ويستوعب مطار المنطقة 400 ألف مسافر سنوياً، ويخطَط له أن يكون ضمن أكبر عشرة مطارات في السعودية، فهل سيكتفي زوار العلا بذلك أم سيدفعهم فضولهم إلى زيارة المدينة المقدسة التي لا تبعد عنهم سوى 300 كيلومتر؟ وحاولت "اندبندنت عربية" التواصل مع إمارة منطقة المدينة المنورة لمعرفة الترتيبات التنظيمية التابعة للتعديلات الأخيرة، إلا أنها لم تحصل على رد حتى الآن. نقلا" عن أندبندنت عربية
وإلا فإن الفقهاء السعوديين الكبار أنفسهم أكدوا على عدم الخط بين مكة والمدينة في هذا الجانب، ففي الأولى النصوص صريحة بالمنع، وفي الثانية العكس تماماً". وذكر أنه من التطبيقات المعاصرة فقهياً على جواز دخول غير المسلم مسجد المدينة، قول مفتي السعودية الأسبق الشيخ عبدالعزيز ابن باز في مجموع الفتاوى "لا حرج في دخول الكافر المسجد إذا كان لغرض شرعي وأمر مباح؛ كأن يسمع الموعظة، أو يشرب من الماء، أو نحو ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أنزل بعض الوفود الكافرة في مسجده؛ ليشاهدوا المصلين، ويسمعوا قراءته وخطبته عليه الصلاة والسلام، وليدعوهم إلى الله من قريب، ولأنه ربط ثمامة بن أثال الحنفي في المسجد لما أتي به إليه أسيراً"، فهو وإن لم ينص على المدينة في هذه الفتيا إلا أنه جعل دخول الكفار مسجد النبي اصلا للباب. المنع مكي لا مدني كما أن نظيره الشيخ محمد ابن عثيمين لفت إلى الفروق بين حرم مكة والمدينة، فقال "سادسا: تحريم دخوله من الكافر والمشرك، فلا يجوز أن يقرب المشركون المسجد الحرام ، بخلاف المدينة فإنه يجوز أن يدخلها الكافر، وقد مات النبي -صلى الله عليه وسلم- ودرعه مرهونة عند يهودي في نفس المدينة"، أما عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان فأجاب في فتوى مرئية للفوزان سئل فيها عن حكم دخول غير المسلم حرم المدينة، بالقول "لا باس أن يدخلوا، إنما منعوا من الدخول في الحرم المكي".