آثار الرحمة على الفرد والمجتمع إنّ التحلي بهذا الخلق الكريم له فوائد وآثار إيجابية على الأفراد والمجتمعات ككل، وسنذكر هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر: تنتشر المحبة والمودة بين الناس، فيتوحد المجتمع ويصبح مجتمعاً واحد، حيث جاء في حديث رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، كمثلُ الجسد الواحد، إِذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالحُمِّى والسّهر". كما تزيد الرحمة من قوة الروابط الأسرية. وتساعد على إيجاد مجتمع متراحم ومتعاون يدعو إلى نشر وتحقيق السلام العالمي. موضوع عن الرحمة - موسوعة. بواسطة: Asmaa Majeed مقالات ذات صلة
خامسًا: الفوز بالجنة والنجاة من النار: وما أدراك ما الفوز بالجنة! بعض الناس يخاف أن يفوته شيء من متاع الدنيا! متاع الغرور! من منصب، أو جاه، أو مال، أو ولد، ونحو ذلك، فيذهب وقته وجهده، بل وعمره، للحصول على شيء منها وهي لا تعدل عند الله جناح بعوضة!! فوائد الرحمة وآثارها في المجتمع | مع رؤى ورغد - YouTube. كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: « لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء » ( انظر: صحيح الجامع والصحيحة). فنذكر أنفسنا وهؤلاء الذين يخافون فوات مثل هذه الأمور بسبب استقامتهم بقوله تعالى – مبينًا معنى الفوز العظيم -: " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ " [آل عمران: 185]. ومهما كان العبد المستقيم في ضنك، وشدة، وضيق؛ بل لو عاش حياته كلها في ظاهرها الشقاء المادي؛ من قلة في المال والرزق والولد ونحوه؛ بل حتى لو عُذَّبَ واضطهد وسجن وقتل وشرد، فإن غمسه في الجنة تنسيه كل ما فات! قال صلى الله عليه وسلم: « يؤتى بأشد الناس كان بلاء في الدنيا من أهل الجنة فيقول: اصبغوه صبغة في الجنة ، فيصبغونه فيها صبغة، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم: هل رأيت بؤسًا قط أو شيئًا تكرهه ؟ فيقول: لا وعزتك، ما رأيت شيئًا أكرهه قط ، ثم يؤتى بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار فيقول: اصبغوه فيها صبغة ، فيقول: يا ابن آدم: هل رأيت خيرًا قط، قرة عين قط ؟ فيقول: لا وعزتك ما رأيت خيرًا قط، ولا قرة عين قط » ( الحديث أصله في صحيح مسلم عن أنس – رضي الله عنه -، انظر: «مختصر مسلم» بلفظ آخر مقارب، وهذه الرواية من السلسلة الصحيحة).
الخطبة الأولى: إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
فقال صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا، فَسَقَتْهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ" ( البخاري)، بالإضافة إلى كل هذه الأحاديث عن الرحمة في الإسلام، فهناك أيضا قصص عن سعة رحمة الله بعباده يتجلى بها مفهوم الرحمة. الفرق بين الرحمة والشفقة الفرق بين الشفقة والرحمة واضح، فهناك فرق في التعريف والمشاعر، وإليك توضيح الفرق بينهما: الشفقة: الاسم من الإشفاق، وهو الخوف ، والشفقة عبارة عن عناية يشوبها خوف، وفي القاموس: أشفق أي حاذر. أما الرحمة، فهي التعطف والرقة، وهي مجموعة من العواطف، ولا يصاحب الرحمة خوف. [4] أنواع الرحمة في القرآن والسنة الرحمة بالأرملة والمسكين والبنات قال النبي صَلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله". وقالت عائشة – رضي الله عنها –:جَاءتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَىَ فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلُهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ، الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنَّ الله قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَو أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ".
خامس/لغة عربية/شرح سورة المدثر - YouTube
[٤] الآيات (11-30) نزلت في الوليد بن المغيرة حين طلب منه المشركون أن يقول في النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي القرآن قولا يتفقون عليه أمام الناس، وقد كان الوليد من أغنى رجالات قريش مكانةً، وأكثرهم أولادا، وأعلاهم منزلة، وأرجحهم عقلا؛ وقد أُعجب بالقرآن، ولم يجد فيه نقيصة. فضل سورة المدثر - موضوع. [٥] بل مدحه بقولته المشهورة: "والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أعلاه لَمُثمِر، وإنَّ أسفَلهُ لَمُغدِق، وإنّه يعلو ولا يُعلى عليه"، ولكن وإصرار المشركين عليه في البقاء على دينه وتكذيب محمد -صلى الله عليه وسلم- جعلاه يبقى على كفره، فلم يجد إلا أن يصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بغير أنه ساحر. [٥] الآيات (31-37) نزلت عندما تعجّبت قريش من عدد خزنة النار التسعة عشر، فقال أبو جهل معاتباً قريش ومحفزاً لهم: ألا يستطيع كل عشرة منكم على واحد من خزنة جهنم؟ [٦] وقيل إنها نزلت في رجلٍ يُقال له أبو الأشَدين -كان شديد القوة والبأس- لمّا سمع بعدد خزنة جهنم، حيث قال: يا معشر قريش اكفوني اثنين منهم وأنا أكفيكم سبعة عشر منهم. [٦] المراجع ^ أ ب محمد سيد طنطاوي (1997)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 171-172، جزء 15.
كلُّ إنسانٍ مَرهونٌ بذَنْبِهِ مُحاسَبٌ عليهِ إِلا أصحابَ اليَمينِ الذينَ يأخُذون كتبهم بأَيمانِهِم فهم لا ذَنْبَ عليهم لانهم مؤمنونَ. لذلك يتساءلون ما الذي أدخلَ الكفارَ الى جهنم ؟ فيجيبُهُم الكفارُ بأنهم تَرَكُوا الصلاةَ ولم يُطعِموا المساكينَ, وكانوا يُجادلون بالباطلِ, ولا يُصَدّقون بيومِ القيامَةِ حتى جاءَهُمُ الموت. فيومَ القِيامَة لا تنفعهم شفاعةُ أحَدٍ, فلماذا لا يَتَّعظُونَ وينتفعون بِما يُذَكّرُهُم به الرسولُ صلى اللهُ عليهِ وسَلَم ؟ لماذا تراهم يَتَهَرَّبون من حديثِ الرسولِ كَأَنهُمُ الحميرُ الوحشيَّةُ التي تَفِرُّ مَذعورَةً أمامَ الأسودِ, يريدُ كلٌ منهم أن يُنَزَّلَ عليه كتابٌ وَحْدَهُ, ليكونَ في مَنزِلَةِ النبيِ عليه الصلاةُ والسلامُ, ولن يكون لهم ذلك وعليهم أن يخافوا يومَ الحسابِ, ويتذكروا القرآن ليتعظوا بهِ ويهتدوا, والله تعالى يَهدي من يشاء وهو الأهْلُ لأَنْ يُتَّقَى ويُخشى, فيغفر لمن اتقاه وخافهُ.