ثامنًا: ومن المفيد أيضًا أن ينتقل ويغير مكانه من مكان الغضب، ويشتغل بأمر يحبه ليروح عنه ويسليه حتى تهدأ نفسه ويسكن غضبه، فإن القلب يخف عليه الوارد ويسكن إذا طرأ عليه أمر محبوب. تاسعًا: ومن أنفع ما يسكن الغضب الاشتغال بذكر الله من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، لأن ذكر الله يطرد الشيطان ويبطل تأثيره ويجلب الطمأنينة للقلب، قال تعالى: { وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف من الآية:24]، قال عكرمة: "يعني إذا غضبت". والنفس تهدأ وترتاح من الهم والغضب والحزن إذا ذكرت الله وأثنت عليه وسبحته. عاشرًا: وأهم تصرف يقي من شرور الغضب لزوم السكوت مطلقًا وعدم الرد بالقول أو الفعل، لأنه إذا تكلم أو فعل في هذه الحالة فعقله مغلق لا يدرك ما يصدر منه مما يعرضه للندم الشديد إذا فاق، وسكوته يمنع هذا كله وفي الحديث: « عَلِّمُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَإِذَا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ، وَإِذَا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ، وَإِذَا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ » (مسند أحمد؛ برقم: [3516]). كيف تتخلص من غضبك - موضوع. وإذا سكت سيهدأ الطرف الآخر ويمر الموقف بسلام. حادي عشر: المبادرة بالوضوء فإن الوضوء له أثر عظيم في طهارة الظاهر والباطن وإخماد الغضب والتحصن من تسلط الشيطان ويروى في (مسند أحمد؛ برقم: [18268]): « إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ ».
قالت أخصائية في المرافقة النفسية والاستشارات الأسرية سارة عفيفي، بأن التغلب على مواجهة الغضب في نهار رمضان هو أمر مقدور عليه، باستثناء الأشخاص الذين يواجهون اضطرابات نفسية. وأكدت الأخصائية خلال حديثها مع "فبراير" بأنه يجب استغلال شهر رمضان في تهذيب النفس والإقلاع عن العادات السيئة والسلوكات غير اللائقة، فهذا الصيام لن يكتمل إلا إذا كانت علاقتنا مع الآخر تسير بشكل جيد. وعن الأشخاص الذين يصرون على صيام رمضان رغم مرضهم ورغم العذر الذي يتوفر لديهم، فشددت سارة عفيفي على أنه لا يجب عليهم أن يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة، مادام العذر متوفر ومسموح لهم بالإفطار نظرا لمرضهم.
Create your post! هل أعجبك المقال؟ Next post
متابعة ـ يارا إبراهيم: يعاني بعض الأشخاص من صعوبة كبيرة في السيطرة على انفعالاتهم أثناء صيام شهر رمضان المبارك، حيث يعانون من غضب وعصبية شديدة، تجعلهم غير قادرين على التعامل مع الآخرين، فكيف يمكن التخلص منها؟ في هذا المقال، سنكشف لكم كيفية التعامل مع العصبية أثناء الصيام، وفقاً لموقع Health line ، وبحسب المعلومات الصادرة عن منظمة Mental health 1. النوم الجيّد: حيث ترتبط قلة النوم في رمضان بزيادة الشعور بالعصبية والغضب والانفعال خلال ساعات الصيام، لذلك يجب الحصول على قسط كافٍ من الراحة يومياً. كما ينبغي أخذ قيلولة في منتصف اليوم، لتحسين المزاج وتجديد طاقة الجسم، بشرط ألا تزيد مدتها عن 20 دقيقة، حتى لا يشعر الشخص صعوبة في النوم ليلاً 2. كيف أتخلص من الغضب - أجيب. تمارين التأمل: مثل اليوجا والتنفس العميق، فهي تلعب دوراً كبيراً في السيطرة على العصبية، نظراً لقدرتها على تهدئة الأعصاب والشعور الاسترخاء وتخفيف القلق والتوتر 3. تجنب الحلويات الرمضانية: يقوم البعض بتناول الحلويات الرمضانية بكميات كبيرة، لاعتقادهم أنّ السكريات تساهم في الشعور بالسعادة، وهذا غير صحيح، بل تتسبب في حدوث تقلبات مزاجية شديدة، نتيجة للاضطرابات التي تحدثها لمستويات السكر في الدم، حيث تؤدي إلى ارتفاعها بشكل حاد ثُمَّ انخفاضها سريعاً.
وصف مسبب الغضب: يكون ذلك بوصف المشكلة بالتحديد بدلاً من إلقاء اللوم؛ فمثلاً نقول: " أنا منزعج من نهوضك عن المائدة دون تقديم المساعدة في إزالة الإطباق " بدلاً من " أنت لا تفعل أي شيء من الأعمال المنزلية ". طلب المساعدة: يُمكن اللجوء لهذه الطريقة إذا أصبح الغضب خارج نطاق السيطرة. البحث في الحلول الممكنة: حيث يجب حلّ المشكلة بدلاً من التركيز على الغضب؛ فالغضب لا يحلّ أي مشكلة إنّما يزيد من تفاقمها. [٣] تزويد الجسم بالراحة: إنّ تزويد الجسم بفترة راحة قصيرة يهدّئ الشخص ويُمكّنه من التعامل مع المشكلة بشكل أفضل. [٣]. أطعمة ومكملات غذائية تحد من الغضب من الأطعمة والمكمّلات الغذائية التي تحد من الغضب ما يلي: [٤]: نبات الناردين: يسمّى أيضاً بحشيشة الهر أو القطة، ويُستخدم كمهدّئ طبيعي للحدّ من التوتر ، والغضب، والإجهاد، وهو يُحسّن النوم، وقد استُخدم منذ القدم لتنظيم عمل الجهاز العصبيّ، ويُسمّى العنصر الفعّال منه بـ (valepotriates)، وهو موجود في جذر النبتة، وجديرٌ بالذكر أنّ هذه النبتة توجد عادةً في مشروبات الاسترخاء. التريبتوفان: يتم الاعتماد على زيادة مستوى التريبتوفان في الجسم، وهو من الأحماض الأمينيّة التي تنتج هرموني النياسين والسيروتونين في الدماغ، واللذين يُحسّنان المزاج، ومن الأطعمة الغنية بالتريبتوفان: البطاطس المشوية دون نزع قشرها، والموز، والجبن، والديك الرومي، وبذور عباد الشمس، وبذور السمسم وبذور اليقطين.
[٢] التخلُّص من الغضب توصَّلت الأبحاث، والدراسات في ستينيّات، وسبعينيّات القرن الماضي إلى أنَّ أفضل وسيلة للتخلُّص من الغضب هي بإظهاره، والتعبير عنه بأيّ طريقة، سواء بالصُّراخ، أو بضرب الوسادة مثلاً، إلّا أنَّه اتّضَح فيما بعد أنَّ هذا يُساعد على زيادة حِدَّة الغضب، وليس التخلُّص منه، أو التخفيف من حِدَّته، [١] وتجدر الإشارة إلى أنَّ الدراسات الحديثة قد أظهرت وجود استراتيجيّات، وأساليب يُمكن من خلالها التخلُّص من الغضب، والتعامُل معه، ومن أهمّ هذه الأساليب: الاسترخاء البدنيّ والذهنيّ: ويتحقَّق ذلك باتّباع الطُّرُق الآتية: [٣] إرخاء كافَّة عضلات الجسم، من خلال الاستلقاء على الظهر. استنشاق الروائح العطرة المُحبَّبة، مثل: رائحة الزهور، والشموع، والنباتات. ممارَسة التنفُّس العميق ؛ وذلك بإدخال الهواء إلى الرئتَين، والصَّدر، ثمّ إخراجه من الفم بهدوء (الشهيق، والزفير). غَسْل الجسم بالماء الدافئ، واستخدام بعض الأملاح المُعطَّرة، ثمّ الاستلقاء بعد ذلك مُدَّة لا تقلّ عن رُبع ساعة. النوم لساعات كافية، ومُناسِبة لحاجة الجسم. تجنُّب العمل لساعات طويلة، ومُتواصِلة، وأَخْذ استراحة عند الشعور بالتعب، والضغط العصبيّ.
التعبير عن إحباطك لن تفيدك نوبات الغضب، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك التنفيس عن إحباطك لصديق تثق به أو أحد أفراد العائلة بعد يوم سيء بشكل خاص. بالإضافة إلى ذلك، فإن السماح لنفسك بمساحة للتعبير عن بعض من غضبك يمنعه من الظهور في الداخل. نزع فتيل الغضب بروح الدعابة يمكن أن يساعدك العثور على الفكاهة في لحظة عصيبة في الحفاظ على منظور متوازن. هذا لا يعني أنه يجب عليك ببساطة أن تضحك من مشاكلك، ولكن النظر إليها بطريقة مرحة قد يساعدك. في المرة القادمة التي تشعر فيها بغضبك يتصاعد، تخيل كيف قد يبدو هذا السيناريو لشخص خارجي؟ كيف يمكن أن يكون هذا مضحكا لهم؟ من خلال عدم أخذ نفسك على محمل الجد، سيكون لديك المزيد من الفرص لمعرفة مدى عدم أهمية المضايقات البسيطة في المخطط الكبير للأشياء. تغيير محيطك إمنح نفسك استراحة عن طريق أخذ بعض الوقت الشخصي من محيطك المباشر. إذا كان منزلك مليئًا بالفوضى ويجهدك، على سبيل المثال، خذ جولة بالسيارة أو مشيًا طويلاً. ستجد على الأرجح أنك مجهز بشكل أفضل لفرز الفوضى عند عودتك. تعرف على المحفزات وابحث عن البدائل إذا كانت تنقلاتك اليومية تحولك إلى كرة من الغضب والإحباط، فحاول إيجاد طريق بديل أو المغادرة مبكرًا للعمل.