الهرمونات والمواد الكيميائية الصادرة عن أنسجة بطانة الرحم أيضا قد تهيج الأنسجة القريبة وتسبب الإفراج عن المواد الكيميائية الأخرى التي تسبب الألم. مع مرور الوقت، تشكل بعض مناطق بطانة الرحم نتوءات أو كدمات على سطح أجهزة الحوض ويمكن أن تشكل خراجات على المبايض ( أكياس الشيكولاتة)، وهذه النتوءات تحتوي على أعصاب ترتبط مباشرة مع الجهاز العصبي المركزي، وتكون هذه الأعصاب أكثر حساسية للمواد الكيميائية المسببة للألم. بعض النساء يقل لديهن الألم المصاحب لبطانة الرحم المهاجرة بعد الحمل، ولكن السبب في ذلك غير واضح، وقد يرجع لتغير الهرمونات التي يصدرها الجسم أثناء الحمل، أو من التغيرات في عنق الرحم أو الرحم أو بطانة الرحم التي تحدث أثناء الحمل والولادة. اعراض بطانه الرحم المهاجره والحمل. علاج بطانة الرحم المهاجرة عند علاج بطانة الرحم المهاجرة ينظر الطبيب إلى العديد من العوامل مثل عمر المريضة، وشدة الأعراض، ومدى خطورة المرض، وما إذا كانت المريضة تخطط للحمل، ويمكن أن تتضمن الأساليب العلاجية وصف الأدوية المسكنة للألم، أو العلاج الهرموني، أو الجراحة بالمنظار لاستئصال الأنسجة الغير طبيعية.
يمكن أن تساعد الجراحة لإزالة نسيج الانتباذ البطاني الرحمي في تحسين فرصة حدوث في الحمل، وبالرغم من ذلك لا يوجد أي ضمان لزيادة قدرة المرأة على الحمل بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة، خصوصاً أن الجراحة قد تسبب بعض المضاعفات مثل الالتهابات، أو النزيف، أو تلف الأعضاء المصابة. في حال لم تنجح الجراحة تحسين فرصة حدوث في الحمل، حينها يمكن التفكير في علاجات الخصوبة أو الإخصاب الصناعي لتحسين فرصة الحمل والإنجاب. للمزيد: هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟ هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان افترضت بعض الدراسات أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة لديهن خطر أعلى للإصابة بأنواع معينة من سرطان المبيض، المعروف باسم سرطان المبيض الظهاري، خاصة لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي اللواتي لم يسبق لهن الحمل، كما يبدو أن استخدام حبوب منع الحمل المركبة، والتي تستخدم أحياناً في علاج بطانة الرحم الهاجرة ، قد يقلل وبشكل كبير من هذه المخاطر.