وبالتالي للتخلص من هذا الشعور، تأكد من أن وجبة الغداء الخاصة بك متوازنة وصحية من خلال تناول الخضراوات والسلطة الخضراء، والدهون الصحية مثل: المكسرات وزيت الزيتون، والبروتينات الجيدة مثل: الأسماك واللحوم البيضاء والبقوليات، والأطعمة الغنية بالألياف كالحبوب الكاملة مثل: الشوفان والأرز البني بدلا من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص مثل: المخبوزات والمعجنات. ليس من المفاجئ أن عدم انتظام دورات النوم قد يؤثر بشكل مباشر على الخمول والرغبة في النوم خلال ساعات النهار خاصة بعد تناول الطعام. شعور بالنعاس بعد الاكل الحار. من الطبيعي أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلا إلى عدم التركيز والخمول والرغبة في النوم نهارا، والعكس بالعكس، الحصول على ساعات كافية من النوم يُترجم تلقائيا إلى راحة ونشاط وانخفاض الرغبة في النوم نهارا. كذلك يلعب النشاط البدني دورا محوريا في تقليل حدوث غيبوبة الطعام، فإلى جانب تعزيز النوم بشكل أفضل خلال الليل، تؤدي ممارسة التمارين الرياضية مهما كانت خفيفة إلى زيادة الطاقة والنشاط وتقلل الشعور بالتعب خلال ساعات النهار، ما يقلل احتمالية حدوث الخمول والرغبة في النوم بعد تناول الطعام خاصة وجبة الغداء. أخيرا، الرغبة في النعاس بعد تناول وجبة الغداء أو العشاء هو أمر طبيعي شائع لدى الكثيرين، ولا يستدعي القلق عندما يحدث في مستوياته الطبيعية بين الفينة والأخرى عند تناول وجبة دسمة غنية بالكربوهيدرات أو الأحماض الأمينية التي تلعب دورا غير مباشر في تعزيز الرغبة في النوم.
5. حساسية الأطعمة وأمراض أخرى وجود "حساسية" لإحدى المواد الموجودة في أحد أنواع الأطعمة، أو وجود حالة عدم تقبل من الجسم لنوع معين من الطعام، هو مما قد يؤدي إلى شعور المرء بالنعاس والإرهاق والإعياء، عند تعامل الجهاز الهضمي مع ذلك الطعام أو امتصاص الجسم لتلك المواد فيه. إقرأ أيضا: النوم سلطان.. زعيم كوريا الشمالية يغلبه النعاس على الهواء مباشرة
ثمة الكثير من العادات والسلوكيات التي يمكن اتباعها للتخلص تماما من الخمول والكسل والرغبة في النعاس بعد تناول الطعام وخاصة وجبة الغداء، أبرزها: منذ الصغر ونحن نسمع عن مدى أهمية وجبة الإفطار التي لا يجب علينا إهمالها بأي شكل من الأشكال مهما كانت الظروف. لكن بغض النظر عن كل ذلك، فنحن هنا لسنا بصدد حصر فوائد الإفطار لصحتنا وعقولنا، لكننا بصدد معرفة الدور الجوهري الذي يلعبه سلوك بسيط كتناول وجبة الإفطار في تقليل الخمول والرغبة في النعاس بعد تناول وجبة الغداء. لماذا نشعر بالنعاس بعد الأكل؟.. 5 أسباب تُجيب. ذلك لأن وجبة الإفطار المتوازنة تمدك بالطاقة التي تحتاج إليها طوال اليوم حتى موعد الغداء، وبالتالي إذا لم تتناول إفطارك ستشعر بالخمول لا محالة قبل موعد الغداء، وعندما يحين هذا الموعد ستقوم بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات لتعوّض انخفاض معدل السكر في الدم طوال اليوم، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الخمول والرغبة في النوم بعد الانتهاء من تناول الطعام. يلجأ الكثيرون في اختيارات الغداء إلى الوجبات السريعة الغنية بالكربوهيدرات والدهون والأغذية المصنعة والسكريات، لأنه خيار أسهل وأكثر توافرا وبالطبع أفضل مذاقا. لكن الاعتماد على هذه النوعية من الأطعمة له خطر جسيم على الصحة بشكل عام لن نتطرق له هنا، علاوة على ذلك، فإن تناول هذه الأطعمة يترجم تلقائيا إلى خمول وكسل ورغبة في النوم لا يمكن السيطرة عليها.
لم أكن في صغري أعرف معنى النشيد الذي أردِّده، كنت معجبًا بإيقاع ترديده، كان معلمي القدير من إحدى الجنسيات العربية يبتسم وهو يرى حماسي في ترديده، استدعاني بعد قضاء طابور الصباح، وأمسك بيدي نحو غرفة المعلمين، سألني: هل تعرف معنى ما تردِّده؟ سكتُّ خشية العقاب، طمأنني وقال: لا تخف، حدّقت في عيني معلمي وإذ بهما فيضان من الدمع، اندهشت من هذا الموقف، وقلت: سوف أسأل أمي وأجيبك غدًا! ضحك المعلم حيدر وقال: والله لو لم يوجد في النشيد سوى هذا الشطر «سارعي للمجد والعلياء» لكفت المملكة العربية السعودية، فمنذ عشرين عامًا وأنا شاهد بينكم على تقدم بلدكم ومسارعتها للمجد، وإيمانكم بنشيدكم، أراه أمامي وأُعاِيش تفاصيله، حُقّ لك يا بني أن تشتعل حماسًا بترديد نشيدك الوطني، فغيرك يردّد أناشيد يعدُّها نسجًا من الخيال. في ذكرى رحيله.. إبراهيم خفاجي "كيف أنساك؟". بعد تسعة عشر عامًا من هذا الموقف الذي دار بيني وبين معلمي القدير أ. حيدر، أستشعر يومًا بعد يوم كيف أنَّ بلادي تُحلِّق نحو المجد بسرعة البرق، تجعل من العلياء سُلّمًا لطموحاتها، متظللين تحت خفاقٍ أخضر، مستبصرين طريقنا بنورٍ مسطر، مترابطين حول قبلة المسلمين، جامعين كل حرف من علمنا، موحِّدين وموحَّدين، لا فرق بيننا، تجدنا سعوديين بالهوية بل أصبحت فطرة، نتباهى بوطننا، ونتنافس على خدمته.
وسيرة حياة خفاجي الذي توفي عن عمر يفوق التسعين عاما تلخص لك مسيرة وطن عاش تحولات لا أول لها ولا آخر، وقد عدت إلى حوار نشرته «عكاظ» معه قبل أحد عشر عاما، حيث بادر محاوره الزميل فالح الذبياني بسؤال: «ما الذي يريده صحفي من رجل بلغ الثمانين من العمر؟»، وقرأت ذكريات الخفاجي ابن مكة المكرمة الذي عمل في الرابعة عشرة من عمره حمالا لعمال المباني، لتزداد قناعتي بأن البسطاء الصادقين هم الأساس القوي لكل وطن عظيم. نسأل الله الرحمة لإبراهيم خفاجي.. ويا موطني عشت فخرا للمسلمين
وأعجب الملك فهد بشدة بالعمل الفني، وقرر منح "خفاجي" شهادة البراءة ووسام الملك عبدالعزيز؛ تقديراً لصنيعه، وأمر بتوزيعه على سفارات المملكة بالخارج والجهات الرسمية، وأن يكون أول أيام عيد الفطر عام 1404هـ، الموافق 29 يونيو 1984م هو أول أيام إذاعة النشيد. ومنذ ذلك الحين، تُعزف كلمات الشاعر المكي في المناسبات الرسمية في الداخل والخارج مخلدة ذكرى، وشاحذة للهمم، في حين تسارع البلاد للمجد والعلياء.. رافعة الخفاق أخضر.. حاملة للنور المسطر.. لتكون فخراً للمسلمين.
لا تشعر بالفرق بين القيادة والشعب؛ لباسنا واحد، وعاداتنا واحدة، إن أتيت لقائدي أكرمني بطبيعته، وإن أتاني لمقري أحسنت وِفادته، هي عادة جرت بين الملك وشعبه، لا تجدُ هذه البساطة عند غيرنا، يجري الكرم في عروقنا، وسماحة الدين في تصرفاتنا، والعدل والإحسان منهج دولتنا، يقبِّل ولي العهد رأس الكبير، ويُجلس مكانه ذاك العجوز، احترام متبادل وثقة بريئة، فالرقاب فيها بيعة، والألسن تنطق بالولاء، بالفعل إنها أشياء لا تُشْترى. وفي يوم عرسها تحل ذكرى يومنا الوطني، لا ورد ينثر بعدها، ولا رائحة مسك وعنبر تكفي عبق تضاريسها، بلغوها أني متُّ في الغرام فداها، أخبروها أنَّ المجد حليفها، وسامح الله حروفي إن قصرت، فوالله لا أقدر على رد جميلها، علمتني الفخر حتى تملك قولي، وعلمتني العز حتى استنطقني، ربتني على حُسن الخلق، غرست وفائي في صحرائها، حملتني مسؤولية أن أكون عند حسن ظنها، جمعت شتاتي وقدمتني، رممت أهدافي ووشحتني، أطعمتني وسقتني، أضحكتني وأعزتني، يا موطن العز لنا دمتِ. في عيدها الأخضر أترنم في مستقري، وأتباهى في مأواي، توزع لنا حلواها، وبرغد العيش مثواها، في عيدها لا نعرف سوى الأفراح، سكنَّا بها ولم نتشرد، استوطنَّا ولم نهجر، أقمنا بها ولم ننزح، أغشتنا بالبهجة، ورأبت طوائفنا، الكلمة كلمتها، والعرش عرشها، جمعت أعظم الحضارات، وبها انتهت الرسالات، تُتعب المجلدات، فالتاريخ ليس بسنوات، بل دهور وقرون وعصور آفِلات.