تاريخ النشر: الثلاثاء 1 رمضان 1431 هـ - 10-8-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 138899 513525 1 738 السؤال ما حكم فطر يوم عمدا في رمضان، مع العلم أن ذلك من ثلاثة أعوام ولم أعلم الكفارة وقتها ولا مدى خطورة هذا الذنب. فهل علي أن أكفر عنه بعد ما علمت؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن الفطر في نهار رمضان بغير سبب شرعي كبيرة من الكبائر، وإثم عظيم يحرم الإقدام عليه، لأن تعمد الفطر انتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله:... ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ... {البقرة: 187}. قال الإمام الذهبي في الكبائر: وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ مُقَرَّرٌ أَنَّ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ أَنَّهُ شَرٌّ مِنْ الزَّانِي وَمُدْمِنِ الْخَمْرِ بَلْ يَشُكُّونَ فِي إسْلَامِهِ وَيَظُنُّونَ بِهِ الزَّنْدَقَةَ وَالْإِلْحَادَ.. الفرق بين من أفطر سهواً ومن أفطر خطأً - إسلام ويب - مركز الفتوى. اهـ.
هكذا جاء في الصحيحين ، وهذا من أصح الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وفي اللفظ الآخر خارج الصحيحين عند الحاكم وغيره: ((من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة)) ، هذا هو المعتمد. نعم.
والصوم والفطر ضدان، فلا يجتمعان… قال ابن العربي في شرح الموطأ: "فأما القضاء فلا بد منه؛ لأن صورة الصوم قد عُدمت، وحقيقته بالأكل قد ذهبت، والشيء لا بقاء له مع ذهاب حقيقته، كالحدث يبطل الطهارة سهوا جاء أو عمدا، وهذا الأصل العظيم لا يرده ظاهر محتمل التأويل" ٤- قياس الأولى: إذا كان المريض يجب عليه القضاء، مع أنه أشد عذرًا، فالناسي من باب أولى. حكم من افطر في رمضان متعمدا. قال القاضي عبد الوهاب البغدادي: "ودليلنا على وجوب القضاء أنه مكلف حصّل أكلا في رمضان كالعامد، ولأنه أكل في صوم مفترض لا يسقط بالمرض كالمريض، ولأن القضاء إذا وجب على المريض مع كونه أعذر من الناسي، كان يجب على الناسي أولى". ٥- أن إيجاب القضاء هو أحوط وأبرأ للذمة، وإبراء الذمة يقينا لا يكون بمشكوك فيه، إنما يكون بيقين، وصيامٌ متفق على صحته أفضل من صيام مختلف في صحته. والخروج من الخلاف مطلوبٌ، ويكون بفعل ما اختلف في وجوبه، وترك ما اختلف في تحريمه، وأصله قوله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) رواه الترمذي وأحمد … وقوله صلى الله عليه وسلم: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) متفق عليه. أما ما ورد في حديث أبي هريرة في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليُتِمَّ صومَه فإنما أطعمه الله وسقاه) فتوجيهه كما يلي: 1- هذا الحديث لم ينص على القضاء ولا على عدم القضاء، كما أنه لم ينص على الصحة ولا عدم الصحة.
ما الحكمة من مشروعية زكاة الفطر؟ - YouTube
الحكمة من مشروعية الزكاة إن الحكمة من وجوب الزكاة تتلخص في إيجاد المحبة والوئام بين جميع أطياف الدين الإسلامي، فتؤكد وتُرسخ أن الغني بجوار الفقير جنبًا إلى جنب يدعمه ويؤازره في ظل أمواج الحياة المتلاطمة، ويُبين له أنه هو سنده والدرع الذي يمكن أن يحميه من كثيرٍ من تقلبات الحياة، وهي بذلك توجد المحبة العامة بين الطرفين، كما أن هناك العديد من الحِكم التي قد تخفى على البعض منّا وتتلخص في: تزكية الإيمان لدى الغني والفقير، لشعور كلٍ منهما بأن له مكان في المجتمع الإسلامي وأنه جزء لا يتجزأ منه. دليلٌ على الرغبة في تطهير النفس، وذلك مصداقًا لما جاء في الكتاب الكريم « خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا» (التوبة: 103) برهانٌ على صدق المتصدق، ورغبةً في فك كربه وقضاء حوائجه هو، وفقًا لما جاء في الحديث: «ومن فرّج عن مسلمٍ كربة، فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم لقيامة». طلبًا للهدى في نفس المتصدق وطلبًا في زيادته، لما جاء في القرآن الكريم «والذين اهتدوْا زادَهُم هدًى وآتاهُم تقواهُم» (محمد: 17).
كما قال في كتابه العزيز: (والذين في اموالهم حقّ للسّائل والمحروم ") فإن الزكاة فرضت لعدة امور منها: تطهير النفس. تزكية النفس وتنقيتها ومنها اشتق اسم الزكاة معالجة الشح والبخل سد حاجة الفقاء والمسكين. المساواة بين افراد المجتمع. ادخال السرور علي المساكين والمحتاجين لسد عجزهم. التقرب الي الله تعالي ةتنفيذ فرائضة. رفع البلاء عن ابناء الامة وزيادة الترابط والود بين افراد المجتمع البركة في المال. سد ابواب العجز عند المسلمين. يقول الله تعالى" والذين في اموالهم حقّ للسّائل والمحروم ". أوجب الاسلام دفع الزكاة وحضّ على ضرورة دفعها والالتزام بتأديتهت، وللزكاة حكم وآثار جليّة وعظيمة ولم يوجبها الاسلام عبثاً. فما هي الحكمة من مشروعية الزكاة؟ الزكاة تُدخل البهجة والفرحة على قلوب المحتاجين والضّعفاء من فقراء المسلمين. الزكاة تساهم في ترابط المجتمع والحفاظ على كرامة المسلم. الزكاة فيها تطهير للنفس وإعادة ترتيب الأوراق مع الله. الزكاة ترفع البلاء وتساهم في زيادة البركة في المال والأولاد. الزكاة مفتاح للتقرب إلى الله ونيل رضوانه وفيها غفران الذنوب. شرع الله عز وجل الزكاة عبودية للرب، وطهرة للنفس، وطهرة للمال، وإحساناً إلى الخلق، وزيادة في الأجر، وشكراً للرب.
ترقية نفس الفرد وتطهيرها فمن يُخرج ما أمر به الله من زكاة مال يُخرج معها ما في نفسه من شرور وصفات ذميمة كالبخل والأنانية، فهو بذلك ينقي نفسه ويطهرها من كل ما يدنسها، فيقول الله سبحانه وتعالى في صورة التوبة: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (103)". كما أن الزكاة تغسل النفس من الذنوب، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والصَّدَقةُ تُطفِئُ الخَطيئةَ كما يُطفِئُ الماءُ النَّارَ" رواه جابر ابن عبد الله. تحصين وتطهير ما يكسبه الفرد فكما قيل في الحديث الشريف "ما نقصت صدقة من مال"، بل هى إستثمار مع الله، فيزداد مع الأيام عندما يُخلِف الله عليك خيراً منه، فقال الله سبحانه وتعالى في سورة سبأ: "قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)". كما أنها تُحصّن أموال من يخرجها، فهى تزيد البركة في ماله وتحصّنه من كل شر يضُر به، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ، فَقَدْ ذَهَبَ عَنْهُ شَرُّهُ" رواه النفيس. نصاب الزكاة نصاب الزكاة ما هو نصاب الزكاة هو إمتلاكك لمقدار معين من المال، فما إن تبلغ هذا المقدار يكون واجب عليك إخراج جزء معين من مالك للزكاة.
أعفى المسلمون منذ العصور الأولى، دواب الركوب، ودور السكنى، وآلات المحترفين، وأثاث المنازل، وغيرها من وجوب الزكاة، لأنها لا تعد مالاً ناميًا بالفعل، ولا بالقابلية ولعل أوسع المذاهب في تطبيق شرط النماء هو مذهب مالك، فإنه لا يوجب في الدَيْن -الذي للإنسان على غيره- زكاة لما مر من الأعوام وإن كان مرجوًا حتى يقبضه، فإذا قبضه زكَّاه لعام واحد، كالمال المغصوب والمدفون بصحراء أو عمران ضلَّ صاحبه عنه، والمال الذي ضاع أو سقط من صاحبه، فكله لا يزكَّى إلا إذا عاد لربه فيزكِّيه لسنة واحدة. وهذا عام في كل الديون، لا يستثنى منها إلا الديون المرجوة للتاجر المدير (الذي يشتري السلع ويبيعها بالسعر الحاضر) فإنه يحسب ديونه التجارية خاصة مع نقوده وسلعه ويزكيها كل عام (الشرح الكبير وحاشية الدسوقي عليه: 1/457). وحُجَّة المالكية في عدم زكاة الدين: أنه – وإن كان على مِلْك صاحبه – مال غير نام، فلا تتعلق به الزكاة، لأنها إنما تجب في المال النامي. وكذلك ذهب مالك إلى أن التاجر المحتكر (ويعني به الذي يشتري السلعة ويتربص بها غلاء الأسعار فيبيعها كالذين يشترون أراضي البناء ونحوها منتظرين غلاءها) لا تجب عليه الزكاة في قيمة سلعه كل عام كالتاجر المدير، وكما هو مذهب الجمهور.
كنتم مؤمنين} وختمت الزجر عن الربا ببيان أعظم العقوبات وأخطرها لمن أصرّ على الربا، ذلك أن عليه أن يأذن بحرب من الله ورسوله. وإلى جانب هذه النصوص القرآنية وما صرّحت به، وما دلت عليه: فقد تضافرت نصوص السنّة على تأكيد ما جاء في القرآن من حرمة الربا، وأنه من أفظع الذنوب وأكبر الآثام، التي تؤدي بفاعلها إلى الهلاك والدمار، وتنذر المجتمع الذي تتفشى فيه بالاضمحلال والضياع. ومن هذه الأحاديث: - ما رواه جابر - رضي الله عنه - قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آكلَ الربا ومُوكِلَهُ، وكاتبَه وشاهدَيْه، وقال: " هم سواء ". (أخرجه مسلم في المساقاة، باب: لعن الله آكل الربا وموكله). - ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اجتنبوا السبعَ المُوبقَات " قالوا: يا رسول الله، وما هُنَّ؟ قال: " الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتَّولي يوم الزحْف، وقذْف المحصنات المؤمنات الغافلات ". (أخرجه البخاري في الوصايا، باب: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً} ، رقم: ٢٦١٥. ومسلم في الإيمان، باب: بيان الكبائر وأكبرها، رقم ٨٩). [الموبقات: المهلكات.