ] - [رواه مسلم. من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين. ] الشرح يدل الحديث على أن الوضوء من أفضل العبادات، ومن فضائله التي جاءت في هذا الحديث أن من توضأ فأحسن الوضوء, بحيث حافظ على سننه وآدابه، كان وضوؤه هذا سببًا لخروج ما اقترفه من صغائر الذنوب المتعلقة بحق الله -تعالى-, حتى تخرج هذه الذنوب والخطايا من أدق مكان وهو ما تحت الأظفار، وعلى هذا ينبغي للإنسان أن ينوي بوضوئه التقرب إلى الله -عز وجل-، ويستشعر بأنه يمتثل أمر الله في قوله: "إذا قمتم إلى الصلاة، فاغسلوا وجوهكم" المائدة: 6، ويستشعر أيضاً أنه متبع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وضوئه، ويستحضر أيضاً أنه يريد الثواب، وأنه يثاب على هذا العمل حتى يتقنه ويحسنه. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية الهندية السنهالية الكردية البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التاميلية عرض الترجمات
رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ. لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ه تفسير يحيى بن سلام 1/452 قلت: يحيى بن سلام له أوهام وقد رواه هنا عن حماد عن ثابت عن مطرف عن كعب. ولعل هذا من أوهامه وقد رواه أبو سلمة التبوذكي (ثقة ثبت) عن حماد عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن كعب وهو أصح. 5- قال ابن حبان: عبيد اللَّه بْن الْأَصَم الْهُذلِيّ يروي عَن شهر بن حَوْشَب عَنْ كَعْب قَالَ من تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء وخلل أَصَابِعه ثمَّ دخل مَسْجِدا من الْمَسَاجِد كَانَ زَائِرًا لله فِي بَيته وَحقّ على المزور أَن يكرم الزائر. رَوَى عَنْهُ عِيسَى بْن عبيد الْكِنْدِيّ. شرح حديث أبي هريرة: من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة. ه الثقات (9403) مقارنة ودراسة: 1- قال الطبراني: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الْأَصْبَهَانِي ُّ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيُّ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ثنا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ بُيُوتَ اللهِ فِي الْأَرْضِ الْمَسَاجِدُ وَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُكْرِمَ مَنْ زَارَهُ فِيهَا.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
المراجع: دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن علان، نشر دار الكتاب العربي. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين لسليم الهلالي، ط1، دار ابن الجوزي، الدمام، 1415هـ. النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، نشر: المكتبة العلمية - بيروت، 1399هـ - 1979م، تحقيق: طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي. من توضا فاحسن الوضوء ثم قال. صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت. مفردات ذات علاقة: صفة الوضوء ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية العربية - العربية الإنجليزية - English الفرنسية - Français الإسبانية - Español التركية - Türkçe الأردية - اردو الأندونيسية - Bahasa Indonesia البوسنية - Bosanski الروسية - Русский البنغالية - বাংলা الصينية - 中文 الفارسية - فارسی
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1149، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 250، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3269، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم: 223، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 214، صحيح. ↑ رواه الألباني، في تمام المنة، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم: 234، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 246، صحيح. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 234، صحيح. مقارنة ودراسة 17: من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 244، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 251، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 229، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عاصم بن سفيان الثقفي، الصفحة أو الرقم: 144، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 857، صحيح.
فإذا كان يشتغل بالكتابة تلهى عما يقوله الخطيب أثناء كتابته لما سبق، ولكن الحمد لله، الآن قد جعل الله للناس ما يريحهم، حيث جاءت هذه المسجلات. فبإمكانك أن تحضر المسجل تسجل الخطبة في راحة، وتستمع إليها في بيتك، أو في سيارتك، على أي وضع كنت. والله الموفق. «شرح رياض الصالحين» (2 /177 - 181) مرحباً بالضيف
[٥] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ، حَيْثُ يَبْلُغُ الوَضُوءُ). [٦] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلَّا أصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ). الحكم على حديثين في الوضوء. [٧] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ). [٨] رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ قُلتُ: كيفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ؟ قالَ: يُجْزِئُ أحَدَنَا الوُضُوءُ ما لَمْ يُحْدِثْ). [٩] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استَقيموا ولن تُحصوا، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ، ولن يُحافظَ علَى الوضوءِ إلاَّ مؤمنٌ). [١٠] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أُمَّتي يَأْتُونَ يَومَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن أَثَرِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ).
نشأ موسى في بيت جندية وجهاد، فأبوه من قادة الفتح الإسلامي على الجبهة الشامية، فلا عجب أن يكون الفتى صنو أبيه، ويلمح فيه معاوية النجابة والذكاء والقدرة على القيادة، فيعهد معاوية له ببعض المهام الحساسة، فيغزو موسى البحر لفتح قبرص وبناء بعض الحصون هناك مثل حصن "المعاوض" و"يانس" وظل نائبًا على قبرص فترة. أصبحت الصلة وثيقة جدًا بين "موسى بن نصير" و"عبد العزيز بن مروان" والي مصر وأخوال الخليفة عبد الملك بن مروان، كان بمثابة المستشار والوزير له، وظل معه فترة طويلة، فلما عُزل "حسان بن النعمان" من منصبه، لم يجد عبد العزيز خيرًا ولا أكفأ من موسى بن نصير ليوليه المغرب العربي وإفريقية وذلك سنة 85هـ، أي وهو في الستين من العمر.
وولي سليمان فأهانه ، ووقف في الحر - وكان سمينا - حتى غشي عليه. وبقي عمر بن عبد العزيز يتألم له ، فقال سليمان: لا يا أبا حفص ما أظن إلا أنني خرجت من يميني. وضمه يزيد بن المهلب إليه ، ثم فدى نفسه ببذل ألف ألف دينار ، وقيل [ ص: 499] له: أنت في خلق من مواليك وجندك ، أفلا أقمت في مقر عزك ، وبعثت بالتقادم. قال: لو أردت لصار; ولكن آثرت الله ولم أر الخروج. فقال له يزيد: وكلنا ذاك الرجل - أراد بهذا قدومه على الحجاج. وقال له سليمان يوما: ما كنت تفزع إليه عند الحرب ؟ قال: الدعاء والصبر. قال: فأي الخيل رأيت أصبر ؟ قال: الشقر. قال: فأي الأمم أشد قتالا ؟ قال: هم أكثر من أن أصف. قال: فأخبرني عن الروم. قال: أسد في حصونهم ، عقبان على خيولهم ، نساء في مراكبهم ، إن رأوا فرصة انتهزوها ، وإن رأوا غلبة فأوعال تذهب في الجبال ، لا يرون الهزيمة عارا. قال: فالبربر ؟ قال: هم أشبه العجم بالعرب لقاء ونجدة وصبرا وفروسية; غير أنهم أغدر الناس. قال: فأهل الأندلس ؟ قال: ملوك مترفون ، وفرسان لا يجبنون. قال: فالفرنج ؟ قال: هناك العدد والجلد ، والشدة والبأس. قال: فكيف كانت الحرب بينك وبينهم ؟ قال: أما هذا فوالله ما هزمت لي راية قط ، ولا بدد لي جمع ، ولا نكب المسلمون معي منذ اقتحمت الأربعين إلى أن بلغت الثمانين ، ولقد بعثت إلى الوليد بتور زبرجد ، كان يجعل فيه اللبن حتى ترى فيه الشعرة البيضاء.
كما أقام موسى أكبر قاعدة لصناعة السفن في شمال إفريقيا تحسبا لأي عدوان من الروم، واستعدادا للفتح العظيم. فتح الأندلس أستأذن موسى بن نصير الخليفة للجهاد وفتح الأندلس فأذن له، ثم نادى في الناس للجهاد لفتح الأندلس، وأعلن أنه راكب للبحر فتشجع الناس، وركبوا الفلك وسميت هذه الغزوة (بغزوة الأشراف)، وفتح صقلية وقام مع القائد طارق بن زياد بعبور جبل طارق، وفتحا بإذن الله تعالى الأندلس وحاربا القوط ودانت لهما بلاد الأندلس بلدة تلو البلدة بفضل حسن تدبير القائد موسى بن النصير، فقد كان البطل العظيم يدرس حالة الأندلس والصراع بين حكامها، وشعور الناس بالظلم من جراء فرض الضرائب عليهم، كما درس كل شيء عن الأندلس، مناخها، تضاريسها، مدنها، حكامها. وهكذا قاد الشيخ الهرم ذو السبعين عامًا الجيوش الإسلامية وسط معارك ضارية، ليسجل لنا إحدى الصفحات المشرقة في تاريخ العسكرية الإسلامية، فقرر موسى أن يهزم إعاقته بإيمانه بالله وثقته بنفسه، وقرر أن يحيى إلى الأبد فكان له ما أرد. وفاته قرر موسى بن نصير العودة إلى دمشق حاملا معه الغنائم، وعلم أن الخليفة الوليد بن مروان في النزع الأخير، فأصر أن يدخل عليه ببشرى النصر والغنائم، ثم مات الوليد وأكرمه الخليفة سليمان بن عبدالملك واصطحبه معه للحج، وهناك بعض الروايات التي تقول إنه أهانه وأمر بحبسه، وهي روايات غير صحيحة قصد بها تشويه فترة حكم الدولة الأموية.
ونزل طارق بن زياد -قائدُ جيش موسى بن نصير- أرض الأندلس، وبعد عدَّة معارك فتح الجزيرة الخضراء، وعَلِمَ الإمبراطور لُذريق بنزول المسلمين في إسبانيا من بتشو حاكم إحدى المقاطعات الجنوبية، الذي بعث إليه يقول: « أيها الملك، إنه قد نزل بأرضنا قوم لا ندري أمن السماء أم من الأرض، فالنجدة.. النجدة، والعودة على عجل ». وزحف لُذريق بجيش كبير ليُوقف المسلمين عن الزحف، فأرسل طارقٌ إلى موسى مستنجدًا، فأمدَّه بخمسة آلاف من المسلمين على رأسهم طريف بن مالك، فأصبح تعداد جيش المسلمين اثني عشر ألفًا، وكان اللقاء الحاسم بين جيش المسلمين بقيادة طارق بن زياد، وجيش الإمبراطور لذريق في (28 من رمضان 92 هـ= 18 من يوليو 711م)، واستمرَّت المعركة حوالي سبعة أيام، انتهت بانتصار المسلمين -بفضل الله- في معركة عُرِفَتْ باسم معركة وادي لكة. واصل طارق بن زياد فتوحاته في الأندلس ، وخشي موسى بن نصير من توغله في أراضيها، فعبر إليه على رأس حملة كبيرة وأخذ القائدان يتمَّان فتح ما بقي من مدن الأندلس، وظلَّ موسى يُجاهد في سبيل الله حتى أصبحت الأندلس في قبضة المسلمين. العودة إلى دمشق وفي أثناء فتوحات موسى في الأندلس ألحَّ عليه مغيث الرومي رسول الخليفة الوليد بن عبد الملك بالعودة إلى دار الخلافة في دمشق، فاستجاب له موسى، وبدأ يستعدُّ لمغادرة الأندلس، وواصل موسى السير، حتى وصل إلى دمشق فاستقبله الوليد وأحسن استقباله، وتحامل على نفسه وهو مريض وجلس على المنبر لمشاهدة الغنائم وموكب الأسرى، فدُهش الخليفة مما رأى وسجد لله شكرًا، ثم دعا موسى بن نصير وصبَّ عليه من العطر ثلاث مرَّات، وأنعم عليه بالجوائز.
وبعدها إلى الشمال إلى أن وصل لمدينة طليطلة. حيث عقد طارق بن زياد اتفاقية صلح مع أهل هذه المدينة ودفع جزية. وقام موسى بن نصير بالدخول والفتح العظيم. وكان فيها بيتًا يسمى ببيت الملوك به من الداخل أربعة وعشرين تاجًا مكتوب على كل تاج اسم كل ملك كان يرتديه وفترة حكمه وأيضًا وقت وفاته. زادت توسعات موسى بن نصير حتى بلغت المعظم من بلاد الأندلس. ولكن حدث ما لم يكن متوقعا حين جاءه خبر مقتل ابنه عبد الله الذي كان واليًا على الأندلس. وأراد أن يختتم حياته بالذهاب إلى بيت الله الحرام ولكن توفي أثناء عودته في منطقة تسمى بوادي القرى في عام 97 من الهجرة.