محمد مختار جمعة أحمد كساب: نشر في: الثلاثاء 5 أبريل 2022 - 10:58 ص | آخر تحديث: جمعة: الغاية من الصيام هي تحقيق التقوى بكل معانيها أطلقت وزارة الأوقاف بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم صالونها الثقافي الرمضاني أمس الإثنين، عقب صلاة القيام من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، بالأمسية الرمضانية الأولى بعنوان: "الصيام وأمانة الكلمة". وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن المساجد ليست للصلاة فحسب إنما هي للصلاة وقراءة القرآن والذكر والتسبيح ومدارسة العلم، ولا شك أن هذه الأمسيات تمثل جزءًا كبيرًا من بناء الوعي الذي نسعى إليه. وأكد جمعة أن الغاية من الصيام هي تحقيق التقوى بكل معانيها كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، والتقوى هي صدق الخوف من الله (عز وجل). منها قشر البيض وأكياس الشاي.. 7 أشياء يمكننا إعادة استخدامه | مصراوى. وأضاف جمعة، أن الكلمة حجة لك أو عليك، يقول سبحانه: " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ".
وأوضح جمعة أن أعداء الوطن يستخدمون حروب الجيل الرابع لنشر الفتن ، والتطرف والانحراف عبر مواقعهم وصفحاتهم المسمومة ، وأن لدينا وسائل إعلامية تتسم بالمسئولية وتتسم باليقين، وعلينا أن نأخذ الحذر مما تبثه هذه الصفحات المشبوهة. ولفت إلى أن المواطن في ظل ثورة المعلومات لم يعد ينتظر المعلومة وإنما يتابعها فور حدوثها من أي مكان على مستوى العالم فقد أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة. ونوه أن الإعلام عليه دور كبير في دعم أواصر الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ، وقد ظهرت العلاقات الراسخة بين أبناء الشعب المصري جلية في العاصمة الإدارية الجديدة والتي عانقت فيها المآذن الكنائس ، فنحن أبناء شعب مصر طوق النجاة لهذا الوطن ، صدعنا بإرادتنا مواجهين معا التطرف والإرهاب لنحمي وطننا ونبني بلدنا ، وننشر قيم التسامح واحترام الآخر والمحبة والمساواة وتمكين المرأة المصرية.
ألاّ ترى حينها استحالة الحياة إلى فوضى وتعاسة وشقاء وعبث و فتنة وخلافات غبيةً لا معنى لها، وكان بالإمكان تجاوزها لو كنا قد كذبنا ولم نقل الحقيقة؟ لقراءة المقال كاملاً حمل عدد المجلة من هنا
وأوضح جمعة أن الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة، وقد قالوا: الكلمة كالسهم إذا خرجت لا تعود وبعض الكلمات أو الأفعال تكون مسمومة تستقر في القلب فتميته ولا نستطيع إحياؤه مرةً أخرى، وكم من كلمة قتلت صاحبها. وحذر من جماعات الشر التي تكذب ثم تكذب وتتنفس كذبًا وأنهم يقعون تحت طائلة قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا". ونوه أن الصيام لا يمكن أن يجتمع مع الكذب ، وإذا كان الصدق مطلوبًا في كل حال ففي حال الصيام أوجب ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "كفى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكل ما سَمِع" ، وهو أن يكرر الإنسان ما يسمعه دون أن يُعمل عقله فيما يسمعه ، فهذا ينقل الشائعات دون أن يفكر ، ويشارك الشير دون أن يفكر ، أما العاقل فلا يكتب ولا يشير ولا يقول إلا ما يُعمل فيه عقله في أى مجال كان سواء كان في مجال الإدارة أو البيع أو الشراء وغيرها. وزير الأوقاف يعلن استمرار الأمسيات بعد شهر رمضان: جزء كبير من بناء الوعي - بوابة الشروق. وأشار جمعة إلى مواصلة هذه الأمسيات طوال شهر رمضان المبارك وما بعده في المساجد الكبرى إسهامًا في نشر صحيح الدين وفي بناء منظومة قيمية وأخلاقية راسخة تتسق مع معاني الإسلام السمحة ، فالعبادات ليست مقصودة في ذاتها وفقط بل أيضًا فيما يترتب عليها من أخلاق تنعكس على سلوكيات المسلم، إعمالًا لقوله (صلى الله عليه وسلم): "إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ".
وفي روايةٍ: (فقالت: يَرحمُ اللهُ أخي؟ إنَّ أكثرَ ما أجدُ فيه من شأن أخي: أنه لم يُدفن حيثُ ماتَ) [15]. زيارة النساء للقبور. فالجواب: ليسَ في الحديث وما قبله جواز زيارة النساء للقبور، لأنَّ ( المحفوظَ فيه حديث الترمذي مَعَ ما فيهِ، وعائشة رضي الله عنها إنما قدمت مكة للحجِّ، فمرَّت على قبر أخيها في طريقها، فوقفت عليه، وهذا لا بأسَ به، إنما الكلامُ في قصد الخروج لزيارتهنَّ، ولو قُدِّر أنها عدلت إليه وقصدت زيارته، فهي قد قالت: «لو شهدتك لَما زُرتك»، وهذا يدلُّ على أنه من المستقرِّ المعلوم عندها أن النساءَ لا يُشرعُ لهنَّ زيارة القبور، وإلاَّ لم يكن في قولها ذلك معنى) [16]. مُرور المرأة بالقبور بدون قصد الزيارة: ( المرأةُ لا يُشرعُ لها زيارةٌ، لا الزيارةُ الشرعيةُ [17] ، ولا غيرُها [18] ، اللهمَّ إلاَّ إذا اجتازت بقبرٍ بطريقها فسلَّمت عليه وَدَعَت له فهذا حسن) [19]. (وسُئلَ الشيخ عبد الله أبا بطين رحمه الله: إذا كان طريق على حدِّ المقبرة هل يُكره للنساء المرور معه؟ فأجاب: إذا كان للناس طريقٌ على حَدِّ المقبرةِ ومرَّت معه امرأةٌ وسلَّمت فلا بأسَ، لأنها لا تُسمَّى زائرة) [20]. وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: (سلامُ المرأة على قبرٍ اجتازت به في طريقها إلى مقصودها فلا بأسَ به) [21].
[4] عن ابن بُرَيْدَةَ عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( كنتُ نهَيتُكُمْ عن زيارةِ القُبُورِ فَزُورُوهَا) أخرجه مسلم 3/1563 - 1564 ح37 - 1977 ( باب استئذان النبيِّ صلى الله عليه وسلم ربَّهُ عزَّ وجل في زيارةِ قبرِ أُمِّه). وعن ابن مسعُودٍ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ( كنتُ نهَيتُكُمْ عن زيارةِ القُبُورِ فَزُورُوهَا، فإنها تُزَهِّدُ في الدُّنيا، وتُذكِّرُ الآخرَةَ) أخرجه ابن ماجه 2/512 ح1571 (باب ما جاء في زيارةِ القُبُورِ)، وحسَّنه البوصيري في المصباح 2/42.
وأمَّا النساء: فإنَّ هذه المصلحة وإن كانت مطلوبة منهنَّ، لكنْ ما يُقارنُ زيارتهنَّ من المفاسد التي يَعلمها الخاصُّ والعام، من فتنة الأحياء، وإيذاء الأموات، والفساد الذي لا سبيلَ إلى دفعهِ إلاَّ بمنعهنَّ منها، أعظم مفسدة من مصلحة يسيرة تحصلُ يسيرة، تحصلُ لهنَّ بالزيارة. والشريعةُ مَبناها على تحريم الفعل إذا كانت مَفسدته أرجحُ من مصلحته، ورُجحان هذه المفسدة لا خَفَاءَ به، فمنعُهنَّ من الزيارة من محاسن الشرع) [6]. وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله: (لو كانت زيارةُ القبورِ مأذوناً فيها للنساءِ لاستَحبَّ لهُنَّ كما استَحبَّ للرِّجالِ، لِما فيها من الدُّعاءِ للمؤمنينَ، وتذكُّرِ الموتِ، وما علمنا أنَّ أحداً من الأئمَّةِ استَحبَّ لهُنَّ زيارةَ القبورِ، ولا كان النساءُ على عهدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وخُلَفائهِ الراشدينَ يَخرُجنَ إلى زيارةِ القبورِ كما يَخرُجُ الرِّجالُ) [7].