وروى ابن سعد في الطبقات أنه لما وقعت جويرية بنت الحارث في السبي، جاء أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي لا يُسبى مثلها ؛ فأنا أكرم من ذاك، فخل سبيلها، فقال: «أرأيت إن خيّرناها، أليس قد أحسنّا» ؟، قال: بلى، وأدّيت ما عليك. ، فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيّرك فلا تفضحينا، فقالت: فإني قد اخترت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها، فعن ابن عباس قال: ( كان اسم جويرية بنت الحارث برة، فحوّل النبي صلى الله عليه وسلم اسمها، فسماها جويرية) رواه الإمام أحمد في مسنده.
كانت عابدة زاهدة في الدنيا حيث كانت تقصد الحج في كل نداء له، فتؤدّي مناسكه بقلب طاهر وخاشع، ثمّ تعود إلى حجرتها في المدينة المنورة. كانت تقيّة ذات ورع ودين ، وكانت كثيرة الصيام والقيام. جويرية بنت الحارث ... - هوامير البورصة السعودية. مناقب أم المؤمنين جويرية بنت الحارث جاء في سيرة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- العديد من المناقب والفضائل، ومن مناقب أم المؤمنين جويرية ما يأتي: كانت امرأة عظيمة البركة على قومها، حيث أعتق النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- مئة بيت من قومها عند زواجه بها، وكانت سبيلًا من سُبل النجاة لقومها بعدما كانوا قد وقعوا أسرى في أيدي المسلمين. [٤] كانت تحبّ الإكثار من الأعمال الصالحة، وتحرص على نيل الرضا من الله تعالى، وقد كانت تعطف على الرقيق والعبيد؛ حيث جاء أنّها قد أعتقت غلامًا لوجه الله تعالى، وكانت تتصدق بكل ما لديها. [٥] كانت كثيرة الذكر لله تعالى، حيث كانت تجلس لذكر الله تعالى من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس. [٦] وفاة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث توفيت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث في ربيع الأول بعد خمسين سنة من هجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقيل إنّها توفّيت سنة ستٍّ وخمسين للهجرة في المدينة المنورة، وصلّى عليها أمير المدينة المنورة آنذاك وهو مروان بن الحكم.
أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بطاقة تعريف الاسم الكامل جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن المصطلق النسب المصطلقية الخزاعية لقب أم المؤمنين تاريخ الميلاد 15 ق. هـ / 608م مكان الميلاد تاريخ الوفاة 56 هـ / 676م مكان الوفاة المدينة المنورة مكان الدفن البقيع زوج(ة) رسول الله محمد بن عبد الله ( 5 هـ) أهل أبوها: الصحابي الحارث بن أبي ضرار أمها: إخوتها: الإسلام تاريخ دخول الإسلام 5 هـ (وقيل 6 هـ) جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك المصطلقية الخزاعية ( 15 ق. هـ / 608م - 56 هـ / 676م) هي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم المؤمنين. 8- جويرية بنت الحارث المصطلقية - موقع مقالات إسلام ويب. سباها الرسول يوم المريسيع ( غزوة بني المصطلق) سنة خمس، وكانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه الغزوة، وعندما قسمت الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة جميلة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها فرأتها السيدة عائشة فكرهتها لملاحتها وحلاوتها وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها ما رأت فقالت: يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء مالم يخف عليك وقد كاتبت فأعني فقال: أو خير من ذلك؟ أؤدي عنك وأتزوجك؟ فقالت: نعم، فقال: قد فعلت فبلغ الناس فقالوا: أصهار رسول الله فأرسلوا ما كان في أيديهم من الأسرى فما من امرأة أعظم بركة على قومها منها: أعتق بزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مائة بيت من بني المصطلق.
وحسّنه محققو المسند، والشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود". ثانيا: ليس في الحديث ما ينص على أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها لأجل جمالها، وإنما غاية ما في الحديث أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقع ذلك في نفسها لما رأتها، فخشيت من جمالها أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما جبلت عليه النساء من الغيرة. حسنا؛ هب أن فيه ذلك ، وأنه صلى الله عليه وسلم قد أعجبه حسنها وجمالها ، رضي الله عنها وأرضاها؛ فأي شيء في ذلك، وما وجه خلافه للخلق الكريم الذي أكرم به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟! هل استحسان الجمال، مما يعيب الخلق الكريم؟ أم في الرغبة فيما شرع الله لنبيه وحبيبه، ما يخالف خلقه الكريم ؟ أما ذا على وجه التحديد ؟ هل من كمال خلقه، ونبوته: ألا يحب الجمال ، ولا يستحسن الحسن ؟ بلى؛ قد كان يحب الجمال، وهذا من كماله، واستقامة طبعه، وهو ذلك، وفوق ذلك، وأجل من ذلك، وقد كان يحب الطيب، والنساء ، وجعلت قرة عينه في الصلاة ؛ بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم. وهل إذا استطاب الإنسان طعاما من الطيبات، فأكله، بما أحله الله له: كان في ذلك غض من قدره، ونقصان من حاله، وشين في خلقه؟!
أيها المسلمون: أما عن وفاة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَبْيَضِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «تُوُفِّيَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ فِي إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ، وَصَلَّى عَلَيْهَا مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَالِي الْمَدِينَةِ» رضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين أجمعين. هذا وصلوا عباد الله على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، قال تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.