سلمتك بيد الله - كاظم الساهر (البوم العزيز ١٩٩٠) - YouTube
ورفض بوغدانوف المخاوف بشأن سعي إيران إلى البقاء في سوريا وفرض سيطرتها عليها، قائلاً: "لدينا نتائج معترف بها دوليًا في إطار فيينا لمجموعة دعم سوريا بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا وإيران والعرب، وتم تأكيدها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254". وأخيرا يمكن استخدام بيان (ناري) أصدره حزب الدعوة العراقي حول مشروع ترمب (إعادة إعمار العراق مقابل النفط)، لقياس درجة حمى إيران ووكلائها المعتمدين. فقد أفاد بإن "التعامل مع مشروع ترامب (إعمار العراق مقابل النفط) هو خيانة للشعب العراقي ولاجياله اللاحقة". و: إن هذا المشروع هو احتلال ابدي للعراق، واعادة لمظاهر مخلفات الجيش الامريكي الذي ارتكب مجازر لا تقل عن ( مجازر داعش) بحق العراقيين". وحذر بيان الحزب ترامب من المضي في هذا المشروع، " لأنه سيجعل الجيش الامريكي الذي سيقوم بحماية الشركات المشاركة في مشروعه يواجه نيران الحشد الشعبي التي ستعتبره محتلا تجب مقاومته". أما نحن، عراقيين وسوريين ولبنانيين ويمنيين وبحارنة وإماراتيين، فمن حقنا أن نتفاءل، وأن نتأسى بقول أبي الطيب المتنبي (بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِها * مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ)، وبقول كاظم الساهر (سلمتك بيد الله).
ففي عراق ما بعد داعش، وفي سوريا ما بعد جنيف، لن يعود ممكنا ولا مقبولا حكمُ المليشيات الإيرانية التي لا تختلف عن داعش إلا بأقل القليل. وأي خروج حقيقي ونهائي لإيران من سوريا لابد أن يعجل بخلاص العراق، والمنطقة، تاليا، من وجع الراس الذي لم يعد يُحتمل. كما أن خروجها من العراق ومن سوريا لابد أن يُشعل، بالتتابع، نفاذا لصبر الملايين المحبَطة في إيران قد يُنهي عمر النظام في آخر المطاف، خصوصا إذا قدرنا حجم الضعف الذي يخفيه النظام بمظاهر قوته غير الحقيقية. فقد حذر الجنرال محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني من أن نظام بلاده على وشك الانهيار من الداخل بسبب الفساد وسوء إدارة البلاد، وتفشي ظواهر الاختلاس والسرقات المليونية للمسؤولين، وانتشار المحسوبية والرشاوى وضعف مؤسسات الدولة. وقال رضائي إن على "مسؤولي النظام أن يلتفتوا إلى الداخل بقدر ما يولون أهمية لتوسيع النفوذ الإيراني في الإقليم". وذلك في كلمة له الاثنين الماضي، بمدينة لنجان بمحافظة أصفهان، بحسب ما جاء في موقعه الرسمي على الإنترنت. وأكد أنه " قد تبدو دولةٌ ما قوية، لكنها عملياً على وشك الانهيار من الداخل".
الساعة الآن 08h52.