بسم الله الرحمن الرحيم.. القصيدة للشـآعر المبدع / محمد السداني من علمك. ؟! أو أعلمك! ؟ أن الهوى رهن بخاتم إصبعك..! قد قالها " السدَّاني " بُحَّ فؤاده " كل الذين أحبهم رحلوا معك" هو برجك العالي الذي شيدته.. بدم سفحت كثيره من عاشقك. ؟! وهل الهوى حكرٌ عليك لأنني.. قلب تفرق في البلاد ليجمعك.. أتحبني؟! لا تعتذر قلها.. لعل الله يرحم مُوْلَعَكْ.. أتحبني؟! لا تعتذر.. أنا ها هنا "لا بارك الرحمن في من ضيّعك" إني أحاول أن أكون مودعا لكنَّ قلبي لا يطيق تودُّعك صوت الأسى في داخلي قد بُح هل! شعر من علمك.؟! أو أعلمك!؟. ؟ أبقيت وسط المحجرين مدامعك! تعبت عيوني فيك ترتقب اللقا والقلب ما انفكّ يحدد موقعك. رغم الجراح النازفات أظنني.. فارقت كل الناس كي أبقى معك.! ؟
أوَّاه يا ابن جبرين! أتذكَّر كلماتِه عندما يفتتح كثيرًا من دروسه، وهو يتغنى بقول الشاعر، وهو يرى أن هذا البيت متمثلاً فيه: أَنَا العَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا وَغَرَّتْهُ الأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا أتذكَّرُ صورته ووقاره ، فأتذكَّرُ الأدبَ في أسمى صورِه، أتذكَّره متواضعًا، ليِّنًا هينًا في أيدي الناس، أتذكَّر شيخًا كبيرًا لم أرَ شيخًا أصدقَ حياءً منه، أتذكره وهو يؤدي السُّنة الراتبة وقد تجمهر طلابه حول كرسي الدرس، فيستحيي من أن يُفسح له طلابه من بينهم الطريق، فيلتفُّ من خلف الصفوف؛ حتى يأتي من خلف الكرسي؛ حياءً وأدبًا. كان يرى أنْ لا فضل له على أحد، متواضعًا أشد ما يكون التواضع، عندما تتحدث معه، يُخَيَّل إليك أنك أنت العالم لا هو، لقد رأيتُه في إحدى المقابلات التلفازية في بيته، وكان المقدِّم بجواره، فيميل الشيخ بجسده كهيئة من يسارُّ شيئًا لمن بجانبه، ويربت على يد المقدم كالمستجدي يستأذنه في أن يقول شيئًا خطر بباله. كان يأبى أن يقبِّل أحدٌ رأسَه؛ بل قد يخنق أو يدفع مَن يفعل ذلك، وقد رأيته - واللهِ - في حفل إحدى الدورات، وقد أتاه شيخٌ آخر أقل منه سنًّا يريد أن يقبل رأسه، فتدافعا، كلٌّ منهما ممسك برأس الآخر ورقبته، وكل يريد أن يقبل رأس الآخر، حتى تمكن منه الشيخ ابن جبرين وقبَّل رأسه.
#ما_تمت_وإن_انتهت نُشر بواسطة منـار. "أنتِ التي نمَت على عينيك آلاف الحقول، أتذبلين؟" عرض كل المقالات حسبمنـار. منشور 19 ديسمبر، 2018