قال: وخيّر عند موته فاستشار أصحابَه فقالوا: تعيش معنا، فاستشارني فقلت: اختر يا رسول الله حيث اختارك ربك، فقبل ذلك مني. قال ابْنُ سَعْدٍ: مات في خلافة عمر، وقد زاد على الخمسين؛ ومن شعر الحباب بن المنذر: أَلَمْ تَعْلَمَــــا لِلَّهِ دَرُّ أَبِيكُــمَا وَمَا النَّاسُ إِلاَّ أَكْمَهٌ وَبَصِيرُ بِأَنــَّا وَأَعْدَاءَ النَِّبيِّ مُحَـمَّدٍ أُسُودٌ لَهَا فِي العَالمَـِينَ زَئيرُ نَصَرْنَا وَآويَنَا النَِّبيَّ، وَمَالَهُ سِوَانَا مِن اهْلِ الملَّتَينِ نَصِيرُ [الطويل])) الإصابة في تمييز الصحابة.
فقام الحباب بن المنذر، فقال: يا معشر الانصار: املكوا عليكم أيديكم، فإنما الناس في فيئكم وظلالكم، ولن يجير مجير على خلافكم، ولن يصدر الناس الا عن رأيكم، أنتم اهل العز والثروة وأولو العدد والنجدة، وانما ينظر الناس ما تصنعون، فلا تختلفوا، فيفسد عليكم رأيكم، وتقطع اموركم، انتم اهل الايواء والنصرة، واليكم كانت الهجرة، ولكم في السابقين الاولين مثل ما لهم، وأنتم اصحاب الدار والايمان من قبلهم، والله ما عبدوا الله علانية الا في بلادكم، ولا جمعت الصلاة الا في مساجدكم، ولا دانت العرب للاسلام الا بأسيافكم، فأنتم اعظم الناس نصيباً في هذا الامر وإن ابى القوم، فمنا امير ومنهم امير. فقام عمر، فقال: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد واحد، إنه والله لا يرضي العرب ان تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا ينبغي ان تولي هذا الامر الا من كانت النبوة فيهم، وأولو الامر منهم، لنا بذلك على من خالفنا من العرب الحجة الظاهرة، والسلطان المبين، من ينازعنا سلطان محمد وميراثه، ونحن اولياؤه وعشيرته، الا مدل بباطل، او متجانف لإثم، او متورط في هلكة. فقام الحباب بن المنذر، فقال: يا معشر الانصار: املكوا على ايديكم، ولا تسمعوا مقالة هذا واصحابه، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الامر، فإن أبوا عليكم ما سألتم فأجلوهم عن بلادكم، وتولوا هذا الامر عليهم، فأنتم والله اولى بهذا الامر منهم، فإنه دان لهذا الامر ما لم يكن يدين له بأسيافنا، اما والله إن شئتم لنعيدنها جذعة، والله لا يرد عليّ أحدٌ ما أقول الا حطمت أنفه بالسيف.
كما شهد الحباب غزوة أحد ، وكان ممن ثبتوا مع النبي محمد يومها، وبايعه على الموت. كما كان الحباب هو من أشار على النبي محمد في غزوة بني قريظة بأن يعسكر بين حصونهم، فيقطع الاتصال بين يهود تلك الحصون. [1] بعد وفاة النبي محمد، لما اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة لمبايعة سعد بن عبادة ، وحضر أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح من المهاجرين، واختلفوا فيمن يَخْلُف النبي محمد، فقام الحباب، وقال: « أنا جُذَيلُها المُحَكَّك، وعُذيقُها المُرَجَّب. منا أمير، ومنكم أمير » ، فتجاوزوا رأيه إلى أن حدث التوافق على مبايعة أبي بكر. توفي الحباب بن المنذر في خلافة عمر بن الخطاب ، [2] وقد جاوز الخمسين من عمره، [4] وكان له من الولد خشرم وأم جميل أمهما زينب بنت صيفي بن صخر الخزرجية. [1] من شعر الحباب بن المنذر: [4] ألم تعلما لله در أبيكما وما الناس إلا أكمه وبصير أنا وأعداء النبي محمد أسود لها في العالمين زئير نصرنا وآوينا النبي وماله سوانا من أهل الملتين نصير المراجع {{bottomLinkPreText}} {{bottomLinkText}} This page is based on a Wikipedia article written by contributors ( read / edit). Text is available under the CC BY-SA 4.
[1] بعد وفاة النبي محمد، لما اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة لمبايعة سعد بن عبادة ، وحضر أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح من المهاجرين، واختلفوا فيمن يَخْلُف النبي محمد، فقام الحباب، وقال: « أنا جُذَيلُها المُحَكَّك، وعُذيقُها المُرَجَّب. منا أمير، ومنكم أمير » ، فتجاوزوا رأيه إلى أن حدث التوافق على مبايعة أبي بكر. توفي الحباب بن المنذر في خلافة عمر بن الخطاب ، [2] وقد جاوز الخمسين من عمره، [4] وكان له من الولد خشرم وأم جميل أمهما زينب بنت صيفي بن صخر الخزرجية. [1] من شعر الحباب بن المنذر: [4] ألم تعلما لله در أبيكما وما الناس إلا أكمه وبصير أنا وأعداء النبي محمد أسود لها في العالمين زئير نصرنا وآوينا النبي وماله سوانا من أهل الملتين نصير المراجع [ عدل]
Permalink ( الرابط المفضل إلى هذا الباب): الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ - الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الجموح بن زيد بن حرام بن كعب ويكنى أَبَا عَمْرو وأمه الشموس بِنْت حق بن أمة بن حرام. وكان لحباب من الولد خشرم وأم جميل وأمهما زينب بِنْت صيفي بْن صخر بْن خنساء من بني عُبَيْد بْن سَلَمَة. والحباب هُوَ خال المنذر بْن عَمْرو الساعدي أحد النقباء وهو الَّذِي قُتِلَ يوم بئر معونة... أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَشَارَ النَّاسَ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَامَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ فَقَالَ: نَحْنُ أَهْلُ الْحَرْبِ أَرَى أَنْ نعور الْمِيَاهَ إِلا مَاءً وَاحِدًا نَلْقَاهُمْ عَلَيْهِ. قَالَ وَاسْتَشَارَهُمْ يَوْمَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ. قَالَ فَقَامَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ فَقَالَ: أَرَى أَنْ نَنْزِلَ بَيْنَ الْقُصُورِ فَنَقْطَعَ خَبَرَ هَؤُلاءِ عَنْ هَؤُلاءِ وَخَبَرَ هؤلاء عن هَؤُلاءِ. فَأَخَذَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ.
أقبل الناس يبايعون أبا بكر من كل جانب، وأقبلت أَسْلم بجماعاتها حتى تضايقت بهم السكك فبايعوا فكان عمر يقول: « ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر » وكاد الناس من شدة الزحام يطأون سعد بن عبادة الذي كان يومئذ مريضاً ولا يستطيع النهوض، وحدثت بينه وبين عمر مشادَّة، وأخيراً حمل سعد وأدخل في داره وترك أياما ثم بعث إليه أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك فقال: « أما والله حتى أرميكم بما في كنانتي من نبل، وأخضب سنان رمحي وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي، وأقاتلكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي، فلا أفعل. [ 32] وايم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي ». هذا ما أجاب به سعد من دعوه إلى مبايعة أبي بكر بعد أن علم أن البيعة قد تمت ولكن ماذا يفيد امتناعه عن البيعة، وليس له أنصار ولا أغلبية! لقد طمع في الخلافة، وظن أن قومه سيقاومون ويتمسكون به إلى آخر رَمَق من حياتهم. إنه توعد وهدد بمفرده لذلك لم يكترث به أحد فتركوه وشأنه. فلما علم أبو بكر بما قال سعد؛ قال له عمر: لا تدعه حتى يبايع. فقال له بشير بن سعد: إنه قد لج وأبى، وليس بمبايعتكم حتى يقتل، وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده، وأهل بيته، وطائفة من عشيرته، فاتركوه فليس تركه بضاركم إنما هو رجل واحد.
وعندما دخل الجيش المدينة بعد العودة من غزوة بنو المصطلق تقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الجيش ووقف بسيفه على مدخل المدينة والكلُ مستغرب من عمله حتى إذا قدم أبوه داخلاً المدينة أشهر السيف في وجه أبيه وقال «والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله». وقال بن سلول أيضاً: {لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}، أي: امنعوا الأموال عنه وعن أصحابه، لا تعطوه زكاة ولا غيرها، فيضطر الناس للانفضاض عنه، والأعراب الذين يأتون للمال لا يأتون، فلما سمع بذلك عمر، قال: دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دعه.. لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه)). وسماه الصحابة بـ رأس النفاق. أبناؤه [ عدل] لديه ولد من زوجته خولة بنت المنذر بن حرام بن عمرو، اسمه عبد الله (على اسم ابيه) ويعتبر أحد خيار الصحابة. كان اسم عبد الله بن عبد الله «الحُباب» (به یکنی أبوه)، وغيّره النبي محمد إلى «عبد الله». [4] [5] وفاته [ عدل] لما توفي عبد الله بن أبي سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه فقام الرسول صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله: إنما خيرني الله فقال: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [التوبة:80].
[2] قال القرطبي: بعود خرنوب. [3] أخرجه البخاري في كتاب الصوم ( 9) باب: هل يقول إني صائم ( ج 2 / 228 دار الفكر) من طريق ابن جريج عن عطاء عن أبي صالح الزيات عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ولفظه: لخلوف فم الصائم.. 329
2020-3-8م. - جاسم بارك الله بجهودك. - Abbas يعطيك العافية. أضف تعليقا: الاسم: التعليق: أدخل الرموز التالية:
و منتهى الارهاق الذي تكفل به بن كثير ليجمع هذا الكم من المعلومات و ان يراعي علم الاثر ((العن عنا)) و الاستشهاد من الكتاب و السنه و اما غير ذلك فقد تم ذكره وبنهايته كلمة و الله اعلى و اعلم. و بعد ان اتممت عدد لاباس به من المجلدات ادركت ان كتاب قصص الانبياء ل بن كثير ما هو الا تلخيص لكتاب البداية و النهاية. كتاب ممتع و رائع وروعته تتجلى في شرح مواقف القرأن الكريم بمنظور اهل الارض و اصحاب الديانات السمويه و هو من امهات الكتب و لايوجد بديل عن قراءتها عندي قصّة حب غريبة عجيبة مع ابن كثير رحمه الله. أذكر تماماً أوّل مرّة سمعتُ اسمه، كان ذلكَ مرتبطاً بهذا الكتاب تحديداً، ولم يكن عندي، فبدأت بالبحث عن ابن كثير ولا أُخفيكم، ذُهِلت عندما قرأت أسماء الشيوخ الذين أخذَ عنهم! شيخ الاسلام ابن تيمية! الإمام الذهبي! الشيباني! الشيرازي! Books البداية والنهاية الجز الثالث ابن كثير - Noor Library. الأصبهاني! ابن عساكر! وغيرهم.