المصدر:
ولحفظ الطعام الأهميّة الكبرى في بقائه بأفضل الشروط، وللوقاية من أيّ إصابات مرضيّة يمكن أن تحدث نتيجة الحفظ الخاطئ للطعام. إنّ في عاداتنا الغذائيّة المختلفة ما يعزّز الصحّة، كما أنّ فيها ما يضرّ بالصحة، لذلك من الضروري اكتساب المعارف والخبرات اللازمة حول الغذاء الآمن، والتي يمكن أن تساعدنا في دفع عاداتنا وسلوكياتنا الغذائيّة نحو الأفضل. بحث عن الغذاء المتوازن. الحليب ومشتقاته: كالأجبان والألبان والزبدة، وهي مصدر جيد للبروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات ، حيث تحتوي على فيتامين (أ) و (ب) اللذان يندر وجودهما في الأنواع الأخرى من الأطعمة، كما أنّها تعتبر المصدر الأكثر أهميّة للكالسيوم والفوسفور لجسم الإنسان. اللحوم وبدائلها (البقول والبيض): تشكل المصدر الأساسي للبروتين والأملاح المعدنيّة والفيتامينات، وتعتبر اللحوم الحمراء مصدراً هاماً للحديد، كما أنّها ضروريّة لمقاومة الأمراض، وبناء الجسم وترميم الخلايا التالفة. ورغم أن معظم الناس يعتقدون بأن اللحم هو أكثر الأطعمة أهميّة، إلاّ أنّه يمكن تناول وجبة غذائيّة متوازنة لا تحتوي إلا على مقدار ٍ صغير ٍ من اللحوم، بل ويمكن الاستعاضة عنها بالبقول كالفول والفاصوليا والتي تحتوي أيضاً على الألياف الضروريّة للهضم.
سلامة الغذاء هو جزء مهم من تقنين الغذاء في الإسلام. الذبح الذبح الحلال (ذبيحة) هو وسيلة محددة من طقوس ذبح الحيوانات ؛ فإنه لا ينطبق على معظم الحيوانات المائية. يجب ذبح الحيوان من قبل إنسان مسلم أو عن طريق واحد من أهل الكتاب، بصفة عامة، يقصد بهم المسيحيون أو اليهود, في أثناء ذكر اسم الله (الله (إسلام) بلغة عربية). وفقا لبعض الفتاوى ، يجب ذبح الحيوانات على وجه التحديد من قبل مسلم، ومع ذلك، وردت فتاوى أخرى خلاف هذا، أنه وفقا للآية 5:05 من القرآن، يجب أن يذبح الحيوان بشكل صحيح من قبل أهل الكتاب حتى يكون حلالا. كتب الغذاء الصحى - مكتبة نور. يجب قتل الحيوان المذبوح بسرعة مع شفرة تم شحذها جيدا. والحيوان يجب أن لا يعاني. يجب أن لا يرى النصل. يجب أن لا يرى أو يشم رائحة الدم من ذبيحة سابقة. الحيوانات المعدة للغذاء لا يجوز قتلها بالغلى أو بالصعق بالكهرباء، ويجب أن تعلق الذبيحة رأسا على عقب لمدة طويلة لتكون خالية من الدم. كل صيد البحر يعتبر حلالا (على الرغم من أن مذهب أبى حنيفة يختلف في ذلك): أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (القرآن 5:96. )
من أبرز أنواع الغذاء التي تزيد من جمال الإنسان وإشراقة وجهه وجمال شعره، الخضروات والفواكه بمختلف أصنافها، نظرًا لاحتوائها على الكثير من العناصر الغذائية اللازمة للنضارة وتجديد الخلايا مثل الفيتامينات ومضادات الأكسدة، لهذا فإنّ أفضل نصيحة يُمكن تقديمها للشخص الذي يحب أن يزداد جمالًا هي أن يحرص على تناول الغذاء الجيّد الخالي من المواد الحافظة والدهون المصنعة والأصباغ، لأنّ هذه كلّها تدمر جمال الجسم وصحته في الوقت نفسه، مع مراعاة تناول الغذاء في الوقت المناسب، وتقسيم الوجبات بطريقة صحيحة وعدم اختصارها في وجبة واحدة. نظرًا للأهمية الكبرى للغذاء فإنّ المنظمات الدولية المنبثقة عن الدول الكبرى تسعى إلى تأمين الشعوب الأقل حظًا بالغذاء، خاصة في ظلّ انتشار المجاعات في مناطق عديدة مثل إفريقيا، وهذا بدوره يُسبّب الكثير من الأمراض، فتأمين الغذاء كفيلٌ بإبقاء الأشخاص على قيد الحياة، وتعويض أي نقص لديهم فيه، وهذه مسؤولية كبيرة يجب أن يتحمّلها الجميع، لأنّ من حق أي إنسان أن يحصل على الغذاء بصفته حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا، ولتأمين وجود الغذاء يجب حل جميع المشاكل التي تُسبب نقصه سواء الجفاف المائي أم التلوث البيئي الذي يقضي على الحيوانات والنباتات، أم الأمراض أم الفقر.
يجب على الإنسان أن يركز في غذائه على الكمية والنوعية في نفس الوقت، أي أن يختار كميات مناسبة للطعام حتى يتناولها، بحيث لا تكون الكميات كبيرة ومبالغ فيها، وفي الوقت نفسه يعرف حتى يوازن بين نوعيات الطعام بحيث يأكل بشكل متوازن ومتنوع ولا يُركز على تناول صنف واحد فقط من الطعام، حيث يكمن الدواء الحقيقي للإنسان في نوعية غذائيه، ومن هنا تبرز أهمية تنوع الغذاء، ولهذا السبب أيضًا شدّد الإسلام على أن يتناول الإنسان طعامه بحرصٍ كبير، لأنّ الجسم وديعة لدى صاحبه، وعليه أن يُحافظ على هذه الوديعة كي يستطيع القيام بالعبادات على أكمل وجه. الإنسان الذي يتناول غذاءً صحيًا لا بدّ وأن تكون صحته في أفضل حال، خاصة إن كان يتناول الطعام باعتدال، ولا يُسرف في تناول كميات كبيرة منه، كما يجب أن يكون الإنسان حريصًا على عدم الإكثار من بعض أصناف الطعام الضارة مثل الغذاء المحضر بطريقة غير صحية، أو الغذاء الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول والسكريات، لأنّ هذه النوعيات من الأغذية تُسبب الإصابة بالأمراض المزمنة، ويتحول الغذاء فيها من نعمة إلى نقمة. عند ذهاب الإنسان إلى الطبيب فإنّ أكثر ما يُشدّد عليه الطبيب هو تناول الطعام الصحي المتزن حتى يكون الجسم أكثر صحة، فالمعدة هي بيت الداء، وكل ما يُدخله الإنسان إلى جسمه من نوعيات غذاء كفيلة بأن تُغير صحته إما للأفضل أو للأسوأ، والإنسان العاقل هو الذي يستطيع أن يُوازن غذاءه بطريقة سليمة، بحيث لا يأكل بشراهة ولا يتناول الغذاء الذي يُسبب له الأمراض أو يزيد من أعراضها، خاصة أنّ الغذاء لا يؤثر على الصحة فحسب، بل يؤثر أيضًا على الحالة المزاجية للإنسان، فمزاج الإنسان مرآة غذائه.