كرر الرواف المحاولة مرة ثانية في عام 1962، حين عاد إلى أميركا مع زوجته المصرية وابنتيه، لكن نواف اختفى ولم يجد له أو لأمه أثرا، لم ييأس الرواف، وكرر الزيارة والبحث في عام 1987 لكن دون جدوى. قالت آسيا: "ويلمان بعد مغادرة خليل في المرة الأولى بعد تعرفها على الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي، أحد مؤسسي جماعة ابللو الشعرية وتزوجته بعد عام من طلاقها من الرواف، وقد تبنى أبو شادي "نواف" وعامله كولد له، خاصة أن أبو شادي يعرف أبو نواف"؛ لكن أبو شادي قبيل وفاته عمد إلى تغيير اسم نواف ابن خليل الرواف إلى "كلايف أبو شادي"، ولم يكن قد أعطى معلومات عن نواف لأبنائه من زوجته الأولى، وهو ما جعل مهمة البحث عن نواف من قبل والده تفشل مراراً. قصة سعودي مثل في هوليوود.. وابنه شارك بحرب فيتنام. بعد 17 عاماً، كان خليل الرواف قد أسند المهمة لابن أخيه عثمان الرواف للبحث عن نواف والوصول إليه أثناء ابتعاث عثمان للدراسة هناك. عندها كانت والدة نواف متزوجة بعد وفاة زوجها أبو شادي وعادت للاختفاء مرةً أخرى، وبعد بحث مضنٍ، وعن طريق محقق خاص تم التعرف على "نواف خليل الرواف" الذي أصبح اسمه "كلايف ويلمان"، وتم التوصل إليه. وأوضح كلايف أن والدته تزوجت من بريطاني: "ذهبنا إلى هناك ثم عدنا إلى أميركا واشتركتُ في حرب فيتنام ضمن الجيش الأميركي، وبعدها سألت والدتي بعفوية عن والدي فقالت اطلب ذلك من سفارة السعودية".
من القصص العجيبة في كتابه: قصص زواجه وفقدانه لابنه نواف، فقد تزوج صاحبنا ثلاث مرات، ومع كل زوجة له قصة، فالزوجة الأولى كانت أمريكية، رأته ببغداد فأعجبت به، وعرضت عليه الزواج فتمنع، فعرضت عليه التنازل عن جزء من ثروتها مقابل موافقته على الزواج بها إلا أنه رفض، ثم بعد محاولات عدة ووساطة وافق، وهاجر معها إلى أمريكا، وأحبها وتعلق بها، لكنه طلقها بعد ثلاث سنوات بسبب حادثة وقعت بينهما، ومع أنها حاولت العودة إليه إلا نخوته العربية أبت عليه ذلك. وزوجته الثانية كانت أمريكية كذلك، وأنجبت منه ابناً، ثم تطلقت منه وحظيت بالحضانة بحكم المحكمة، فأخفت الابن، وغيرت عنوانها، واسم الابن كذلك، فجلس يبحث عن ابنه سنين عدة، حتى استطاع العثور عليه بعد خمسة وأربعين عاماً. أما زواجه الثالث فكان من سيدة مصرية، رأها تخرج من فندق في مصر، فأعجب بها، فلحقها حتى عرف بيتها، ثم تقدم إلى أهلها في اليوم التالي طالباً الزواج بها، وهو لا يعرف عنها شيئاً حتى اسمها!! فحصلت الموافقة. ختاماً فالكتاب يحوي الكثير من الأحداث والقصص التي مرَّ بها صاحبنا، والشخصيات التي التقاها. صفحات مطوية من تاريخنا العربي الحديث by خليل إبراهيم الرواف | Goodreads. 279 reviews 54 followers Edited March 17, 2016 قبل قرائتي للكتاب قلت أن المؤلف يبالغ بتسميته لسيرته الذاتية بتاريخنا المعاصر!
عرض برنامج "الراحل" على قناة "روتانا خليجية" لسيرة الكاتب خليل الرواف، الذي كان أول سعودي يصل إلى الولايات المتحدة ويقيم فيها ويمارس أنشطة متنوعة، وصلت إلى أن ظهر في أفلام أمريكية صُورت في هوليوود مثّل فيها شخصية الرجل العربي. وأوضح أن الراحل المتعدد المواهب، والذي توفي عن عمر ناهز 105 أعوام، سافر إلى 4 قارات، وشهدت قصة حياته على جزء مهم من تاريخ المملكة وتحولات المجتمعات العربية، كما كشفت مذكراته عن معاناته وغربته الثقافية في أمريكا، وتفاصيل عن الدبلوماسية السعودية ونجاحها في الخارج. ترك خليل الرواف ابنه "نواف" من زوجته الثانية الأمريكية خلفه في الولايات المتحدة، حتى نجح ابن أخيه عثمان الرواف في العثور عليه بعد تغيير اسمه إلى "كلايف"، وكان جنديا في الجيش الأمريكي، والتقى الرواف ابنه برفقة أمه عام 1991م، بعد أن فقده لمدة طويلة. وروى عثمان الرواف كيف عثر على "نواف"، أو "كلايف"، بعد أن ضللته أمه وأخبرته بأن أباه من روسيا، ثم أبلغته لاحقا باسم والده "الرواف" قبل أن يلتقيه بالفعل في فندق بأمريكا، في لحظات مؤثرة، احتضن فيها الأب ابنه لأول مرة بعد 40 سنة. تعرفوا على أول ممثل عربي دخل هوليوود.. ليس عمر الشريف. #فيديو د. عثمان الرواف يروي القصة المؤثرة للقاء #الراحل_خليل_الرواف مع ابنه "كلايف" الذي فقده في أميركا بعد 40 عاما من البحث المتواصل عنه.. #برنامج_الراحل #خليجية #عيشوا_معنا_رمضان — روتانا خليجية (@Khalejiatv) April 29, 2020 #برنامج_الراحل عاش #الراحل_خليل_الرواف 105 عاما، تنقل خلالها بين 4 قارات، وكان أول سعودي يصل إلى أمريكا، ويمارس فيها أنشطة تجارية ودبلوماسية وتعليمية.
وتضيف: حصلت على حكم محكمة بحضانة ابني، وهي آخر مرة رأيت فيها خليل الرواف، وقد ذرف كل منا دمعه، ولم يكن نواف موجودًا ليودعه، فقد علمت أن خليل يخطط لاصطحابه معه للسعودية؛ لذلك منعته من الحضور، وقمت بتغير اسمه من نواف إلى كلايف، عندما كان عمره 3 أعوام؛ لأن أسئلة الناس حول الاسم تضايقني؛ كما أن كلايف اسم جدي، ثم تعرفت على أبو شادي عندما جاء لمكتبنا التجاري يطلب عملًا. وتواصل كونستانس ويلمان: لم يقل أحد لنواف عن أباه الحقيقي؛ لا أنا ولا أبو شادي أو أبنائه من زوجته الأولى. وعندما أخبرني كلايف أنه وجد أباه الحقيقي وتحدث معي خليل بالهاتف.. قلت له: خليل إنني لا أصدق هذا.. أنا سعيدة أن أسمع صوتك مرة أخرى، فقال: وأنا سعيد كذلك.. لقد كبرت.. عمري الآن 95 عامًا.. فقلت: لا أصدق.. صوتك لا يزال شابًا.. فقال: مضت سنين كثيرة.. أود أن نلتقي لكنني أخشى ألا تريدين ذلك.. فقلت: إنني لا أكاد أنتظر حتى نتقابل. وتوفي خليل الرواف عام 2000.
#عيشوا_معنا_رمضان — روتانا خليجية (@Khalejiatv) April 29, 2020
صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت مذكرات الشيخ خليل الرواف «صفحات مطوية من تاريخنا العربي الحديث». تقع المذكرات في 650 صفحة، وقد اشتملت على حوالي 170 وثيقة وصورة أغلبها نادرة، لملوك وأمراء وأعيان طيلة قرن من الزمان. تمثل هذه المذكرات إضافة نوعية على مستويين؛ تجربته الفريدة، وطريقته النادرة في توثيقها. أما فرادة التجربة فلها أسباب عديدة لا يسع المقام منها هنا غير ثلاثة لعلها تكون القلادة التي تحيط بالعنق. يسجل المؤلف جوانب من تجربة «العقيلات» التي شكلت صورة مبكرة للانفتاح، وعكست توقا أصيلا لنفع الآخر والانتفاع بما عنده؛ إذ ربطت بجسر تجاري تقليدي بين نجد والشام، أغنت خبرة أولئك الأجداد، وأغنوها بمهارتهم التجارية ومواهبهم الفطرية في التواصل الإنساني. والقيمة هنا تزداد ارتفاعا بأن المؤلف يروي تجربة شارك فيها، ويصور بيئات عاشها، ويحكي عما شاهد لا ما سمع. ثم معاصرته لقيام المملكة العربية السعودية، وهنا يخبرك المؤلف عن عمق التحول وضخامة القفزة التي انتقلت بها البلاد من حالي التشتت والتنافر إلى الاجتماع والتعايش. وهي قفزة يغيب عن أجيال لاحقة حجمها وأثرها فيخفق بعضهم في فهمها كما كانت، وخير سبيل لتجاوز هذا استعادة القصة في غير تكلف من مجايليها الذين ذاقوا مرارة الفرقة.