إنّ التميّز الأساسيّ لكتاب «رأيت رام الله» هو في كونه سجلًّا للخسارة في ذروة العودة ولمّ الشمل، ومقاومة البرغوثي المستمرّة لأسباب خساراته وتفنيدها، وهي الّتي تضفي على شِعْرِه معناه العميق ومادّيّته الملموسة... إنّه لا يتهرّب من حقيقة أنّ اسمهم يبدو مشتقًا من «البرغوث»، وهذه التفصيلة الناجمة عن التواضع تمنح السرد بُعْدًا أكثر إنسانيّة وشجنًا وعذوبة. إنّ التميّز الأساسيّ لكتاب «رأيت رام الله» هو في كونه سجلًّا للخسارة في ذروة العودة ولمّ الشمل، ومقاومة البرغوثي المستمرّة لأسباب خساراته وتفنيدها، وهي الّتي تضفي على شِعْرِه معناه العميق ومادّيّته الملموسة، وعلى روايته كثافتها وتماسكها. "الاحتلال"، يقول البرغوثي، "خلق أجيالًا عليها أن تحبّ حبيبًا مجهولًا، نائيًا، عسيرًا، محاطًا بالحرّاس وبالأسوار وبالرؤوس النوويّة وبالرعب الأملس"! لهذا فهو في قصائده كما في نثره يسعى إلى تحطيم الحوائط، إلى تجنّب الحرّاس، من أجل الوصول إلى فلسطين الّتي تخصّه، والّتي يجدها في رام الله، رام الله الّتي كانت يومًا ضاحية خضراء هادئة لمدينة القدس وأصبحت في السنوات الأخيرة مركزًا للحياة المدنيّة الفلسطينيّة، تتمتّع باستقلاليّة نسبيّة ومقدار معقول من النشاط الثقافيّ وعدد من السكّان مطّرد النموّ.
بشكل أبسط ولو قليلًا، فإنّ موقع مريد لحظة رؤيته لرام الله، هي لحظة رؤية كلّ ذات فلسطينيّة لرام الله من خلال تلك اللغة والسرديّة، وعليه؛ فإنّ نصّ «رأيت رام الله» في ذاته فرصة لمونولوج داخليّ، يقع على العلامة الفاصلة بين «Dissemi» و«Nation»؛ فمن ناحية هي عتبة لرؤية «الأمّة - Nation» وكذلك تشتّتاتها. الأمر يكاد يكون شبيهًا بموقع حنظلة في أعمال ناجي العلي؛ فهو يقف طرفًا ثالثًا في المشهد، أوّلًا هو طرف غير فاعل، وإن كان غير محايد بطبيعة الحال، بالمعنى المباشر والمشارك في أحداث الكاريكاتور السياسيّة (إلّا في بعض الأعمال)، لكنّه أقرب إلى المتلقّي، وتحديدًا الفلسطينيّ؛ إذ يُراد إخراجه من المشهد السياسيّ إلى أطرافه، لكن بموقع حنظلة على الرسم ببُعديه الأفقيّ (الوجود والحضور اليوميّ) والعموديّ (التاريخيّ بمعنى الشهود على السياق والفاعليّة)، يعيد الفلسطينيّ إلى موقعه في السرد والمشهديّة الحداثيّة، أو تحديدًا الدولانيّة.
إنه لأمر حتمي أن يكون في كتاب البرغوثي قدر من السياسة، لكنه لا يقدمها لنا في أي لحظة من قبيل التجريد أو الدوافع الإيدولوجية كل ما هو سياسي في الكتاب ناجم عن الأوضاع المعيشية الحقيقية في حياة الفلسطينيين المحاطة بقيود تتعلق بالإقامة والرحيل، فبالنسبة لمعظم شعوب الأرض الذين هم مواطنون لديهم جوزات سفر وبوسعهم السفر بحرية دون تفكير في هويتهم طوال الوقت، فإن مسألة السفر والإقامة تعد أمراً مفروغاً منه، بينما هي أمر مشحون بتوتر عظيم لدى الفلسطينيين الذين لا دولة لهم، وهكذا، فبالرغم من الفرح ولحظات النشوة التي يحملها هذا النص، فإنه في جوهره يستحضر المنفى لا العودة. هذا الكتاب من تأليف مريد البرغوثي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
و لكني دوما ما أُرجيء حكمي لآخر صفحة.. فأحيانا كثيرة ينقلب عليك الكتاب و الكاتب و يجبرك على تغيير تقييمك الأول. أما رأيتُ رام الله ، و بالرغم من أني لا أستطيع أن اُصنفه تحت مسمى واحد, فهو سيرة ذاتية يتخللها تجلٍ أدبيّ و يُصنف كأدب إنساني إلا أن الخمس نجمات التي أجبرتني على أن أضعها قبل الإنتهاء منه.. لم تكن بسبب حكم عاطفيّ بل كانت لأن الكتاب و بحق.. تحفة أدبية/فنية من حيث اللغة و بساطة انتقال المشهد بين الماضي و الحاضر و لأنه تحفة متكاملة الوجع. و أيضا.. لأن العزيز مريد لم يهاجم العرب و لم يجعل من الفلسطينين أنصاف آلهة أو قرابين في معبد الصمت العربي.. بل تحدث عن إنسانيتهم.. و بكل ما تحمله الإنسانية من نقائص و صفات لا نُحمد عليها نحنُ بنو البشــر" كتب أحمد أبازيد "هل تسع الأرض قسوة أن تصنع الأم فنجان قهوتها مفرداً في صباح الشتات ؟! " قاتل أنت يا مريد.. كتاب يتخلّلك و تمتزج حروفه بدمك إذ تقرؤه … هنا تفهم معنىى الغياب\الغربة\الأرض\الاحتلال\الحرب\القضيّة\الحياة لا يكتبها خطيب أو ملقي شعارات و إنّما إنسان! و هنا سرّ الكتاب فاقرؤوه. "
لا يُمكننا أنْ نقرأَها كروايةٍ، يُمكنُ أن نعدّها من أدبِ السِّير الذّاتيةِ، تحملُ في طيّاتها مذكّراتٍ، قصصٍ، خواطرَ. يُمكن أن نقول: إنَّهُ مَزجَ بين القصَّةِ والسِّيرة الذَّاتيّةِ. هي تجربةُ شاعرٌ تغرَّبَ عن وطنهِ لأكثرَ من ثلاثينَ عامًا، مُتنقّلًا كحقيبةِ السَّفرِ من بلدٍ إلى بلدٍ، لم يفتحها يومًا؛ إلَّا ووجدَ نفسهُ في مكانٍ آخرٍ، يُغلقها. عنوانهُ الفنادقَ والشُّققَ المُؤجَّرة، لم تعرفْ قدميهِ الاستقرار قطّ. الآن -تحديدًا في عام 1996م، وبعد أن خرجَ من فلسطين عام 1946م، طالبًا للعلم في جامعة القاهرة- يعود إليها مُحمَّلًا بأطنانٍ من الحنينِ واللّهفةِ والشَّوق، وكثيرٍ من الاغتراب! إغترابٌ عن أهلهِ وأرضهِ، واغترابٌ داخليٍّ بعد عودته، واغترابٌ في اغترابهِ، حين مكثَ بعيدًا عن زوجتهِ وطفله. يبدأُ عنوانُ الكتابِ بكلمةِ (رأيتُ)، وهناك فرقٌ بين (الرُّؤية) و (الرُّويا): وهو كالفرقُ بين الدَّلالةِ والمعنى. فالرُّؤية هي: مصدرُ الفعل (رأى)، أي أبصرَ بالعينِ المجرَّدة. ومع أنَّ مُريد يؤكِّدُ ما يراهُ بعينيهِ؛ إلَّا أنَّ هذه الكلمة عندما تصدرُ من شاعرٍ، فإنّها تُشيرُ إلى أعمقَ من ذلك، يأخذُنا إلى أبعادٍ جديدةٍ، إلى حدودٍ أكثرَ اتِّساعًا.
- الحروب الطويلة تولّد السأم. ذات ليلة (أثناء حرب بيروت), تباريت مع رسمي أبوعلي في تعداد كل المرادفات الشعبية في اللهجات الفلسطينية المختلفة لكلمة "صفعه". كانت الكهرباء مقطوعة طبعا, وكل منا في سريره يخاطب الآخر دون أن يراه.... كنا قد أتينا في تلك الليلة على جَبَدُه وقَهَدُه ورَزَعُه ولاحُه وشَفٌّه وهَفُه وسَنَدُه ولفُه ولطُّه ورَنُّه وسَفقُه وندفُه وزاحُه وهَبَدُه ورَقَعُه ولَخُّه وفقعُه ولهفُه وطَجُّه ومَزَعُه وشمطُه وناوَلُه الخ. لم أكن أعرف معظم هذه المرادفات لفعل الضرب بالكف! -... غير أن قرائن أخرى تساهم في إثارة استفزاز المواطنين العاديين من مسؤولي السلطة الوليدة. نوعية البيوت التي يشتريها الوزراء والوكلاء والمدراء العامّون أو حتى تلك التي يستأجرونها بأسعار عالية. السيارات الفخمة التي يركبونها. ومظاهر سيادتهم الشخصية التي لا تتناسب مع غياب سيادتهم الوطنية ولا مع مظهر سيادة الفلسطينيين عموما ضمن ترتيبات أوسلو العجيبة. كتب مريد البرغوثي هذا النص في 1997, و اليوم في 2011, ينبغي عليه أن يضرب هذا التوصيف ×2! واحد في الضفة.. وواحد في غزة! - للفلسطيني مباهجه أيضا, له مسراته إلى جانب أحزانه, له نقائض الحياة المدهشة لأنه كائن حيّ, قبل أن يكون ابن نشرة أخبار الساعة الثامنة!
إلا إذا كانت الكدرة والصفرة في زمن العادة في زمن الحيض في زمن النفاس فإنها تعتبر، أما إذا كانت بعد الأربعين في النفاس أو بعد ذهاب العادة بعد الطهر من العادة فلا تعتبر بل تعتبر شيئاً ــ كالبول *. * امرأة تأتيها الدورة الشهرية بعد ثمانية أيام، فينقطع عنها الدم وترى الطهر الأبيض، ثم تغتسل وتصلي، وبعد ذلك تراودها حالة لمدة خمسة أيام أو أكثر ترى الطهر الأبيض في الصباح, وفي نفس اليوم ترى أثراً وتتكرر مثل هذه الحالة في اليوم عدة مرات, ما حكم ذلك؟ مأجورين. حكم الكدرة قبل الحيض على شكل نجمة. إذا مرت العادة واطهرت لا تلتفت إلى النقط التي يأتيها بعد ذلك ، أو الصفرة أو غير ذلك حتى تأتي العادة والحمد لله، تقول أم عطية: "كنا لا نعد الكدرة, والصفرة بعد الطهر شيئا"، وأم عطية صاحبية من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-، فإذا استكملت العادة, ورأت الطهارة تغتسل, وتبقى طاهرة إلى العادة الأخرى، وما يقع بينهما من رطوبات, أو صفرة, أو كدرة, أو قطرات دم هذه ما تعتبر, لكن تستنجي منها, تتحفظ منها بقطن ونحوه، وتتوضأ لكل صلاة إذا حدث شيء في أوقات الصلاة تتوضأ للصلاة, وإذا استمر معها يوم أو يومين تتوضأ لكل صلاة، إذا دخل الوقت. * هذا والحمد لله رب العالمين
والله تعالى أعلم.
كما انه لم يتخللها الإصابة بأعراض الحيض من الم في البطن والم في الظهر، وفي هذه الحالة يجوز للمرأة أن تؤدي العبادات المفروضة عليها من صوم وصلاة. ولذا فيجب علي المرأة إعادة العبادات التي تركتها في وقت الكدرة. حكم الصفرة والكدرة بعد الطهارة أشار علماء الإسلام إلى حكم نزول الكدرة أو الصفرة بعد الطهارة. حكم الكدرة قبل الحيض والنفاس. وقد أوضحوا انه في حالة الطهارة من الحيض يمكن للمرأة رؤية القصة البيضاء وهو السائل الأبيض بعد انقطاع الحيض وبعد رؤية القصة البيضاء فأن كل ما تراه المرأة من كدرة أو صفرة أو نقطة أو رطوبة لا يعتبر من الحيض. يعني أنه يُشترط أن تكون تلك الكدرة أو الصفرة غير متصلة بأيام الحيض. هذا ويمكن للمرأة أن تقوم بعباداتها دون انقطاع فلا تمتنع عن الصلاة أو الصوم أو الجماع مع زوجها. ولكن يجب على المرأة الاستنجاء من الكدرة أو الصفرة قبل أداء أي صلاة في حالة وجودها، فهي في حكم البول يجب الاستنجاء منه قبل أداء العبادات. وقد جاء في حديث شريف عن الطهارة ما روي عن نساء الصحابة إنهن كن يبعثن إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ـ بالكرسف يعني القطن فيه الدم فتقول لهن لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. ولكن إذا كانت تلك الكدرة متصلة بالحيض بعد انتهاءه فهي تُعتبر منه؛ وفي هذه الحالة لا يجوز للمرأة أن تقوم بأداء الصلاة أو بالصوم.
تعرفي بالتفصيل والفيديو على ما هي الكدرة قبل الحيض وحكم نزولها من خلال هذا المقال، هناك الكثيرات من الفتيات والسيدات لا يستطيعن التفريق بين الكدرة والصفرة والقصة البيضاء لجهلهن سواء بمفاهيمها أو بمواصفاتهما، مما يجعل الكثيرات منهن يتركن العبادة في وقت خاطئ أو يقومن بأدائها قبل أوانها، لذلك تُعد الدورة الشهرية وما يتصل بها من أكثر الأمور المثيرة للحيرة، لذلك سنناقش خلال سطور المقال التالي على موسوعة مفهوم وشكل كلًا من الكدرة والصفرة ومتى تجب العبادة خلال نزول كلًا منهما، وما هو حكمهما بالنسبة للمرأة والفتاة والنفساء، تابعونا. حكم الكدرة والصفرة قبل الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى. ما هي الكدرة يمكن تعريف الكدرة بأنها عبارة عن إفرازات بنية اللون أو سائل يخرج من المرأة سواء كان ذلك قبل أو بعده وهذا السائل متغير بكدرة أي لونه بني، كما يكون في بعض الأحوال ممتزج ببعض العروق حمراء اللون مثل العلقة. فالكدرة تتشابه مع الصديد في لونها، فهي مخلوطة بدم وبمادة بيضاء. ما هي الصفرة أما عن الصفرة فهو كذلك سائل يخرج من المرأة سواء كان قبل فترة الحيض أو بعده، ويكون هذا السائل مصحوب بلون اصفر ولذلك سمي الصفرة وهو يشبه الماء الذي يخرج من جروح الجسم. أحاديث شريفة عن الكدرة عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المرأة ترى ما يريبها بعد الطهر: " إنما هو عرق أو عروق ".