رحمة ربي وسعت كل شيء... الشيخ الشعراوي - YouTube
ويقابلهم فرق ، وفرق ، تبغضهم ، وتحاربهم ، وتكيد بهم ، وتجلب عليهم ، وتثير الأهواء والشبهات ، وتكذب عليهم ، وتظلمهم ، وتصوّر مذاهبهم على غير الحقيقة. النهج الواضح: ورحمتي وسعت كلّ شيء. فمن رحمة الله – عز وجل – وجود هذه الطائفة الناجية ، وجهادها ، ومن رحمة الله – عز وجل – العظيمة أنَ كثيراً من هذه الطوائف يظهرون ولو تمثيلاً – الاعتراف لأئمتهم – ابن باز والآلباني وابن عثيمين – رحمهم الله تعالى – وربيع – وإن رغمت أنوف – بالفضل والعلم والحق والسنة والنصيحة. وهذا الإعتراف منهم قد يكون أحياناً من أسباب لبس الحق بالباطل في نفوس كثير من المسلمين ، فتستثمر الجماعات هذه الإعتراف في تزكية نفسها ومذاهبها ، فيعظم اللبس ، وتكبر المحنة ، لكن من رحمة الله – عز وجل – يبقي الطريق مفتوحاً أمام من شاء الله هدايته للسنة حين يقف على حقيقة مذاهب هؤلاء الأئمة والفرق بينها وبين مذاهب الجماعات ، فنسأل الله لنا وللمسلمين رحمته وفضله فإنّه لا يملك رحمته وفضله إلاَ هو. بقلم الشيخ أحمد حسين السبيعي
[1] مفتاح دار السعادة، (1/ 66). [2] (الأعرابي) هو الأقرع بن حابس. [3] انظر: النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى، محمد الحمود النجدي (1/ 250). [4] مختصر الصواعق المرسلة، (2/ 112). [5] انظر: مختصر الصواعق المرسلة، (2/ 121-124).
هنا العظائم تتفوق على نفسها ويزحم بعضها بعضاً، هنا عمر رضي الله عنه، هذا موقفه من الضعيف. و عثمان الأواب الرحيم التائب، كان يطعم الناس طعام الإمارة، ويدخل بيته فيأكل الخل والزيت، عثمان الرحيم الذي تشع الرحمة في حياته نبراساً لكل تصرفاته العادية، والتي يتوقف عليها أمر الحياة والموت، كانت الرحمة نبراس تلك التصرفات جميعها! سعة رحمة الله تعالى (خطبة). يغضب على خادم له يوماً فيفرك أذنه حتى يوجعه، ثم سرعان ما يدعو خادمه ويأمره أن يقتص منه فيفرك أذنه، فيأبى الغلام ويأمره عثمان فيطيع، ثم يقول: زد يا غلام! فإن قصاص الدنيا أرحم من قصاص الآخرة. عثمان رضي الله عنه الخليفة الطاعن في السن الذي يرفض أن يوقظ خادمه كي يعد له وضوءه، ويتحامل على شيخوخة مجهدة في إحضار الماء وإسباغ الوضوء. ولما اشتد حصار الثوار لداره قال للصحابة الذين تجمعوا حول داره ليواجهوا الثوار بالسلاح: إن أعظمكم عندي غناءً رجل كف يده وسلاحه، ويقول لـ أبي هريرة وقد جاء شاهراً سلاحه مدافعاً عنه: أما إنك والله! لو قتلت رجلاً واحداً لكأنما قتلت الناس جميعاً، ويقول للحسن و الحسين و ابن عمر و عبد الله بن الزبير وشباب الصحابة الذين أخذوا مكانهم لحراسته: أناشدكم الله وأسألكم به ألا تراق بسبب محجم دم، لله درك يا عثمان!
اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم. إلهي أرجو رحمتك فارحمني بها من عندك لتغنيني عن رحمة من سواك، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر برحمتك يا رب العالمين، وصلّ اللهمّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله رب العالمين.
واسم الله – عز وجل – (لرحمن) الذي فيه اتصاف ربنا – تبارك وتعالى – بالرحمة الكاملة يدفع العبد لكمال التعلّق باسمي (الله ، والرب) ، ويدفعه دفعاً للرجاء والعمل والتعلّق بأسباب تحقيق معنى الإسمين الله والرب ، بعبادة الله – عز وجل – وحده ، وكمال التوكلّ عليه والاستعانة به. وليس هذا هو البحث المقصود هنا ، لكن البحث المقصود هو أن رحمة الله – عز وجل – لعباده تكون في الدنيا بأشياء قد لا تخطر على بالهم ، لأنَ أفعال الله – عز وجل – لا يدرك الإنسان كل الحكم المتعلقة بها. وقد جاء في بعض الآثار – فيما أذكر – أن الله – عز وجل – يبتلي عبده بالمرض ، فيسأله العبد رحمته ، فيقول الله – عز وجل – وكيف أرحمه مما به أرحمه ، يعني أن هذا البلاء أو المرض أو غيره من الأمور التي يكرهها الناس تكون رحمةً لهم – ما داموا يتقون الله عز وجل حق تقاته. ورحمتى وسعت كل شي - YouTube. وكلّنا يذكر أمر الله – عز وجل – للخضر بقتل الغلام في سورة الكهف حتى لا يؤذي والديه عند كبره ، فهذا رحمةً من الله – عز وجل – بالوالدين ، وان كان ظاهره الألم والأذية. فرحمة الله – عز وجل – لا تأتي على الإنسان بموجب ما يظنه أو يقدره عقله ، ومن رحمة الله – عز وجل – العظيمة الصريحة والواضحة بعباده في الدين: بقاءً الطائفة الناجية المنصورة التي يبشرَ بها النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – وحثّ المسلم وأوجب عليه أن يكون منها ، والتي تذكَّر بالأمر الأوّل ، والدين العتيق ، والحق الذي كان عليه النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – وأصحابه ، وتجاهد عليه تبعاً لنبيها – صلى الله عليه وآله وسلم – الذي يبعث ليعدل الملل العوجاء.