التدرج الوظيفي للحفناوي كان مبهرًا، فمهارته أهلته أن يُصبح أستاذًا مرموقًا للأمراض الجلدية والتناسلية وذلك في عام 1955. كان الدكتور حسن الحفناوي صاحب إنجازات علمية مهمة، أهًّلته ليصبح أشهر أساتذة مصر، كما أنه كان معروفًا في الأوساط العلمية الأجنبية. وعلى رأس إنجازاته ومكانت ه العلمية أنه كان عضوًا في الجمعيات العلمية العالمية، كما نشر العديد من الأبحاص العلمية في الدوريات والمجلات العلمية العالمية المرموقة. فضلًا عن الإضافات العلمية المميزة التي سُجلت باسمه، حيث اكتشف الحفناوي أمراضًا جلديًا لم تكن معروفة من قبل وعرَّفها في أبحاثه الأكاديمية. ضحية بلطجي بورفؤاد: نعيش تحت تهديد السلاح كل دقيقة (فيديو). حصل الحفناوي على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية عام 1956، وكان الطبيب العربي الوحيد الذي مثًّل مصر في المؤتمر الطبي العالمي للأمراض الجلدي الذي عُقد في مدينة ميونيخ عام 1967. وفي هذا المؤتمر حضر ما يزيد عن 3800 طبيب من مختلف العالم، وقدم فيها الحفناوي دراسة، وعرض شريطًا سينمائيًا عن مرض جلدي مجهول الهوية. بعد هذه الدراسة دوت قاعة المؤتمر الطبي عاصفة من التصفيق المطول للحفناوي تقدريبًا لدراسته القيَّمة التي كان لها دورًا بارزًا في تطور مجال الجلدية.
31 عاما علي رحيل كوكب الشرق (4 - 5) أم كلثوم والدكتور حسن الحفناوي: زواج بلا رومانسية / زواج أم كلثوم والحفناوي أملته ضرورات الجسد / لجأت إلى جمال عبدالناصر ليمنع نشر خبر زواجها
ويقدم الكتاب في هذا الجزء بعضا من أهم التواريخ والمفارقات وأيضا ما يستدعي سياقات المقارنة تاريخيا عبر العقود والقرون، فعن إدخال الماء النقي إلى القاهرة على نهج ما هو متبع في الدول الأوروبية حينها ونعرفه حاليا يقدم لنا على باشا مبارك قصة ذلك وكيف يتم صناعة القرارات وما قد يحمله ذلك من بعد نظر وتقدير للمواقف: "في سنة خمس وستين ومائتين وألف قصد عباس باشا آمر توزيع المياه فى القاهرة باستعمال وابورات رافعة للمياة وتوزيعها بمواسير داخل البلد، ثم عُرض عليه مبلغ التكاليف وهو مائة وثلاثون ألف جنيه فاستكثره وأعرض عن ذلك فلما آل الأمر الى الخديوى اسمعيل أخذوا فى اجراء العمل".
وتمثل سيرة على باشا مبارك تعبيرا ملفتا عن السعي والطموح الإنساني وما يمنحه ذلك من عزم يتخطى حواجز الظروف والسياقات والمعرقلات، طفلا صغيرا لم يتجاوز 12 عاما يتحمل مسئولية بل وعبء أن يرتحل وراء حلمه، مغادرا قريته الصغيرة في الدقهلية عام 1835 ليلتحق بمنظومة التعليم الجديدة التي أنشأها الوالي محمد علي، وليتخرج في مدرسة المهندسخانة مظهرا نبوغا وتفوقا يؤهله للإبتعاث إلى فرنسا، ثم يعود إلى مصر فيتولى ديوان إدارة المدارس وليشرف على تطوير منظومة التعليم في عهد الخديوي عباس الأول، ثم يتبوأ مكانة خاصة في عهد الخديوي إسماعيل ويكون مسئولا في إطار خططه العمرانية عن تنظيم القاهرة الحديثة. وننقل هنا من النسخة الخاصة للجزء الأول لسفره الكبير "من الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة" والكتاب يحمل تأليف "الجناب الأمجد والملاذ الأسعد سعادة على باشا مبارك حفظه الله" هو ربما تعبير تاريخي يصف الحالة الوظيفية المهمة والرفيعة التي كانت لعلي باشا مبارك وقت إصدار هذا الكتاب، وحيث يحمل الغلاف أنه الطبعة الأولى بالمطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر المحمية، سنة 1306 هجرية، أى في عام 1888 ميلاديا.