نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، على عهْدِكَ و وعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ احسنت جزاك الله خيرا وبارك فيك لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحــمد ، أستغفرك ربي وأتوب إليك وأتوكل عليك وأثني عليك الخير كله سبحان الله وبحمده........... سبحان الله العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله.. والله أكبر
خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. وقد سمى الرسول صلوات ربي وسلامه عليه هذا الدعاء ب "سيد الاستغار". وأمرنا بتعلمه في الحديث الذي رواه النسائي الكبرى: قائلا: "تعلموا سيد الاستغفار". اللهم انت ربي خلقتني وانا عبدك. ففي هذا الحديث حثٌّ واضح على تعلُّمِ هذه الصِّيغة العظيمة في الاستغفار لله سبحانه وتعالى. ويتضمن هذا الدعاء كما هو مبين مجموعة من المعاني والفوائد الجليلة، يمكن إبراز هذه المعاني والفوائد من خلال الشرح التالي لدعاء سيد الإستغفار. شرح سيد الاستغفار يشتمل دعاء سيد الاستغفار على مجموعة من المعاني القيمة، والفوائد الجليلة ويمكن إبرازها على الشكل الآتي: دعاء سيد الاستغفار عند ذكر المسلم لهذا الحديث الوارد أعلاه، فنحن نجده يستهله بتمجيد الله تعالى وتعظيمه، والإقرار بربوبيتِه، قائلا: "اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي". ومعنى ذلك: أنني أؤمن وأوقن بأَنه هو الله ربي وربُّ الناس أجمعين، ورب كل العالمِين. المنفرد بتدبير شؤونهم، وتيسير أمورهم، فسبحان الله الذي (يدبر الأمر من السماء إلى الْأرض) وفي هذا الصدد قول الله تَعَالَى:(أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
إذا أقبلت الفتن وأشربتها القلوب الضعيفة، وتزعزعت منها ورددتها ألسنة ضعاف الإيمان والمنافقين، وأصحاب الأهواء، فيرفع يديه إلى ربه -جل وعلا-، ويقول: "اللهم أنت ربي وأنا عبدك". فمِن ثمرات العبودية الحقة لله -تعالى-: - صدق اللجوء والتوكل على الله -تعالى- في كل أمر، ومع كل شأن، وفي كل ظرف، وعلى أي طريق آخذًا بالأسباب المعينة، والوسائل المتاحة، والفرص المطروحة معظمًا المسبب -جل وعلا-، قال الله -تعالى-: ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (التوبة:?? ). اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك. "قل -أيها النبي- لهؤلاء المتخاذلين زجرًا لهم وتوبيخًا: لن يصيبنا إلا ما قدَّره الله علينا، وكتبه في اللوح المحفوظ؛ هو ناصرنا على أعدائنا، وعلى الله وحده فليعتمد المؤمنون به" (التفسير الميسر). وقال ابن القيم -رحمه الله-: "ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبلٍ مِن مكانه، وكان مأمورًا بإزالته لأزاله" (مدارج السالكين). - طمأنينة القلب، وراحة البال وهدوء النفس، واليقين الراسخ بأنه لن يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن من غير تدبيرٍ مِن الله -تعالى-، وبتقديره، وعلى مراده، قال الله -تعالى-: ( هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثية:20).