نبذة عن حياة مؤسس علم الجبر محمد الخوارزمي والملقب بأبو الجبر وهذا اللقب مشتق من عنوان كتابه كتاب الجبر، وللخوارزمي مساهمة كبيرة في مجال توزيع الأراضي، وقواعد الإرث، والتجارة إذ قدم إجابات في هذه المسائل، وذلك في كتابه المختصر في حساب الجبر و المقابلة ، وكان الخوارزمي من أشهر علماء دار الحكمة والتي كانت بمثابة مركزًا لدراسة العلوم، بما في ذلك الرياضيات وعلم الفلك والطب والكيمياء والهندسة والجغرافيا وعلم التنجيم، وقام الخوارزمي بتطوير مفهوم الخوارزمية في الرياضيات. [٣] علم الجبر الجبر يعرّف على أنه فرع من فروع الرياضيات يتم فيه تطبيق العمليات الحسابية والمعالجات الرسمية على الرموز المجردة بدلاً من الأرقام المحددة، [٤] وهو أحد أهم فروع علم الرياضيات، ويقوم على مبدأ المُعادلات التي تتكون من مجموعة من المُتغيّرات والثوابت؛ بحيث تكون الثوابت عبارة عن أرقام ذات قيمة مُحددة لا تتغير، مثلاً الرقمين 3 و5. 2 عبارة عن قيم ثابتة، بينما يُعرف المتغير بأنه رقم له قيمة غير ثابتة، وعادةً ما تُستخدَم أحرف اللغة للتعبير عن هذه المتغيرات في المعادلات وتم استخدام المتغيرات المبنية على الحروف الأبجدية لأول مرة في أواخر القرن السادس، وقد تحتمل المتغيرات أحياناً أكثر من قيمة واحدة، وفي معادلاتٍ أخرى ليس لها إلا قيمة واحدة.
لما كان والد المأمون (الخليفة هارون الرشيد) يريد توطيد العلم في أنحاء العالم الإسلامي المترامي الأطراف، فقد سار على دربه ابنه (المأمون) وأسَّس بيت الحكمة، الذي كان يحتوي على مكتبة تضم نصوصًا مترجمة لأهم الكتب اللاتينية، ثم عيَّن الخوارزمي رئيسًا له، وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها، الأمر الذي أفاد الخوارزمي كثيرًا؛ حيث درس الرياضيات، والجغرافيا، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية، حتى كان نبوغه في حدود سنة 205 هجرية[2]. وقد حدثت تغييرات عديدة في اسمه عند الغربيين بعد وفاته، حيث عُرِف بـ (alchwarizmi) و(al-karismi) و(algoritmi) و(algorismi) و(algorism) وقد أصبحت الكلمة الأخيرة (algorism) تعني الحساب في اللغة الإنجليزية الحديثة[3]. الخوارزمي وعلم الجبر كلمة جبر تعبير استخدمه (الخوارزمي) من أجل حَلِّ المعادلات بعد تكوينها، ومعناه أن طرفًا من طرفي المعادلة يكمل ويزداد على الآخر وهو الجبر، والأجناس المتجانسة في الطرفين تسقط منها، وهو المقابلة أي أنَّ: ب س + ج= أ س2 + 2ب س- جـ تصبح بعد الجبر ب س+ 2جـ= أ س2+ 2ب س. وتصبح بالمقابلة 2جـ= أ س2+ ب س. واسم الجبر في جميع لغات العالم مشتق من الكلمة العربية (الجبر)، وهي التي استخدمها (الخوارزمي) في كتابه (الجبر والمقابلة) كما سيأتي الحديث عنه.
إنّ الحيلة الهندسيّة الّتي ابتكرها الخوارزميّ جعلت المعادلاتِ التّربيعيّة تؤول إلى معادلاتٍ من الدّرجة الأولى سهلةِ الحل لا تستلزم سوى جبر الطّرف الثّاني بطرح 5 منه. جبر؟ نعم جبر وهو لغويّاً ضدَّ الكسر، واستخدمها الخوارزميّ للإشارة لعمليّة الطّرح تلك، إنّها نقطة بدايةِ علم الجبر الّذي أسّسه الخوارزميّ، إنّ أصلَّ كلمةِ الجبر في كلِّ اللّغات المعاصرة مردّه إلى عمليّة الجبر تلك، والّتي ظهرت في عنوان كتابٍ ألَّفه الخوارزميّ "الجبر والمقابلة"، الّذي كتبه باللّغة العربيّة حوالي 820 ميلاديّة وقدّمه للخليفة المأمون. الشكل 1 الصفحة الأولى من مخطوطة كتاب الجبر والمقابلة المحفوظة في جامعة أوكسفورد - الأرقام الهندو-عربيّة والأرقام العربيّة لم يكن نظام التّرقيم الرومانيّ المعتمد على الحروف والخالي من الصّفر فعالاً بما فيه الكفاية، إذ إنّ له حدود في الاستخدام ولا سيّما للأعداد الكبيرة، إذ يصبح عدد الحروف اللّازمة لتمثيل العدد كبير جداً. كما أنه مفتقر للصّفر، أي إنّه لم يكن نظام عدٍّ بقدر ما كان تمثيلاً لمجموعةٍ محدودةٍ من الأعداد باستخدام الأبجديّة. قام الخوارزميّ بترجمة كتاب السّند-هند للّغة العربيّة، ومن خلاله تعرّف على الأرقام الهنديّة وأدخلها للعالم الإسلاميّ في ذلك العصر، والّتي تمَّ إضافة الصّفر إليها لتصبح أساس النّظام العشريّ، وبالرّغم من وجود مفهوم الصفر في الثّقافة الهنديّة إلا أنه لم يكن رقماً، بمعنى أنّه لم يُستخدم على يمين العدد للإشارة إلى مرتبة الرّقم الّذي يقع يساره، هل هو آحاد أم عشرات أم مئات... إلخ.
وذلك بوصاية منه ( عليه السلام) إليهم في ذلك ، وعهد كان عهد به إليهم ، وعمي موضع قبره على الناس. أما الشيعة فمتَّفقون خَلَفاً عن سَلَف ، نقلاً عن أئمتهم أبناء الإمام علي ( عليه وعليهم السلام) ، أنه قد دُفِن في الغري ، في الموضع المعروف الآن في مدينة النجف الأشرف ، ووافَقَهُم المحققون من علماء سائر المسلمين ، والأخبار فيه متواترة. أما قول أبو نعيم الإصبهاني: إن الذي على النجف إنما هو قبر المغيرة بن شعبة ، فغير صحيح ، لأن المغيرة بن شعبة لم يُعرف له قبر ، وقيل أنه مات بالشام. وهكذا لم يزل قبره ( عليه السلام) مخفيّاً ، لا يعرفه غير أبنائه والخُلَّص من شعيته ( عليه السلام). حتى دلَّ عليه الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام) أيام الدولة العباسية ، حينما زاره عند وروده إلى أبي جعفر المنصور وهو في الحيرة ، فعرفته الشيعة ، واستأنفوا إذ ذاك زيارته. وكان قبل ذلك قد جاء أيضاً الإمام علي بن الحسين بن أمير المؤمنين ( عليهم السلام) من الحجاز إلى العراق ، مع خادم له لزيارته ، فزاره ( عليه السلام) ثم رجع. ثم عرَّفه وأظهره الخليفة العباسي هارون الرشيد ، بعد سنة ( ۱۷۰ هـ) ، فعرفه الناس عامَّة. قبر الامام عليرضا. وكان أول من عَمَّر القبر الشريف هو هارون الرشيد ، بعد سنة ( ۱۷۰ هـ) ، لأن الرشيد استخلف سنة ( ۱۷۰ هـ) ، ومات سنة ( ۱۹۳ هـ).
فضلاً عن ذلك فانَّ ما يضعف هذه الرواية ويدفع الى رفضها انَّ بناء القباب على القبور لم يكن معروفاً في ذلك العهد. فمن المعروف انَّ أول قبّة شيدت على ضريح في العراق كانت على قبر المنتصر بالله بن المتوكل العباسي في سامراء الذي توفي في سنة 248/862م. قالت الدكتورة سعاد ماهر بهذا الصدد: (حرصت والدة الخليفة المنتصر - وهي إغريقية الأصل- على بناء ضريح له بعيداً عن القصر الذي يسكنه عُرف بإسم قبة الصٌّليبية) [11].
ويقول الشامي: « تعرضت هذه المقبرة للقليل من التخريب في العهد العثماني وفي ظل الاستعمار البريطاني، لكن ما تتعرض له اليوم شيء كبير وخطير». منقول من موقع الحالم