الغش مصيدة يقع فيها صاحبه أولًا، ولذا على الإنسان أن يراعي ضميره، ولا يغش في تجارة أو أي شيء يقدمه للناس. حتى لا يضرهم، ومكسبه من الغش لن يبارك الله له فيه، وسينال عقاب من الله في الدنيا والآخرة. علينا ألا نحكم على الأشخاص من موقف واحدًا، فنحن لا نعرف ظروف الأشخاص، وعلينا أن نقيم الأمور، بعد أن نأخذ وقتنا الكافي للتعرف على الأشخاص، وظروفهم، وتصرفاتهم، ولا نحاول أن نجرحهم بكلامنا. الأمانة، والإتقان في العمل أسمى معاني الإخلاص، وتأكيدًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عمل أحدكم عملًا فليتقنه"، ولذا إذا ارتضينا بهذا العمل، فعلينا الإخلاص، والتفاني فيه. تابع من هنا: قصة مالك بن دينار وابنته ومن الجدير بالذكر، أننا نحتاج دائمًا إلى قراءة قصص واقعية من الحياة، حتى نتعلم منها الخبرات الحياتية المختلفة، لربما نتعرض لإحدى المواقف الحياتية. فيكون لدينا خبرة مسبقة من قراءة مثل تلك القصص، والتي يمكن أن نقرأها لأطفالنا أيضًا، حتى تتكون شخصيتهم من تلك القصص الواقعية، التي تؤثر إيجابيًا على تفكيرهم.
بكى الجميع وأنهار ووفاء ناظرة لسقف الغرفة وكأنها لم تشعر بالوقت ولا الحديث، لم ترى أحد سوى شريط حياتها ودلالها وجمالها، وكأنها تتساءل هل لم أعود وفاء ثانياً، وفي هدوء غريب واستكمال للصدمات فاجئ الجميع رد فعل مروان حيث خلع دبلته وتركها بجانبها معتذراً وقائلاً أنه لم يستطيع إكمال الزواج من فتاة عاجزة ينقصها من الجمال شيء ومن الصحة شيء، فلم تنطق وفاء وكأنها علمت الحكمة وتداركتها وظل الحزن مخيم على المكان، عل سيكون للقدر كلمة أخرى. قصص حزينة ومبكية مكتوبة أكثر ما يحزن في الحياة الجحود والحقد، وذلك ما حدث مع بطل هذه القصة، حيث إن بطل القصة شاب ماهر في ركوب الخيل يسمى فارس، يحب الخيل ويمارس ركوبه في النادي حتى وصل إلى أعلى المراكز والميداليات، وظل كل الأشخاص يفخروا به ويحبوه، ولكن كان لديه مجموعة من الأصدقاء الذين لا يفلحوا في شيء سوى السهر والعلاقات المشبوهة والحديث الذي لا طائل منه، ولكنهم انوا زملائه طوال العمر في مراحل الدراسة وفي النادي. وفي يوم وأثناء ثناء الأشخاص على فارس شعر الأصدقاء بالحقد الدائم الذي يلازمهم تجاهه، فأخذ الأصدقاء نفسهم بعيداً ليتحدثوا حديث الشيطان فقال أحدهم بات الأمر غير محتمل، وكأننا نكرة ولا أحد ينظر إلينا وكأنه فارس هو الرجل الذي لم يوجد مثله، فقا أخر والله لن نتركه حتى يكون أسوأ منا حالاً، وقد أعقد الشيطان عقداً معهم بفساد فارس وضياع مستقبله.
استخدم بائع الزيت الصابون وتأذى بسببه كثيراً حيث عانى من حكة شديدة والتهابات في جلده وذهب للطبيب ثم ذهب للقاضي ليشتكي بائع الصابون، وبالفعل جلب القاضي بائع الزيت و الصانع. عرض القاضي الصابون على أحد الخبراء الذي أكد ان الأدوات المصنوعة بها نظيفة ولكن المشكلة في الزيوت المغشوشة التي باعها البائع الغشاش وهنا جرت العقوبة على البائع الذي كان أول من تأذى بسبب الغش الذي ارتكبه في حق أهل مدينته. كانت هذه القصص الواقعية والمليئة بالتجربة والحكمة من أروع القصص، فهل تعلمت منها شيئاً؟ بواسطة: Yassmin Yassin مقالات ذات صلة
أكملت المرأة بحثها عن منزل لم يدخله حزن من قبل ولكنها لم تجد ابداً منزلاً خالي من الحزن ،وهكذا علمت هدف الحكيم من طلبه، وهي انها عندما دخلت بيوت أهل القرية وحاولت حل مشاكلهم نست مهمتها الاساسية وهي البحث عن حبة الخردل لحل مشكلتها. العبرة من القصة: مساعدة الناس والانشغال بقضاء حوائجهم وحل مشاكلهم يساهم كثيراً في خروج الانسان من أحزانه ومشاكله.
قصة الحب الأسطورية كان قديمًا قد حدثت قصة أسطورية على شواطئ الهند، حيث كان يوجد شابًا أحب فتاة، وقرر أن يتزوج هذه الفتاة. ولكن فرحته لم تكتمل، فقد توفيت والدته، وأصيب بالاكتئاب، وكانت الفتاة التي يحبها قد أحبته. وأحبت والدته أيضًا، وتعلقت بها، فأصيبت هي أيضًا بالاكتئاب لوفاتها. ونظرًا لما مروا به، افترقا الحبيبان، وكلًا منهما يحمل عتابًا للآخر، ومرت السنين، وفي أحد الأيام كانت الفتاة لا زالت تحب الشاب، وجلست تبكي. وتدعو الله أن يجمعها به، على الرغم من أن الناس قالوا لها بأنه ذهب، ولن يعود إليك ثانية، حتى تفاجأت بهذا الشاب، وهو يرسل إليها رسالة يخبرها بأنه سيعود. ومرت شهورًا كثيرة، وهي تشعر بالفرحة لاقتراب حبيبها مرة ثانية، حتى حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث توفى أخو الشاب في حادث. وأراد الله أن يفترقا مرة أخرى، ولكن الفتاة ظلت صابرة، تدعو الله أن يجمعها به مرة ثانية. ومرت شهور أخرى عديدة، وإذا بهذا الشاب يقرر خطبتها، ولم تكن تعلم أنه هو ذات الشخص الذي تحبه. حتى تفاجأت بأنه هو من تقدم لخطبتها، ففرحت بشدة، وشكرت الله على استجابة دعائها. واستقرت حياتهم، بعد أن كان الأمل مفقودًا في أن يجمعهما القدر سويًا.
وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) وهذا أيضا من قدرته التامة وسلطانه العظيم ، وهو أنه تعالى يرسل الرياح مبشرات ، أي: بمجيء السحاب بعدها ، والرياح أنواع ، في صفات كثيرة من التسخير ، فمنها ما يثير السحاب ، ومنها ما يحمله ، ومنها ما يسوقه ، ومنها ما يكون بين يدي السحاب مبشرا ، ومنها ما يكون قبل ذلك يقم الأرض ، ومنها ما يلقح السحاب ليمطر; ولهذا قال: ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا) أي: آلة يتطهر بها ، كالسحور والوقود وما جرى مجراه. فهذا أصح ما يقال في ذلك. وأما من قال: إنه فعول بمعنى فاعل ، أو: إنه مبني للمبالغة أو التعدي ، فعلى كل منهما إشكالات من حيث اللغة والحكم ، ليس هذا موضع بسطها ، والله أعلم. وانزلنا من السماء ماء فاخرجنا به. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي ، عن أبي جعفر الرازي ، حدثني حميد الطويل ، عن ثابت البناني قال: دخلت مع أبي العالية في يوم مطير ، وطرق البصرة قذرة ، فصلى ، فقلت له ، فقال: ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا) قال: طهره ماء السماء. وقال أيضا: حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا وهيب عن داود ، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية: ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا) [ قال: أنزله الله ماء طاهرا] لا ينجسه شيء.
عندما نزل أحد العلماء إلى منجم للفحم يبلغ عمقه تحت سطح الأرض أكثر من ألف متر اكتشف وجود مياه...... عندما نزل أحد العلماء إلى منجم للفحم يبلغ عمقه تحت سطح الأرض أكثر من ألف متر اكتشف وجود مياه تعود لملايين السنين! هذه المياه تسكن تحت الأرض منذ ملايين السنين وفيها أحياء لا زالت تعيش وتتكاثر بقدرة الله تعالى. والعجيب أن القرآن العظيم عندما حدثنا عن الماء استخدم كلمة دقيقة جداً من الناحية العلمية، يقول تعالى: ( وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) [المؤمنون: 18]. وانزلنا من السماء ماء لنخرج بة حبا رزقا لكم. وتأمل معي كلمة ( فَأَسْكَنَّاهُ) والتي تدل على المكوث لفترة طويلة، وهو ما نراه في المياه الجوفية ومياه الآبار والتي تبقى فترة طويلة ساكنة في الأرض دون أن تفسد أو تذهب. وهنالك آية ثانية تشير إلى وجود خزانات ماء في الأرض، وهذه الخزانات لم يتم اكتشافها إلا حديثاً. يقول تعالى: ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر: 22]. وصدق الله تعالى القائل: ( وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) فمن الذي أودع في الماء خصائص تجعله قابلاً للتخزين في الأرض آلاف السنين؟ ومن الذي أعطى لقشرة الأرض ميزات تجعلها تحتضن هذه الكميات الضخمة من المياه وتحتفظ بها؟ أليس هو الله؟!
♦ الآية: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (18). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 9. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ ﴾ بمقدارٍ معلومٍ عند الله تعالى ﴿ فَأَسْكَنَّاهُ ﴾ أثبتناه ﴿ فِي الْأَرْضِ ﴾ قيل: هو النِّيل ودجلة والفرات وسيحان وجيحان وقيل: هو جميع المياه فِي الأَرْضِ ﴿ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾ حتى تهلكوا أنتم ومواشيكم عطشا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ مَاءً بِقَدَرٍ ﴾، يَعْلَمُهُ اللَّهُ. قَالَ مُقَاتِلٌ: بِقَدْرِ مَا يَكْفِيهِمْ لِلْمَعِيشَةِ، ﴿ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ﴾، يُرِيدُ مَا يَبْقَى فِي الْغُدْرَانِ وَالْمُسْتَنْقَعَاتِ يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ فِي الصَّيْفِ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْمَطَرِ. وَقِيلَ: فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ أَخْرَجْنَا مِنْهَا يَنَابِيعَ، فَمَاءُ الْأَرْضِ كُلُّهُ مِنَ السَّمَاءِ، وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ، حَتَّى تَهْلَكُوا عَطَشًا وَتَهْلَكَ مَوَاشِيكُمْ وَتُخَرَّبَ أَرَاضِيكُمْ.
وعن أبي سعيد قال: قيل: يا رسول الله ، أنتوضأ من بئر بضاعة؟ - وهي بئر يلقى فيها النتن ، ولحوم الكلاب - فقال: " إن الماء طهور لا ينجسه شيء " رواه الشافعي ، وأحمد وصححه ، وأبو داود ، والترمذي وحسنه ، والنسائي. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أبو الأشعث ، حدثنا معتمر ، سمعت أبي يحدث عن سيار ، عن خالد بن يزيد ، قال: كان عند عبد الملك بن مروان ، فذكروا الماء ، فقال خالد بن يزيد: منه من السماء ، ومنه ما يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق. وأنزلنا من السماء ماء بقدر. فأما ما كان من البحر ، فلا يكون له نبات ، فأما النبات فمما كان من السماء. وروي عن عكرمة قال: ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة. وقال غيره: في البر بر ، وفي البحر در.