نخلة في الجنة بسبب ذكر - YouTube
بينما كان الرسول صلي الله علية وسلم يجلس مع أصحابة دخل علية شاب يتيم يشكوي جارة الذي يُدعي أبي لبابة ، فهذا الشاب اليتيم كان يقوم بعمل سور حول بستانة فقطع هذا السور نخلة لجارة ، فطلب منه أن يترك له هذة النخلة فرفض ، فطلب أن يشتريها منه فرفض ، فطلب الرسول من الصحابة أن يأتوة بجارة. أتي الجار إلي رسول الله وصدّق علي كلام هذا الشاب اليتيم ، فطلب من الرسول أن يترك النخلة إلي الشاب أت يبيعها له فرفض أن يفعل ذلك ، فكرر رسول الله عرضة وقال صلي الله علية وسلم "ﺑﻊ ﻟﻪ ﺍلنخلة ﻭﻟﻚ نخلة ﻓﻲ الجنة ﻳﺴﻴﺮﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ ﻣﺎئة ﻋﺎﻡ". ذُهل أصحاب الرسول من هذا العرض المُغري فهذا العرض كان إشارة واضحة علي دخول هذا الشخص الجنة ، ولكنه رفض طمعاً في متاع الحياة الدنيا. هنا تدخل أحد صحابة رسول الله الذين كانوا جالسين يشاهدوا الموقف ويُدعي أبا الدحداح وإستأذن رسول الله قائلاً "ﺇﻥ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖُ ﺗﻠﻚ النخلة ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﺃﻟﻲ نخلة في الجنة ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ" فأجابة الرسول بنعم ، فنظر أبا الدحداح إلي الرجل وقال له أتعرف بستاني ، فقال له الرجل نعم فمن في المدينة كلها لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائة نخلة والقصر الكبير والبئر العذب والسور الشاهق ، فالتجار جميعهم يتسابقون لكي يحصلوا فقط علي محصول التمر من أبا الدحداح.
قصة "نخلة في الجنة" تعلم الأطفال مفهوم العطاء وجزاءه - YouTube
ذكر سبب آخر غريب جدا: قال ابن أبي حاتم: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود قال: اختصم رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما ، فقال الذي قضي عليه: ردنا إلى عمر بن الخطاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انطلقا إليه " فلما أتيا إليه قال الرجل: يا ابن الخطاب ، قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا ، فقال: ردنا إلى عمر. فردنا إليك. فقال: أكذاك ؟ فقال: نعم فقال عمر: مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما. فخرج إليهما مشتملا على سيفه ، فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله ، وأدبر الآخر فارا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قتل عمر والله صاحبي ، ولولا أني أعجزته لقتلني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما كنت أظن أن يجترئ عمر على قتل مؤمن " فأنزل الله: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك) الآية ، فهدر دم ذلك الرجل ، وبرئ عمر من قتله ، فكره الله أن يسن ذلك بعد ، فقال: ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) [ النساء: 66].
الاحتكام إلى الله ورسوله هو المحك الرئيس بين الإيمان والكفر، وهو فيصل التفرقة بين المؤمن وغير المؤمن، فمن صدر في سلوكه عن حكم الله ورسوله فقد هُدي إلى صراط مستقيم، ومن أعرض عن حكمهما، ونأى بنفسه عن شرعهما فقد ضل سواء السبيل. نقرأ في هذا المعنى قوله عز وجل: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} (النساء:65) ، فهذه الآية تسلب وصف الإيمان عن كل من لم يحتكم في أمره كله إلى شرع الله ورسوله. والذي نريد أن نتوقف عنده في هذه الآية هو سبب نزولها، لنقرأ من خلاله وعلى ضوئه ما ترشد إليه الآية الكريمة. ثمة اتجاهان رئيسان عند المفسرين في سبب نزول هذه الآية: الاتجاه الأول: يذهب إلى أن الآية نزلت في عبد الله بن الزبير في قصة جرت له مع أنصاري كان جاراً له. وقد وردت مجريات هذه القصة في راوية في "الصحيحين" ، تقول الرواية: إن رجلاً من الأنصار - بعض الراويات تذكر أنه حاطب بن أبي بلتعة ، وبعضها يذكر أنه ثعلبة بن حاطب - خاصم الزبير بن العوام في ماء يجري في أرض كل منهما، فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك) ، فقال الأنصاري: يا رسول الله!
واعلم أن هناك روايات تطبق الآيات أعني قوله فلا وربك لا يؤمنون إلى آخر الآيات على ولاية علي عليه السلام أو على ولاية أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو من مصاديق التطبيق على المصاديق فإن الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من أهل البيت عليهم السلام مصاديق الآيات وهى جارية فيهم. وفي أمالي الشيخ بإسناده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم - فقال يا رسول الله ما أستطيع فراقك - وإني لادخل منزلي فأذكرك - فأترك ضيعتي واقبل حتى أنظر إليك حبا لك - فذكرت إذا كان يوم القيامة فأدخلت الجنة - فرفعت في أعلى عليين فكيف لي بك يا نبي الله - فنزل ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم - من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - وحسن (٤١٣) الذهاب إلى صفحة: «« «... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418... » »»
• وقال الشوكاني: وفي هذا الوعيد الشديد ما تقشعر له الجلود وترجف له الأفئدة، فإنه أولاً أقسم سبحانه بنفسه مؤكداً لهذا القسم بحرف النفي بأنهم لا يؤمنون، فنفى عنهم الإيمان الذي هو رأس مال صالحي عباد الله حتى تحصل لهم غاية هي تحكيم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم لم يكتف سبحانه بذلك حتى قال (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) فضم إلى التحكيم أمراً آخر، وهو عدم وجود حرج: أي: حرج في صدورهم، فلا يكون مجرد التحكيم والإذعان كافياً حتى يكون من صميم القلب عن رضا واطمئنان وانثلاج قلب وطيب نفس، ثم لم يكتف بهذا كله، بل ضم! إليه قوله (ويسلموا) أي: يذعنوا وينقادوا ظاهراً وباطناً، ثم لم يكتف بذلك، بل ضم إليه المصدر المؤكد فقال (تسليماً) فلا يثبت الإيمان لعبد حتى يقع منه هذا التحكيم، ولا يجد الحرج في صدره بما قضى عليه، ويسلم لحكم الله وشرعه تسليماً لا يخالطه ردّ ولا تشوبه مخالفة.