وأما توحيد الأسماء والصفات: فهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة من أسماء الله وصفاته وإثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، عملاً بقول الله سبحانه: [ قُلْ هُوَ اللهُ أحد (1) اللهُ الصمَدُ (2) لم يلِد ولم يُولَد (3) ولم يكُن لَّهُ كُفُواً أحد] [الصمد: كاملة] وقوله عز وجل: [ ليس كمثله شيءُ وَهُوَ السَّمِيعُ البصِيرُ] [الشورى: 11] وقد جعلها بعض أهل العلم نوعين وأدخل توحيد الأسماء والصفات في توحيد الربوبية، ولا مشاحة في ذلك لأن المقصود واضح في كلا التقسيمين. وأقسام الشرك ثلاثة: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي. فالشرك الأكبر: يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه، كما قال الله تعالى: [ ولو أشركوُا لحبط عنهم ما كانوا يعملُون] [الأنعام: 88] وقال سبحانه: [ ما كان للمُشركين أن يعمُرُوا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفُرِ أُولئك حَبِطتّ أعمالُهُم وفي النَّارِ هُم خالدُون] [التوبة: 17] وأن من مات عليه فلن يغفر له، والجنة عليه حرام، كما قال الله عز وجل: [ إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفرُ ما دُون ذلك لمن يشاءُ] [النساء: 48] وقال سبحانه: [ إنهُ من يُشرِك بالله فقد حرم اللهُ عليه الجنَّةَ ومأواهُ النّارُ وما للظالمين من أنصارِ] [المائدة: 72].
العلمانية.. وثمارها الخبيثة ( أوزبكي) فإن أمتنا الإسلامية اليوم تمر بقترة من أسوأ فترات حياتها، فهي الآن ضعيفة مستذلة، قد تسلط عليها أشرار الناس من اليهود والنصارى، وعبدة الأوثان، وما لذلك من سبب إلا البُعد عن الالتزام بالدين الذي أنزله الله لنا، هداية ورشادًا، وإخراجًا لنا من الظلمات إلى النور. الدروس المهمة لعامة الأمة pdf. وقد كان هذا البُعد عن الدين في أول أمره مقصورًا على طائفة من المسلمين، لكنه بدأ الآن ينساح حتى تغلغل في طائفة كبيرة من الأمة، وقد كان لانتشار العلمانية على المستوى الرسمي والمستوى الفكري والإعلامي الأثر الأكبر، في ترسيخ هذا البُعد وتثبيته، والحيلولة دون الرجوع مرة أخرى إلى نبع الهداية ومعدن التقوى. من هنا كانت هذه الرسالة الموجزة عن ( العلمانية وثمارها الخبيثة) في بلاد المسلمين، لعلها تُؤتي ثمارها في تبصير المسلمين بحقيقة هذه الدعوة، ومصادرها، وخطرها على ديننا، وآثارها المميتة، حتى نسارع في التحصن منها، ومقاومتها، وفضح دُعاتها، والقضاء عليها - بإذن الله - حتى نعود إلى ديننا، وتعود لنا العزة كما كانت، { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}. نسأل الله من فضله التوفيق والإرشاد والسداد. Илмонийя ва унинг аччик самаралари Abdul Aziz bin Abdullah bin Baz Dr. Saleh As-Saleh - Muhammad AbdulRaoof Cooperative Office for Propagation, Guidance, and Warning of Expatriates in the city of Naseem - A website Islamic Library 5533