وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم، ويستدرجهم لعلهم يرجعون، ثم يؤخذون على غرة؛ كما قال سبحانه: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ} (١) ؛ يعني: آيسون من كل خير - نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته. وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد، كما قال سبحانه {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} (٢) ، والمعنى: أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة. وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصٍ، ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله مابهم؛ من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر، إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال؛ بأسباب أعمالهم الطيبة، وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ - الكلم الطيب. وقد جاء في الآية الأخرى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} (٣). فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي، غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون - كما تقدم -.
{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11]. الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت:46]. وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام:44] يعني آيسون من كل خير، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42] والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة.
مبروك لوالي بن عروس ورئيس تنسيقية قيس سعيّد فيها إنجازهما الأخرق، ولبارونات الفساد تخليصهم من فاتن الورغي التي كانت تقف سدا في وجوههم. ملعونة هي الدولة التي تحقّر من شأن كفاءاتها وتجعلهم نهشا لكل وضيع.. ملعونة هي الدولة التي تحاسب أبناءها على أساس ميولاتهم وليس على أساس كفاءتهم واخلاقهم.. ملعونة هي الدولة التي تهزل، حتى يسومها كل أخرق ومفلس.. ردا على كل الضباع المتعطشة للجيف والدماء الذين نهشوا في سيرة فاتن الورغي، جاء التكريم من أبناء سوق الجملة الذين ودعوها بالمودة والورود وهي تغادرهم مرفوعة الرأس، في موكب غير مسبوق. المجد للخيّرين من أبناء وطننا الغالي، أيّا كانت معتقداتهم وتوجهاتهم. "
من برنامج نور على الدرب الشريط الثالث عشر. [/frame] التوقيع: إشراقات 12-09-2006, 07:30 PM # 2 المدير العـــام رقم العضوية: 5 تاريخ التسجيل: Oct 2003 مجموع المشاركات: 18, 868 قوة التقييم: 10 جزاك الله خيرا يااشراقات تحياتي التوقيع: إبن ثعلي الله يرحم صقر العروبه 12-09-2006, 09:08 PM # 3 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن ثعلي ويجزاك بمثلـه.. ولاحرمنـا وجودك ياإبن ثعلـي.. وعساك ذخر دوم.. 12-09-2006, 09:19 PM # 4 عضـو الإدارة رقم العضوية: 1921 تاريخ التسجيل: Sep 2005 مجموع المشاركات: 6, 815 جزاك الله خيرا شيختنا اشراقات ونفع بك 12-09-2006, 09:29 PM # 5 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البارق كبيره علي شيختنا!!
(أخرحه الإمام البخاري) بعض فضائلها رضي الله عنها كانت أكرم الناس أصهارا، فمن أصهارها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسد الله حمزة رضي الله عنه زوج أختها سلمى بنت عميس، والعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، كما كانت أيضا من أكرم النساء أزواجا، فقد كانت رضي الله عنها تحت ثلاثة من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاثة من قادة الأمة ورجالها العظماء وهم جعفر بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجميعن.
الصحابي الجليل كان صاحب الهجرتين الأولي إلي الحبشة ، ثم عاد إلى مكة الإ أن الظروف لم تمكنه من الهجرة مع النبي صلي الله عليه وسلم في أول الأمر، فلما بعث النبي عليه الصلاة والسلام سرية عبيدة بن الحارث بعد ثماني أشهر من هجرته ، فلقوا مجموعة من أهل قريش وكان المقداد وعتبة بن غزوان مع القرشيين ، فعاد المقداد وعتبة مع المهاجرين إلى المدينة ، وقد آخى الرسول بينه وبين عبد الله بن رواحة رضي الله عنهما. اظهار أخبار متعلقة صاحب الهجرتين كان من أبرز الفرسان الشجعان في صدر الدعوة وهي شجاعة دفعت فاتحا إسلاميا عظيما هو عمرو بن العاص لأن يصف شجاعته بأنها تقوم مقام ألف رجل" ، وكان من الرماة الماهرين ، ، وكان سريع الإجابة إذا طُلب للجهاد حتى بعد أن تقدم في السن. مناقب الصحابي الجليل عديدة إذ كان أول من امتطي صهوة جواد في سبيل الله يوم بدر ، وقد شهد كل الغزوات مع النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم شارك في فتوحات الشام ، ومصر بعد وفاة سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم. أول من امتطي صهوة جواد في سبيل الله يوم بدر ، المقداد رضي الله عنه كان رجلًا طويلًا ، كثيف الشعر عظيم البطن ، واسع العينين ، مقرون الحاجبين مهيبا ، ولحيته ليست بالكثيفة ولا بالخفيفة ، وكانت له منزلة عظيمة عند النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد دعى الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين لحب المقداد ، روى بريدة بن الحصيب عن النبي محمد قوله: عليكم بحب أربعة علي وأبي ذر وسلمان والمقداد"".
[٣] ووافق وصولهم إلى أرض الحبشة خروج جعفر بن أبي طالب -رضيَ الله عنه- منها حين أراد المسلمون العودة إلى المدينة المنورة، فوصلت سفينة جعفر بنفس الوقت الذي وصلت فيه سفينة الأشعرين، وكان ذلك وقت فتح خيبر. [٣] ولمّا علم رسول الله بقدوم الأشعريّين بشّر أصحابه قائلاً في الحديث الذي رواه أبو أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- فقال: (يَقدَمُ عليكم غدًا أقوامٌ هم أرَقُّ قلوبًا للإسلامِ منكم. قال: فقَدِمَ الأشعريُّون، فيهم أبو موسى الأشعَريُّ، فلمَّا دَنَوْا من المدينةِ جَعَلوا يَرتَجِزون، يقولون:غَدًا نَلقَى الأحِبَّهْ، محمَّدًا وَحِزْبَه). [٣] [٤] ولمّا وصلوا إلى المدينة ولقوا رسول الله بايعوه على الإسلام، فقال فيهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الأَشعَرِيُّونَ فِي النَّاسِ، كصُرَّةٍ فيها مسكٌ) ، [٥] والحقيقة أنّهم كانوا قد دخلوا في الإسلام قبل ذلك، وكانت هذه المبايعة تجديداً لإسلامهم، فشهد بذلك أبو موسى فتح خيبر مع رسول الله وأصحابه. [٣] وكانت هذه أول مشاركة له في غزوات رسول الله، والتي وافقت السنة السابعة من الهجرة، ثمّ شهد مع رسول الله في العام الثامن من الهجرة فتح مكة، ثمّ بعدها غزوة حنين، ثمّ كان من المشاركين في السّرايا التي أخرجها رسول الله من أجل ملاحقة المشركين الذي انهزموا وفرّوا من غزوة حنين.