الرئيسية إسلاميات الحديث الشريف 03:00 ص الأحد 21 أكتوبر 2018 حديثٌ ومعنى: "مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَز كتب ـ محمد قادوس: عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ].. رواه النسائي. ما معنى يزرع زرعا - رمز الثقافة. قوله يَزرَعُ زَرْعا أي مَزرُوعًا. قولُه: أو يَغرِسُ غَرْسا يعني مَغرُوسًا شَجَرًا، لأنّ الزَّرْعَ غَيرُ الغرْسِ، وخرَجَ الكافرُ فلا يُثابُ في الآخرةِ على شيء مِنْ ذلكَ. قولُه: إلا كانَ لهُ بهِ صَدَقةٌ: أي يُجعَلُ لزَارِعِه وغارِسِه ثوابٌ سَواءٌ تَصَدّقَ بالمأكولِ أو لا. قال النّوويُّ في شرح مسلم في هذا فَضِيلةُ الغَرْسِ وفضِيلةُ الزَّرْعِ وأنّ أجْرَ فَاعِلِي ذلكَ مُستَمِرٌّ ما دامَ الغَرْسُ والزّرْعُ وما توَلّدَ منهُ إلى يومِ القيامةِ. محتوي مدفوع إعلان
عن جابر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من مسلم يَغرس غَرسا إلا كان ما أُكل منه له صدقة، وما سُرق منه له صدقة، ولا يَرْزَؤُهُ أحد إلا كان له صدقة». وفي رواية: «فلا يَغرس المسلم غَرسا فيأكلَ منه إنسان ولا دَابَة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة»، وفي رواية: «لا يَغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعًا، فيأكل منه إنسان ولا دَابَة ولا شيء، إلا كانت له صدقة». [ صحيح. ] - [متفق عليه من حديث أنس، ورواه مسلم من حديث جابر. ] الشرح معنى هذا الحديث أنه ما من أحد من المسلمين يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا، فيأكل منه حي من أحياء المخلوقات، إلا أثيب على ذلك، حتى بعد مماته فيجري له عمله ما بقي زرعه وغراسه. ففي حديث الباب الحث على الزرع، وعلى الغرس، وأن الزرع والغرس فيه الخير الكثير، فيه مصلحة في الدين، ومصلحة في الدنيا. شرح حديث جابر: ما من مسلم يغرس غرسا. وأنه إذا أكل منه صار له صدقة، وأعجب من ذلك لو سرق منه سارق، كما لو جاء شخص مثلًا إلى نخل وسرق منه تمرًا، فإن لصاحبه في ذلك أجرًا، مع أنه لو علم بهذا السارق لرفعه إلى المحكمة، ومع ذلك فإن الله تعالى يكتب له بهذه السرقة صدقة إلى يوم القيامة. كذلك أيضًا: إذا أكل من هذا الزرع دواب الأرض وهوامها كان لصاحبه صدقة.
حديث: ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما من مسلمٍ يغرسُ غرساً أو يَزْرَعُ زَرْعاً فيأكلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ إلاَّ كان له به صدقة. [1] من فوائد الحديث: 1- إنَّ غرس الشجر ليس من العبث، واللهو، وإنَّما فيه أجر وثواب من الله. 2- الترغيب العظيم على اغتنام فرصة وجود الإنسان في هذه الحياة. 3- الترغيب في زرع ما ينتفع به الناس بعد الموت؛ ليجري أجره للإنسان، وتُكتب له صدقته إلى يوم القيامة. [2] 4- على المسلم ألاَّ يتوانى في عمل الخير. 5- على المسلم أن يكون إيجابيا، منتجا، وفاعلا في حياته، ومجتمعه. 6- علوّ الهمّة. 7- التفاؤل، والأمل، والتطلّع إلى المستقبل بنظرة مشرقة. 8- ديننا يدعو إلى العمل، وبذل الأسباب، وعدم الركون إلى العجز والكسل. حديث: ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا. 9- كلمة: " الغرس " توحي بالحركة، والحياة الجديدة. 10- المبادرة بالأعمال الصالحة ، قبل انقضاء الأعمار. 11- حبّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الخير لأمته. 12- العمل على قدر الاستطاعة. 13- كمال هذا الدين. 14- أهميّة استحضار النية قبل الشروع في أي عمل. 15- دخول المرأة في الخطاب، فإن الغَرْسَ لا يختص بالرجل وحده.
22- الحث على غرس الأشجار والنخيل، ففي ذلك خير كثير، و لتبقى هذه الدار عامرة إلى آخر أمدها المحدود المعلوم عند خالقها. 23- كما غرس غيرك ما شبعت به فاغرس لمن يجيء بعدك. [6] 24- عدم الأنانية، وحبّ الذات، ونفع الغير. 25- الخضرة والنبات من نخيل وشجر منظر ترتاح له النفس، ويبتهج له الفؤاد. 26- عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيئة، وهذا الحديث أصلٌ في الاهتمام بالنبات. [7] 27- بيان أهمية نوع من أنواع العمل، وهو استنبات الأرض وزراعتها. 28- لو تعدّى إنسان على هذا الزرع بالسرقة مثلاً، أو طير أو بهيمة، بغير اختياره، ورضاه، فإنّه يكون له صدقة. 29- إن منزلة هذا النوع من العمل تتضح لنا بصورة رائعة وعظيمة حين نعلم أن مثوبة الزرع أو الغرس ممتدة إلى ما بعد الموت، وصدقة جارية إلى يوم القيامة. 30- لقد أخذ صاحب هذا العمل تلك المنزلة من الأجر والمثوبة، فلم يعش لنفسه فقط، وإنما عمل لمصلحة مجتمعه، وقدم لنماء الخير مستطاعه، وسواء حصل من زرعه على شيء أو لم يحصل، وسواء عاش ليأكل منه أم لا. 31- هذا الحديث يعطينا نموذجاً من نماذج أعمال البر المستمرة الثواب، لما لها من أهمية في عمارة الأرض وإثراء الحياة، والتعاون من أجل المصلحة العامة.
محمد كالو. موقع ملتقى أهل الحديث. [9] مقال بعنوان: الغرس فوائده وفضله. لأحمد حمدين. موقع دروس. [10] انظر لسان العرب لابن منظور مادة زرع 8/ 141. وغرس 6/ 154. القاموس المحيط للفيروزآبادي مادة غرس 1/ 723. ومادة زرع 1/ 936. [11] شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 3/ 161.
بغداد في العصر العباسي الأول يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "بغداد في العصر العباسي الأول" أضف اقتباس من "بغداد في العصر العباسي الأول" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "بغداد في العصر العباسي الأول" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
يقول فرانسوا ميشو في دراسته عن بغداد في العصر العباسي: «إنها غدت عاصمة عالمية متعددة الطوائف»، وأن التصورات التي ذكرَها الخطيبُ البغدادي «ارتقت ببغدادَ إلى مصاف مدينة فريدة تحيا في قلب الدنيا، وتجمع بين ميزات جميعِ المدن الأخرى وثروات، وهي أقرب إلى الرمزية منها إلى الحقيقة، بخاصة بعد تراجع السلطة الخليفية… مع ذلك، فهي تصورات قوية، ولا تزال ماثلة حتى اليوم، في خيال العرب؛ لأنها تُعبر عن توقٍ لماضٍ عظيم، وترمز إلى حلم بأمة مسلمة موحدة». ويوحي كلام ميشو بكثير من التحفظات عمّا ذكره الخطيب البغدادي. وقد يكون معه بعض الحق لا كله؛ حيث إن ما أورده البغدادي فيه بعضُ المبالغات ومنها قوله: أن الحمامات بلغ عددُها في بغداد في عهد المأمون 65. 000 حمام (خمسة وستين ألف حمام)، لكلٍ منها خمسة خدام (=300. 000 خادم)، وأن كلَّ حمَّامٍ كان يخدمُ خمس مصليات، ولكلِّ مصلى خمسة أشخاص (=300. 000 خادم). وتبدو المغالاةُ واضحة في تلك الإحصاءات، ويبدو منها أن الغرض هو إظهار عظمة المدينة وعلو شأنها، وبيان بلوغها أوج مجدها في عصر المأمون. وللخروج من هذه المبالغة؛ يرجح المؤرخ العراقي الراحل الدكتور عبدالعزيز الدوري أن عددَ حمامات بغداد في ذلك العصر بلغَ 1500 حمَّامٍ (ألفاً وخمسمئة حمام) في نهاية القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، وأن كلَّ حمام كان يخدمُ مئتي منزلٍ.
وبافتراض أن كل منزل فيه خمسةُ أفراد، فإن إجمالي عدد سكان بغداد يكون مليوناً ونصف المليون نسمة وهي في أوج مجدها آنذاك. وإذا أخذنا في الاعتبار عديد المنشآت الأخرى، ودقَّقنا في أوصافها ووظائفها ومواقعها على خريطة المدينة؛ فإنها في مجملها تؤكد الأهمية الجمالية التي كانت تضفيها على المدينة، إلى جانب منافع هذا العدد الكبير من الحمامات ودورها الكبير في النظافة البدنية، وفي الصحة العامة لسكان بغداد، وأيضاً في نظافة بيئتها الداخلية. ومعلوم أن النظافة العامة والخاصة هي من الوسائل الأساسية لبلوغ كليات المقاصد الشرعية الخمس: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ المال. ولعل هذا بعض ما دفع المتنبي ليتغنى ببغداد في قصيدته قائلاً: بغداد أنت دواء القلب من عجز... بغداد أنت هلال الأشهر الحرم! بعد ما يقرب من ثلاثة قرون على وصف البغدادي، جاء ابنُ الطقطقي (ت: 709هـ/ 1309م)، ووصفها مجدداً عند نشأتها الأولى، في كتابِه: «الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية». ومما جاء فيه أن أبا جعفر المنصور خرج بنفسه يرتادُ موضعاً يسكنه، ويبني فيه مدينةً له، ولأهله ولجنده، ثم أرسل جماعةً من الحكماء ذوي الألباب والعقول، وأمرهم بارتياد موضع فاختاروا له مدينته التي تسمى مدينة المنصور... «فحضر إلى هناك واعتبرَ المكان ليلاً ونهاراً، فاستطابه، وبنى فيه المدينة».
ولم يجد مؤسسو بغداد الإسلامية أي غضاضةٍ من الاستفادة من هذا التقليد العمراني، مع إعادة صوغِه وفق المعايير الوظيفية والمقاييس الجماليةِ المستمدة من القيم الإسلامية. بعد أن أشارَ اليعقوبي إلى إنشاء بغداد وسط ساحة شاسعة خالية من أي بناء، وبعد أن أشادَ بها، أورد بيانات تصف مكوناتها العمرانية الأولى. ومما جاء في وصفه: أن المنصورَ «شيَّد قصراً تعلوه قبةٌ خضراء هائلة، وإلى جانبه الجامع الكبير». وذكر أيضاً أن المنازلَ المخصصة لاستقبال نخبة موظفي الدولة والكبار من قادة العسكر؛ توزعت حول القصر في شكل منتظم. وقد تضمنت هذه النواة أربعة شوارع لكل منها باب: باب البصرة، وباب الكوفة، وباب خراسان، وباب الشام. وكان من شأن هذه الأبنيةِ أن تثيرَ البهجةَ، وتدعو إلى الهيبة والاحترام في نفوس المقبلين والناظرين إليها من ظاهر المدينة. ثم وصفَ بعضَ تفاصيل تصميم بغداد العمراني والمساحات العامة التي ميزتها وقال:» ووقع لكل أصحابٍ؛ ما يصير لكل رجل من الذَّرع، ولمن معه من أصحابه، وما قدره للحوانيت والأسواق في كل ربض، وأمرَهمر(المنصور) أن يوسعوا في الحوانيت؛ ليكونَ في كل ربض سوقٌ جامعةٌ، تجمع التجارات، وأن يجعلوا في كل ربضٍ من السكك والدروب النافذة وغير النافذة ما يعتدلُ المنازل… وحدَّ لهم أن يجعلوا عرض الشوارع خمسين ذراعاً بالسوداء، والدروب ستة عشر ذراعاً، وأن يبنوا في جميع الأرباضِ والأسواق والدروبِ من المساجد والحمامات ما يكفي مَنْ في كلِّ ناحية ومحلةٍ».
اقرأ أيضاً تعليم الأطفال الأرقام تعليم السواقه العصر العباسي الأول المدة الزمنية تمتد فترة العصر العباسي الأوّل من 750-847م، أي من 132هـ- 232 هـ.
[٤] وللبرامكة دور لا ينسى في إشعال حركة الترجمة في ذلك الوقت، وتشير المصادر إلى أنهم شجعوا ما استطاعوا على نقل الذخائر النفسية من الرومية واليونانية والفارسية والهندية إلى العربية. [٥] تعاقب في العصر العباسي ثلاثة أجيال من علماء البصرة والكوفة اهتموا بجمع اللغة والشعر، ومن الجيل الأول نذكر أبا عمرو بن العلاء ويعد أحد القراء السبعة المقدمين الذين أخذت عنهم قراءات القرآن الكريم، ويقول عنه الجاحظ: (كان أعلم الناس بالغريب واللغة العربية وبالقرآن والشعر وبأيام العرب وأيام الناس). [٤] ومن أفراد الجيل الثاني خلف الأحمر والأصمعي الذي رويت عنه دواوين كثيرة، ومن أعظم أفراد الجيل الثالث من لغويي البصرة وهو محمد بن سلام الجمحي صاحب الكتاب الشهير (طبقات فحول الشعراء الجاهليين والإسلاميين)، ويحتوي على عمل المدرسة البصرية في توثيق الشعر القديم وتصنيف الشعراء في طبقات وفصائل بناء على جودتهم الفنية. [٤] المراجع ^ أ ب ت أنيس الأبيض (2000)، "الحياة الاجتماعية في العصر العباسي الأول" ، سعورس ، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف. ^ أ ب شوقي ضيف، العصر العباسي الأول ، صفحة 20-23. بتصرّف. ↑ شوقي ضيف، العصر العباسي الأول ، صفحة 23.
بحث مختصر عن العصر العباسي يوضح التغيرات التي مر بها، والحياة الاجتماعية، العسكرية والسياسية في وقته، فقد مرت الدولة الإسلامية منذ عهد الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالعديد من المراحل التاريخية. أولها الخلافة للخلفاء الراشدين، والثاني هو الدولة الأموية ومن ثم الدولة العباسية التي سوف نتناول مناحيها من خلال عرض بحث مختصر عن العصر العباسي عبر موقع جربها. بحث مختصر عن العصر العباسي إحدى الدول التي تم بناؤها على أنقاض الدولة الأموية هي الدولة العباسية، كان أول خليفة لها هو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، بينما آخر خليفة أحمد عبد الله المستعصم بالله، وقد ظل العصر العباسي لمدة كبيرة تكثر عن خمسمائة عام. كما قد مر العصر العباسي بمراحل مختلفة، والتي سوف يتم تناولها في الفقرات التالية بالإضافة إلى العديد من التغيرات التي طرأت على العصر العباسي من نشأته وحتى نهايته. اقرأ أيضًا: بحث عن ابن خلدون.. حياته ونشأته وأبرز أعماله مراحل العصر العباسي بدايةُ في بحثنا المختصر عن العصر العباسي، نتطرق إلى عرض مراحله، فقد مر العصر العباسي بالعديد من التغيرات والاختلافات منذ نشأته وحتى أواخره، فمر بأربعة مراحل مختلفة للحكم، والتي تتمثل فيما يلي: 1ـ العصر العباسي الأول (123 هـ – 232 هـ) امتد بها العصر العباسي من سنة 123 هـ وحتى 232 هـ، وتواجد فيه أكبر السادة من الخلفاء العباسيين الذين يتمتعون بالقوة والفروسية.