مُقابلة الناس بوجهٍ مُبتسمٍ، فالتبسّم في الدين الإسلامي من الصدقات، يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (وتَبَسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ صدقةٌ) ، [٦] وذلك لما للبسمة من أثرٍ طيبٍ في النفوس ، فالبسمة تعني الراحة والسكينة، وصاحب الابتسامة محبوبٌ بين الناس، لاستبشارهم عند رؤيته، وخير الأعمال إدخال السرور على قلوب المؤمنين. إفشاء السلام بين الناس، فالسلام يعني الدعاء بالسلامة لكلّ من يلقاه العبد، وله أثرٌ بالغٌ في نشر المحبة بين الناس، يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (والذي نفسي بيَدِه، لا تدخُلوا الجنَّةَ حتى تُؤمِنوا، ولا تؤمِنوا حتى تحابُّوا، أفلا أنبِّئُكم بشيءٍ إذا فعَلْتُموه تحابَبْتُم؟ أفشُوا السَّلامَ بينكم) ، [٧] فالسلام دعوةٌ صريحةٌ للأمان في المجتمعات، ممّا يؤدي إلى نشر السعادة بين الناس. ممارسة الأعمال التطوعية، من مساعدةٍ للمحتاجين، وإعانةٍ للمساكين، وكفالةٍ للأيتام والمحرومين، فالسعادة تكمن في العطاء، ودائماً ما يشعر الذي يعطي بوجوده وأنّه ذو قيمةٍ في الحياة؛ لأنّ العديد من الأمراض النفسية يعود السبب في الإصابة بها إلى الشعور بانعدام القيمة، كما عليه أن يُقدّم المعروف دون استهانةٍ فيه، فهو وإن قلّ في نظره، إلّا أنّه عظيمٌ عند الله تعالى.
جعلنا الله وإياكم من السعداء في الدنيا والآخرة... ولأن الحديث عن السعادة ممتع جميل فقد جمعنا لكم ها هنا باقة من الخطب النافعة في هذا الخصوص؛ فإليك هي.
وفي القرآن الكريم مجموعة من النصائح التي ترشدنا إلى تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة: 1- في الآية 130 من سورة طه: { فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ}. فالله سبحانه يرشد نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الصبر والتسبيح بحمد لله تعالى في الأوقات المذكورة في الآية، ووضح السبب في ذلك فقال لعلك ترضى، لا حظ قوله لعلك ولم يقل: لعلي أرضى!.. وما علاقة الرضا بالسعادة؟ لا أكون مبالغًا إن قلت أن أصل السعادة الرضا، بل هي أعلى درجات السعادة، أن ترضى بما حققت وبما أوتيت وبما ابتليت به، لذلك حينما تحدث الله على نعمه على رسوله صلى الله عليه وسلم في سورة الضحى قال: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ} [الضحى:5]، ولم يقل فتسعد. السعادة والإيمان | معرفة الله | علم وعَمل. ولنا في رسول الله الأسوة والقدوة الحسنة، فإذا أردت أن تحقق الرضا الذي يوصلك حتمًا إلى السعادة فليكن لك ورد في هذه الأوقات للتسبيح بحمد الله ولا يشغلك عن ذلك أي شاغل، لكن كيف أعرف أنني حققت الرضا؟ قال يحيى بن معاذ أن تقول لربك تبارك وتعالى يا رب إن أعطيتني قبلت وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت وإن دعوتني أجبت.
السعادة الأخروية: وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وقال تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ}.
*** فأين السعادة إذن إن لم تكن في كل ذلك المتاع؟ يجيبنا القرآن الكريم ويجلي لنا الأمر قائلًا: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)[سبأ: 37]. ويخاطب القرآن عقولنا ويستحث أفهامنا قائلًا: هب أنك تمتعت في دنياك بكل متاع وتنعمت بكل لذة، ثم كان مصيرك إلى النار، هل ينفعك ذلك المتاع بشيء؟! (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ)[الشعراء: 205-207]... السعادة مع الله عليه وسلم. وهذا نبينا -صلى الله عليه وسلم- يجيب ذلك التساؤل القرآن قائلًا: "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا، والله يا رب"(رواه مسلم)... ولا خير في لذة من بعدها سقر. وبالمقابل أيضًا: لو تمرغت طوال حياتك على التراب بين الحسرات والآهات والكربات والفاقات... ثم كان مصيرك يوم القيامة إلى الجنة، هل يضرك شيئًا ساعتها ما لاقيت في دنياك؟!
4- ولا يخافون لومة لائم: يقولون الحق ويعملون به؛ لا يعطلهم عن ذلك لوم اللائمين أو إرهاب المرهبين، أو تثبيط المثبطين. 5- ا تباع الرسول صلى الله عليه وسلم. ثانيًا: محبة الرسول الله صلى الله عليه وسلم: محبة النبي عليه الصلاة والسلام دليل على الإيمان الصادق؛ ففي البخاري قال عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين". السعادة مع ه. كيف لا نحبه؟ 1- والحجارة تحبة: في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام: "إنى لأعرف حجرًا بمكة كان يُسلِّم علي قبل أن أُبعَث، إني لأعرفه الآن"، وقال عن جبل أُحد: "أُحد جبل يحبنا ونحبه"؛ ( صحيح الجامع). 2- والشجر يحبه: يقول يعلى بن مرة الثقفى رضي الله عنه: "سِرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا منزلاً، فنام النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ رسول الله، ذكرت له، فقال: هي شجرة استأذنت ربَّها أن تُسلم علي، فأَذِنَ لها.. "؛ (صححه الألباني في مشكاة المصابيح). والجزع الذي كان يخطب عليه حن عند الفِراق وبكى، فاحتضنه النبي فأسكته. 3- والحيوان الذي لا يعقل يحبه: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم حائطًا - بستانًا - لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي فمسح عليه، فمسح عليه فسكن، فقال عليه الصلاة والسلام: "من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتًى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلي أنك تُجيعه وتدئبه [تتعبه] "؛ (انظر السلسلة الصحيحة).
المراجع ^, برنامج تحدي العائلات, 16/12/2020
طريقة التسجيل في تحدي العائلات 2021/1443 ، حيث هناك الكثير من العائلات التي تريد خوض تحدي العائلات المشهور على قناة الMBC، فهو من التحديات التي يعيش فيها الجميع أحداثاً مميزة من المنافسة والتحدي القوي من أجل الفوز، لهذا سوف نتعرف على رابط التسجيل في تحدي العائلات والشروط المطلوبة للتسّجيل.
18-11-2020, 09:17 PM المشاركه # 1 تاريخ التسجيل: Apr 2020 المشاركات: 290 ام بي سي تعرض برنامج يقوده الشرهان اسمه تحدي العائلات عباره عن مجموعه من النساء الكاشفات والمختلطات مع الشباب ويطلق على كل مجموعه اسم عائله أو قبيله؟؟ هل يعقل ان يمثلون هؤلاء العوائل والقبايل السعوديه بدون وجه حق وبدون استئذان؟ اعتقد ان الكثير لا يقبل تشويه سمعة اسم عائلته أو قبيلته بتمثيل أشخاص لايمثلون الا أنفسهم فقط.