إن مكانة المسجد في المجتمع الإسلامي تجعله مصدر التوجيه الروحي والمادي، فهو ساحة للعبادة، ومدرسة للعلم، وندوة للأدب، وقد ارتبطت بفريضة الصلاة وصفوفها أخلاق وتقاليد هي لباب الإسلام، لكن الناس -لما أعياهم بناء النفوس على الأخلاق الجليلة- استعاضوا عن ذلك ببناء المساجد السامقة، تضم مصلين أقزاماً!! أما الأسلاف الكبار فقد انصرفوا عن زخرفة المساجد وتشييدها إلى تزكية أنفسهم وتقويمها، فكانوا أمثلة صحيحة للإسلام.. امام المسجد النبوي احمد بن طالب. 8 لمثل هذا فليبنى المسجد، فهو قلعة الإيمان، وحصن الفضيلة، وهو المدرسة الأولى التي يتخرج منها المسلم، هو بيت الأتقياء، ومكان اجتماع المسلمين يومياً، ومركز مؤتمراتهم، ومحل تشاورهم وتناصحهم، والمنتدى الذي فيه يتعارفون ويتآلفون، وعلى الخير يتعاونون، منه خرجت جيوشهم، ففتحت مشارق الأرض ومغاربها.. منه تخرج العلماء والفقهاء.. وفي رحابه كان التقاضي والقضاء، ومحاسبة الخلفاء، فيه كانت الملاعنة تجري بين الرجال والنساء، وفيه كانت تتم قسمة الغنائم، فهو ملتقى الأمة وناديها وجامعتها، ومكان شوارها. هكذا فهم المسلمون الأولون وظيفة المسجد، وهكذا بنوه، فلم يسرفوا في بنائه، ولم يزخرفوا، ولم يبذروا، ففتح الله على أيديهم، فلما صار المسلمون إلى التبذير والإسراف والزخرفة والمظاهر الفارغة -شأنهم في الأندلس- نزع الله الملك من أيديهم، فصار ما بنوه من المساجد كنائس ومتاحف، لا يُذكر فيها اسم الله الواحد الأحد { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[النحل: 33] 9.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث صفحات تصنيف «أئمة الحرم المدني» يشتمل هذا التصنيف على 27 صفحة، من أصل 27.
وبيّن إمام المسجد النبوي، أنه يشرع في هذه العشر الأواخر من رمضان كثرة الذكر والدعاء والمداومة على تلاوة القرآن، والإحسان إلى الخلق بأنواع الصدقات، وتفطير الصائمين، وسدّ حاجات المعوزين، وصلة الأرحام، وبرّ الوالدين، والإحسان إلى الجيران، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
بيّن فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي أن الهمّ والغمّ والكرب ابتلاء قد يصيب المرء في حياته، فإن صبر واحتسب، ولزم طاعة ربّه يقيناً برحمته جلّ وعلا، فرّج الله همّه، ودفع عنه ما يضّره، ورفع درجته، وأثابه خيراً في دنياه وآخرته. وقال الشيخ الثبيتي في خطبة الجمعة اليوم: إن من صبر على هموم الحياة اختياراً لا إكراهاً، واحتسب الأجر، كافأه الله خيراً على ما أصابه، وأخلفه الرضا. وأوضح أن الحياة المادية بلغت أوجها، لكنها لم تشف غليل النفس، ولم تشبع رغباتها المتناسقة مع طبيعتها التي خلقها الله عليها، فتزعزعت النفس، وقسا القلب، وانحسر معنى التوكل واليقين والرضا، وتسلّل إلى النفس الهم والقلق، وخيّم عليها الحزن. خطيب المسجد النبوي: من صبر على هموم الحياة اختيارا كافأه الله - صحيفة الوئام الالكترونية. وأضاف أن هذه الهموم إذا تمكّنت من المرء فإنها تعيق انطلاقه، وتشتّت أفكاره، وتشلّ حركته، وتنخر في جسده، وتفسد عليه ابتهاج حياته، وتحشره في نفق الكآبة والاكتئاب، فتحيل حياته ضنكاً، وعيشه نكداً, وإذا اتّسعت مساحة الهمّ، فإنه يكسر من النشاط في الطاعة، ويقبض من عنان جواد سعي المسلم إلى مراضي الله عزّ وجل. وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن الصلاة يناجي فيها المهموم ربّه، ويسكب بين يديه همومه، ويبثّ شكواه، ففوق العرش رحمن رحيم، أرحم بالعبد من نفسه، يسمع نجوى المهموم، وأنين المكلوم، ويستجيب الدعاء، قال تعالى: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَ?
استخدُم المسجد النبويّ لتقييد الأسرى، مثل الذي حصل في قصة ثمامة بن أثال التي انتهت بإعلانه الإسلام. كان المسجد النبوي مركزاً إعلامياً للدفاع عن الإسلام، فقد كان حسان بن ثابت ينشد الشعر فيه، مظهراً محاسن الإسلام وعزّة أتباعه. الصلاة في المسجد فضلها وحكمها تعدّ الصلاة في المسجد أهم عمل أُقيمت المساجد لأجله، وفضل أدائها في بيوت الله من أفضل الأعمال، وقد تناول العلماء حكم الصلاة في المسجد نتيجة ورود نصوص شرعيّة في هذا المجال؛ فاستحقّ الأمر البيان والإيضاح.
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 662، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 615، صحيح. ↑ أحمد عرفة، "فضل صلاة الجماعة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2018. بتصرّف. ↑ نوح القضاة (15-7-2012)، "حكم صلاة الجماعة في المسجد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2018. بتصرّف.