ويهدف برنامج سند محمد بن سلمان الذي يمثل الغاية الشخصية لسموه إلى تلمّس احتياجات فئات المجتمع المختلفة، إضافة إلى وضع أطر وقواعد لمبادرات الأمير محمد بن سلمان الخيرية الموجهة للمجتمع السعودي، وجمعها ضمن حقل موحد، وتوجيه المبادرات للفئات المختلفة وفقًا لنوعيتها بما يكرس التنمية الفاعلة.
أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال الفهرس العربي الموحد، مساء أمس؛ ندوة بعنوان: "مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية: رؤية إبداعية مستقبلية"، قدمها الأمين العام المكلف لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية الدكتور حسن السريحي. وتأتي الندوة ضمن البرنامج المعرفي للفهرس العربي الموحد الذي يعقد عن بعد بشكل مستمر ويستضيف نخبة من العلماء والمفكرين والإعلاميين لتسليط الضوء على قضايا فكرية وعلمية في مجالات مختلفة. وبيّن الدكتور السريحي أن الموافقة على تأسيس مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، صدرت بالأمر السامي الكريم، الرقم 37715 في 9/8/ 1436هـ، ثم أصدر خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمانُ بن عبدالعزيز حفظه الله، رئيسُ مجلسِ الوزراء؛ قرارًا بإنشاء المجمع وتنظيمه بتاريخ 15/ 9/ 1437هـ. كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه الحكم - YouTube. ونصّ ذلك القرار على نقلِ مقتنياتِ مكتبةِ الملكِ عبدالعزيز كاملةً من مكتباتٍ وقفيةٍ ومخطوطاتٍ ومقتنياتٍ وكتبٍ نادرة ومجموعاتٍ متنوعةٍ إلى المجمع، مع مراعاةِ شرطِ الواقف. وأشار "السريحي" إلى أن المجمع قد حظي بشرفِ المكان، وشرفِ التسمية، وشرفِ صاحب القرار التاريخي الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقال حين تدشينه للمجمع: "اعتبروني أول داعم للمجمع".
وتزامن إطلاق مبادرة طريق مكة للحج بإطلاق عدد آخر من التطبيقات من الوزارات ذات العلاقة بشؤون الحج كوزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة، وكل هذه التطبيقات التي وضعت لخدمة ضيوف الرحمن تهدف إلى تعزيز قدرة المملكة في استقبال ما مجموعه ثلاثين مليون حاج ومعتمر سنويًا كما جاء في رؤية المملكة 2030. كل هذه الأعمال الجليلة التي تمت لخدمة ضيوف الرحمن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هي غيض من فيض مستمر لجعل رحلة العمر لضيوف الرحمن في غاية اليسر وهو الأمر الذي يؤكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كل مناسبة وبأن المملكة لن تتواني في تقديم الغالي والنفيس لخدمة جموع الحجيج والمعتمرين. نرى اهتمامه -حفظه الله- بضيوف الرحمن جليًا من خلال برنامجه للحج والعمرة الذي استضاف عشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين يمثلون 145 دولة ولا يمر موسم حج إلا ويوجه -حفظه الله- باستضافة أهالي وذوي الشهداء الفلسطينيين والذي شمل هذا العام كذلك أهالي شهداء الجيش والمقاومة اليمنية وكذلكذوي شهداء مذبحة مسجدي نيوزيلندا التي سفكت فيه دماء مسلمين أبرياء وشملت توجيهاته كذلك باستضافة المعمرين من المسلمين الذين تسمح ظروفهم الصحية من القدوم للمملكة وتقديم مساعدة شاملة لهم منذ وصولهم مرورًا بتأديتهم لمناسك الحج وحتى عودتهم سالمين لبلادهم.
كشف الدكتور محمد السويل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات سابقا عن مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي لا تُنسى مع بداية دخول الإنترنت للمملكة. مقولة الملك سلمان عهد الوَثبات. وقال خلال لقاء له على قناة "mbc1": "عندما بدأ الانترنت يدخل المملكة رغب خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز في الإطلاع على الإنترنت. وتابع: قام الملك سلمان بالفعل بزيارة إمارة منطقة الرياض واطلع على الانترنت. وسألهم الملك:"كيف تميزون بين الصدق والكذب في الإنترنت". وأشار إلى أنه يتذكر موقف الملك سلمان بوضوح حيث حرص على توجييهم بالاهتمام بالتقنية والانتباه إلى الجوانب السلبية فيها.
استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قصر اليمامة اليوم، بحضور سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والقضاة، والمعالي الوزراء، ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعاً من المواطنين. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم. "السريحي" يستعرض مقولة الملك سلمان الشهيرة في ندوة "المكتبات الوقفية". بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على نبينا محمد أشرف المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: أيها المواطنون والمواطنات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يطيب لي في هذا اليوم أن أتحدث معكم من قلب يحمل لكم كل المحبة والإخلاص، متطلعين جميعاً لغد واعد مشرق مزدهر بإذن الله تعالى. لقد أسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبناء هذه البلاد دعائم هذه الدولة، وحققوا وحدتها على هدي من التمسك بالشرع الحنيف واتباع سنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم، وخلال العقود التي تلت مرحلة التأسيس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - ودولتكم ولله الحمد والمنة تسير على خطى النمو والتطور بكل ثبات مع التمسك بعقيدتها الصافية، والمحافظة على أصالة هذا المجتمع وثوابته.
ولأبنائي البواسل في قطاعات قواتنا العسكرية كافة أقول أنتم محل القلب من الجسد، وأنتم حماة الوطن ودرعه، وكل فرد منكم قريب مني ومحل رعايتي واهتمامي، والوطن يقدر جهدكم وعملكم، بارك الله فيكم جميعاً، ونحن بصدد تعزيز قدراتكم بما يضمن بإذن الله تعالى حماية هذا الوطن وتوفير الأمن والأمان للمواطنين. الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. إخواني وأخواتي: إن سياسة المملكة الخارجية ملتزمة على الدوام بتعاليم ديننا الحنيف الداعية للمحبة والسلام، وفقاً لجملة من المبادئ، أهمها استمرار المملكة في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بما في ذلك احترام مبدأ السيادة، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائماً من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. كما أننا سائرون إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما. ويصاحب ذلك كله العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وإرساء مبدأ العدالة والسلام، إلى جانب الالتزام بنهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية، ورفض استخدام القوة والعنف، وأي ممارسات تهدد الأمن والسلم العالميين.