وأضاف أن الزواج هو أساس للتوافق النفسي والاجتماعي، وإذا كان هذا التوافق بين المخطوبين موجود فهنا يحكم الشخص على أن زواجه سيكون ناجحا، وفي حال فقد الشعور بذلك فغالبا ما يكون الزواج فاشلا، لذلك نقول إن الرجال والنساء الذين يلجؤون إلى حسابات الخاطبات في مواقع التواصل وغيرها دون التأكد من هوية من يتخاطبون معهم فهؤلاء يفتقدون الثقة في أنفسهم، وعليهم مراجعة حساباتهم للتخلص من هذه المشكلة. أما المستشار الأسري صالح الخليفة فيعتقد أن ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة أسهمت في ظهور الحسابات المتعددة لشخصيات وهمية تدعي قيامها بموافقة رأسين بالحلال كما يدعون أو التزويج، مقابل مبالغ مالية تشترطها الخاطبة أو صاحب الحساب أيا كان جنسه، موضحا أن اندفاع الشباب وراء هذه الحسابات قد يكون نتيجة المحاولة للحصول على فرصة زواج أخرى بعد فشل الأولى، وبالتالي فإن التعامل مع العالم الافتراضي دائما ما يوقع الباحث عن هذه الأمور ضحية للنصب والاحتيال. مشكلة أخرى تحدث عنها الخليفة، وهي قلق اجتماعي ينتاب الشخص الباحث عن الزواج، إذ يخاف أن يفوته قطار العمر ولا يجد شريك الحياة المناسب فليجأ إلى مثل هذه المواقع غير المضمونة.
حذرت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، من عمليات نصب واحتيال متكررة تعرض لها مواطنون سعوديون عن طريق اتصالات ورسائل بريد إلكترونية وهمية، من قبل أشخاص مجهولين ينتحلون شخصية موظفين في السفارة. وقالت السفارة في بيان لها:«إلحاقاً لما سبق نشره من السفارة ونظراً لما تم رصده من حالات احتيال متكررة تعرض لها مواطنون سعوديون عن طريق اتصالات ورسائل بريد إلكترونية وهمية من قبل أشخاص مجهولين ينتحلون شخصية موظفين في السفارة مستخدمين برامج إلكترونية تظهر بأن رقم المتصل هو رقم سفارة المملكة بواشنطن أو رقم الملحقية الثقافية بواشنطن أو أن عنوان البريد الإلكتروني للمرسل ينتمي لقائمة العناوين التابعة للسفارة، ويقومون بطلب تحويل مبالغ مالية وفي حال امتناع المواطنين يقوم هؤلاء الأشخاص بتهديدهم بتحويلهم إلى الجهات الأمنية بالمملكة أو الملاحقة الدولية».