1 مايو/ أيار 2019 قبل ثمانية عشر عاماً، قُتلت الصحافية الكويتية هدايه سلطان السالم بالرصاص في سيارتها. واليوم، استطاعت حملة كويتية أن تجمع "أكبر دية في تاريخ الخليج" لإطلاق سراح قاتلها - الضابط الكويتي السابق خالد نقا العازمي. هكذا انقسم المغردون في الخليج حول القصة. كانت الصحفية هدايه سلطان السالم وجها معروفا في الكويت، إذ برزت كرئيسة تحرير لمجلة أسبوعية "المجالس" وكناشطة حقوقية بارزة طالبت بضمان الحقوق السياسية الكاملة للمرأة الكويتية. لكن في عام 2001، قتلت بالرصاص وهي في طريقها إلى العمل. وبعدها بفترة قليلة، أعلن مسؤولون حكوميون أن ضابطا اعترف بقتلها بسبب مقال "أهان" نساء من قبيلته. خالد-نقا-العازمي | مصراوي. هذا الرجل هو خالد نقا العازمي، أحد أفراد قبيلة العوازم الكويتية. واليوم، يتصدر اسمه مواقع التواصل في الخليج مرة أخرى بعد محاولة ناجحة لتحريره. فخلال يومين فقط، أطلقت قبيلته حملة تبرعات لدفع ديَة الإعلامية وأكملت جمع المبلغ الكامل -10 ملايين دينار كويتي (أو ما يعادل 33 مليون دولار أمريكي) - وهو مبلغ وصف بأنه "أكبر دية في تاريخ الخليج". المغردون منقسمون: بين احتفالات وصرخات غاضبة تزامنت بداية حملة التبرعات مع ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل من قبل أفراد العشيرة ومشجعيها الذين أطلقوا هاشتاغات عديدة منها #خالد_نقا و #عيال_عطا.
وكان رئيس حملة جمع التبرعات خالد رفاعي قد قال:"خالد نقا سيكون بين أفراد عائلته واخوانه يوم الأحد المقبل إن شاء الله، وذلك بعد تسليم مبلغ الدية وإنهاء الاجراءات الإدارية لوزارتي العدل والداخلية". يذكر أن خالد نقا العازمي قد قتل الإعلامية هداية بست رصاصات أطلقها عليها بينما كانت داخل سيارتها المتوقفة عند إشارة مرورية في شارع دمشق بالعاصمة الكويتية. قبيلة العوازم تهاجم بيبي عبدالمحسن بسبب تعليقها على خروج قاتل هداية السلطان - موقع شمس الاخباري. من هي هداية السالم ؟ اسمها الكامل، هداية سلطان السالم ولدت عام 1936 وهي صحفية وكاتبة كويتية، كانت مالكة لواحدة من أوائل المجلات السياسة (المجالس) في مدينة الكويت، ومحررة فيها أيضًا، وهي أول امرأة كويتية تعمل كرئيسة تحرير. قامت هداية السالم بشن حملات مناهضة للفساد، وحملات مؤازرة لحقوق المرأة والاقتراع في الكويت. مقتل هداية السالم في 20 مارس 2001، بينما كانت هداية السالم تقود سيارتها إلى مؤتمر المرأة والثقافة الذي تستضيفه جمعية المرأة الكويتية، توقفت في إشارة مرور في الوقت الذي ترجل فيه المقدم خالد ذياب العازمي من سيارته ذات الدفع الرباعى وأفرغ ست رصاصات في رأسها من مسدسه المرخص من قبل الحكومة بينما كانت هي في سيارتها الرولزرويس. المقدم خالد كان ضابط شرطة رفيع المستوى وكان يرتدي الزي الكويتي التقليدي وقت إطلاق النار.
تفاصيل الاغتيال لم تكن هداية تعلم أن يوم 20 مارس/آذار 2001، سيكون آخر يوم في حياتها، حين خرجت من منزلها صباحًا في سيارتها "رولز رايس" التي يقودها سائقها، لحضور مؤتمر إعلان "الكويت عاصمة الثقافة العربية". وبعد دقائق من خروجها من منزلها برفقة سائقها، توقفت سيارتها عند تقاطع إشارة مرور، ليفاجئها مسلح يرتدي الزي الكويتي التقليدي يترجل من سيارة كانت تلاحقها، ويطلق عليها 6 رصاصات في الرأس من مسدس حكومي مرخص، ويرديها قتيلة. الإفراج عن ضابط كويتي في قضية قتل بعد دفع أكبر دية في التاريخ. ولاحقا، أعلنت الجهات الأمنية عثورها على سيارة الجيب التي استخدمت في عملية قتل "سلطان"، وذلك بعد فرار القاتل ومن كان معه، وتبين أن السيارة مسروقة، وكان صاحبها، وهو الضابط مناور العازمي، قد أبلغ عن سرقتها قبل الحادثة. في بداية التحقيق، استدعي 4 أشخاص للتحقيق معهم في الجريمة، في محاولة لمعرفة دوافعها، حيث كان يعتقد في البداية أن الجريمة وقعت لدوافع سياسية، بسبب مقالات لهداية، كانت تنشرها عن الفساد في الكويت، فيما رجح دافع آخر يعود لخلافات مالية ونزاعات بينها وبين موظفيها في المجلة، لكن تسليم القاتل لنفسه واعترافه بجريمته وضع حدًا لكل الاحتمالات الأخرى. فقد توجه الضابط الكويتي آنذاك، خالد العازمي، الذي كان يبلغ 40 عامًا، بنفسه برفقة 3 من رفاقه إلى المركز الأمني، حيث اعترف بقتله هداية بطلقات من مسدسه، وتبين أن سيارة الجيب المسروقة تعود لشقيقه.
في عام 1970، اشترت السالم مجلة أسبوعية تسمى "المجالس" وأصبحت رئيسة تحريرها وأحد الناشرين بها، وهي أيضا المالكة لمجلة "العربي الرياضي". [1] [8] [9] في عام 1972، أصبحت جزءاً من الموجة الثانية من الكاتبات الكويتيات عندما نشرت قصتها القصيرة " خريف بلا مطر ".
رسالتي الأخيرة خالد راعي الفحماء، أشهد الله و ملائكته وجميع خلقه أنه و بفضل الله و منه و كرمه قد أحسنت إلينا فاللهم جازه بالحسنات إحسانا ً و إنا أحببناه فيك فقربه منك و إليك ، هو و من معه ممن قاد الحملة الإعلامية و من نظم الحفل و من جمع الدية ، و الفضل لله أولا ً و آخراً.
[23] تأثيرها [ عدل] في حين كانت هداية سلطان السالم أول صحفية تقتل في الكويت، كانت أيضا واحدة من 51 صحفيا قتلوا أثناء ادائهم لعملهم في عام 2001. [24] هذا وقد ارتفع معدل المختصين في مجال الاعلام الذين تعرضوا لحوادث اعتداء وقتل خلال عام 2001. [7] حياتها الشخصية [ عدل] ولدت السلطان في منطقة الشويخ ، بدولة الكويت ، التحقت في طفولتها بمدرسة الفتيات القرآنية الخاصة للمطوعة سليمة ثم انتقلت لمدرسة المطوعة مريم العسكر حتى عام 1946، وصل تعليمها إلى نهايته عندما تزوجت وهي بعمر الخامسة عشرة، بحلول وقت وفاتها كانت ارملة وأم لأربعة من الأبناء منهم ابنه واحدة. [1] حياتها العملية [ عدل] هداية سلطان السالم كانت صحفية وكاتبة، محررة وناشرة لمدة 40 عاماً. بيد أنها بدأت مسيرتها كمدرسة. وأُعتُبرت السيدة السادسة التي تصبح معلمة في الكويت. خلال عملها كمعلمة بدأت بكتابة مقالات للصحف المصرية واللبنانية. في عام 1961، أصبحت هداية صحفية في الكويت. [8] [9] في عام 1964، أصبحت عضو مؤسس في الجامعة الأدبية الكويتية، قامت الإعلامية السالم بنشر خمس كتب غير روائية أثناء عملها كصحفية. اثنين من هذه الكتب كانا " المقاصد في نوازع العرب وسجاياهم " في عام 1965 و " نساء في القرآن الكريم ".
موسيقي فيلم بطل من ورق - YouTube
كتاب بطل من ورق – خالد السويدي مجموعة قصصية اجتماعية ساخرة، تعبر عن أشياء نصادفها كل يوم. قصص تمزج الجد بالهزل، والحقيقة بالخيال. بعضها قد يستفزك، وبعضها الآخر قد يضحكك، ولكنك في كل الأحوال، ستستمع بها، لأنها جزء من الواقع. أعطى المحقق إشارة البدء للرجل غير عابئ بتوسلاتي، وشمر عن ذراعية ويالها من ذراع جميلة تنتهي بيد مكعبة مجرد التلويح بها في مكان ما كفيل باحداث عاصفة مدارية صغيرة، ثم حرك يده باتجاهي وقبل أن تصلني اليد المكعبة أغمي علي من شدة الخوف، لا أدري ما الذي حديث بعد ذلك إذ وجدت نفسي في زنزانتي مرة أخرى، وقد انتفخت عيني اليمنى حتى صارت بحجم كرة التنس الصغيرة لدرجة أنني لم أعد أشعر بها مطلقا.
تناولت قلما أزرق كان في جيب قميصي و كتبت كلمة أو اثنتين على ورقة صغيرة كانت بين يدي. ارتشفت جرعتين من عصير الموز أمامي. نظرت إلى الساعة على معصمي ثم إلى شاشة هاتفي المحمول... كنت أتظاهر بتجاهل نظرات الرجل الغريب لعله يحول بصره إلى هدف آخر، و لكن ذلك لم يحصل. لم تتزحزح نظراته عني مذ جلست إلى هذه الطاولة المقابلة لطاولته. و عندما نفد صبري، ناديت النادل، دفعت ثمن العصير و درهم البقشيش و وقفت استعدادا للخروج. تعمدت أن ألقي عليه نظرة فاحصة و أنا أمر بمحاذاته. ابتسم و قال بهدوء: أ لم تعرفني؟ تسمرت في مكاني و أحسست بالخجل. إذن هو صديق قديم. يا للهول، كيف ضعفت ذاكرتي إلى هذا الحد؟! أرجو المعذرة, قلت له، لم أعد أذكرك. أنا ياسين يا سيدي، هل نسيتني بهذه السرعة؟ حككت رأسي و نظرت إليه مليا. ياسين... ؟ ياسين... ؟ ياسين من ؟ ياسين بلال ياسين بلال؟ نعم ياسين بلال. لا أعرف سوى ياسين بلال واحد. أنا هو يا سيدي. لا يمكن, ياسين بلال الذي أعرفه شخصية غير واقعية. إنه ببساطة بطل إحدى قصصي. ابتسم الرجل ابتسامة عريضة كشفت أسنانا صغيرة متراصة لا تزال تحتفظ ببياضها الناصع و صلابتها الأولى. ها قد عرفتني أخيرا, أنا ياسين بلال بطل قصتك الرائعة " لذة الجحيم".
تدور أحداث الفيلم في قالب حركي كوميدي حول السيناريست رامي قشوع الذي يبدأ في تحقيق النجاح في السينما من خلال النصوص التي يكتبها، ولكن حظه العاثر يوقعه في مأزق لا يحسد عليه حين تقع إحدى نصوصه التي انتهى من كتابتها في يد كاتب مهووس على الآلة الكاتبة، والذي يقوم بالتنفيذ الحرفي لكل ما يحدث في السيناريو من عمليات سرقة وقتل، وتتعاون معه الصحافية سوسن من أجل اﻹيقاع به. إقرأ المزيد+
و ربما حجزها الدرك بسسب طيش سائقها و تهور مساعده و تردي حالتها الميكانيكية. ما أصعب الانتظار الطويل! و ليكن في علمك يا سيدي أن عمري لم يزد و لم ينقص رغم كل هذه السنين الطويلة التي مرت علي. فما زلت في الخمسين من عمري كما شئت لي أن أكون في تلك القصة. و إنني يا سيدي ، أعاني الأمرين من هذا الوضع الغريب، فأنا لا أستطيع العودة إلى شبابي لأستعيد قوتي و حيويتي و آمالي و أحلامي، و لا أدنو من شيخوختي رويدا رويدا كسائر المخلوقات لأظفر في النهاية برقدة مريحة في قبر لا يلجه أحد سواي. كيف تعاقبني على جرم لم أرتكبه؟ الحروف هي من أتعبتك لا أنا. أنا مجرد كائن ورقي لا أنفع و لا أضر و لا أملك مصيري. لا أنطق بغير الكلمات التي علمتني و لا أقوم بفعل غير ما خطه قلمك في تلك القصة. لا أغير ملابسي و لا أخلع نظارتي و لا أستبدلها بأخرى، و لا أذهب إلى أبعد من المقهى و محطة الحافلات. فلا أنا صنم جامد و لا كائن حي متحرك. أتعبني هذا اللعين ياسين بلال. أتعبني و أنا أكتب تلك القصة، و ها هو الآن يرهقني و قد تحرر من قيد الحبر و الورق. عفوا, أريد أن أنصرف, قلت له. لا يمكن, قال ببرودة أعصاب مقززة. البطل لا يفارق كاتبه. بحثت عنك طويلا قبل أن أعثر عليك بالصدفة في هذا اليوم الرائع.
خذ مثلا عنوان القصة, كان في البدء" الطريق إلى الجحيم", و كان اسمي هو عارف أبو الوفاء. و لكنك عندما بلغت منتصف الصفحة الأولى من المسودة غيرت العنوان ليصبح" لذة الجحيم " و غيرت اسمي فأصبح ياسين بلال. حدث ذلك في غرفة نومك ليلة الخميس 19(... ) من عام(... ) عند العاشرة و الربع تماما. كانت أعصابك متوترة تريد أن تنتهي من الكتابة بسرعة لتخلد للنوم وتستريح من تعب يوم طويل و شاق. كنت تكتب بقلم اختلسته من محفظة أكبر أبنائك و ظهرك مسند إلى الوسادة فوق السرير و زوجتك تغط جنبك في نوم ثقيل و تشخر غير مبالية بك و بقصتك. أهملت القصة أسبوعا كاملا ثم عدت إليها عندما خفت أعمالك و تحررت من بعض أشغالك و مسؤولياتك الضاغطة. لم تهتد إلى نهايتها إلا بعد تفكير طويل و جهد مضن. أخذت وقتا طويلا في كتابة هذه القصة على غير عادتك, و عندما فرغت منها، قلت لنفسك: أتعبني كثيرا هذا اللعين الذي اسمه ياسين بلال، لذلك سأغطي عينيه بنظارة سوداء تخفف من وقع نظره الحاد على وجوه الناس. و سأذيقه طعم الجوع و مرارة الانتظار الطويل. و هاأنذا يا سيدي، أكتفي بكأس شاي صغير كما ترى و الجوع ينهش أمعائي، أنتظر حافلة لا تعود. ربما تناثرت شظايا و قطعا في حادثة مميتة كما يحصل للحافلات هذه الأيام.